وبات أبناء “الشمشون” ثاني أكثر منتخب يصل إلى هذه المرحلة، بالتساوي مع كل من الجار الكوري الشمالي، وقطر، خلف اليابان، التي ظهرت تسع مرات في نصف النهائي.
وينتظر المنتخب الكوري الجنوبي في دور الأربعة الفائز من المباراة التي ستجمع بين المنتخبين السعودي والأوزبكي، اليوم، في ربع النهائي.
وتقدّم الكوريون بهدف مبكر في الدقيقة الرابعة عن طريق المدافع كانج مين وو، ونجح أصحاب الأرض في إدراك التعادل بعد 12 دقيقة بواسطة دوتسادي بوراناجوتانون، لاعب الوسط.
وفي الدقيقة 36 أعاد المهاجم كيم ميونج تقدُّم كوريا، وعزّزه زميله يون دو يونج، رأس الحربة، بهدف ثالث قبل نهاية المباراة بـ 21 دقيقة.
وأتم البديل كيم هيون مين الرباعية في الدقيقة 84، مؤكدًا عبور منتخب بلاده إلى نصف النهائي، وحصوله على بطاقة تأهل إلى نهائيات كأس العالم للناشئين، التي تستضيفها إندونيسيا من 10 نوفمبر إلى الثاني من ديسمبر المقبلين.
الحربي: الإقصائيات تختلف
فرَّق عبد الوهاب الحربي، مدرب المنتخب السعودي تحت 17 عامًا لكرة القدم، بين طابع المباريات في مرحلة المجموعات، والأدوار الإقصائية، واصفًا الخصم الأوزبكي، الذي يواجهه اليوم في ربع نهائي كأس آسيا للناشئين، بـ “القوي”، و”المتطور”. وأرجع الحربي هذه القوة إلى اهتمام مسؤولي الكرة الأوزبكية بالفئات العمرية، منوهًا إلى معرفته بالخصم بعد مواجهته تجريبيًا مرتين في جدة. وفي مؤتمر صحافي، أمس، عدّ مدرب الأخضر طرفي المباراة من المرشحين للفوز باللقب القاري.
وأشار إلى تدرّج مستوى الصقور في مباريات الدور الأول، ما يمنحهم الحافز لمواصلة التقدم والتطور، مع الوضع في الاعتبار أنَّ “مباريات الأدوار الإقصائية ذات طابع خاص مختلف عن دور المجموعات”. ولفت إلى حصول عدد كبير من اللاعبين على فرصة المشاركة، وإثبات أنفسهم في البطولة، بفضل المداورة، التي تمكن من تطبيقها بعد ضمان الصعود مبكرًا، مؤكدًا أنهم “باتوا متحفزين لتقديم أفضل ما بوسعهم”.
البشري: لم نحقق شيئا
شدَّد نواف البشري، مهاجم المنتخب السعودي تحت 17 عامًا لكرة القدم، على أهمية التأهل المونديالي كهدف أوَّل للاعبين، موضحًا أنهم لم يحققوا شيئًا بعد في كأس آسيا للناشئين، على الرغم من بلوغ ربع نهائي البطولة.
وفي مؤتمر صحافي، أمس، تمهيدًا لملاقاة أوزبكستان، اليوم، قال البشري: “نأمل أن تكون المباراة قوية، وأن يحالفنا التوفيق”. ونوّه إلى معرفتهم بالخصم جيدًا، نظرًا لمواجهته مرتين من قبل في جدة.
وأضاف: “لا يمكن تحديد لاعب بعينه لديهم نريد التركيز عليه.. فريقنا يهتم بالأداء الجماعي ويسعى إلى تقديم أفضل ما بوسعه”. واختتم حديثه بالقول: “نتائجنا في دور المجموعات تحققت بفضل جهودنا آخر عامين، لكننا لم نحقق شيئًا بعد، لأن طموحنا هو التأهل إلى كأس العالم”.
الترجيحية تصالح الإيرانيين أمام اليمن
ابتسمت ركلات الترجيح للمنتخب الإيراني تحت 17 عامًا لكرة القدم، للمرة الأولى في ربع نهائي كأس آسيا للناشئين، وقادته إلى الإطاحة بنظيره اليمني، أمس، من البطولة القارية. واحتكم المنتخبان إلى ركلات الترجيح بعد عجزهما عن هز الشباك طيلة زمن المباراة. وسدد الإيرانيون خمس ركلات، ولجت 4 منها الشباك، فيما ضاعت واحدة.
في المقابل نفذ اليمنيون ركلتين فقط بنجاح، وأضاعوا مثلهما، وخسروا بنتيجة 4ـ2 دون تسديد الخامسة. وتأهل المنتخب الإيراني إلى نصف النهائي، وضمن المشاركة في كأس العالم للناشئين للمرة الخامسة في تاريخه. وسبق لهذا المنتخب الوصول إلى ركلات الترجيح مرتين في ربع النهائي، عامي 2006، و2014، وكانت النتيجة خروجه من كليهما على يد اليابان وكوريا الشمالية تواليًا.
بركلتين.. شاكوري يحسم النجومية
ذهبت نجومية مباراة المنتخب الإيراني تحت 17 عامًا لكرة القدم، ونظيره اليمني في ربع نهائي كأس آسيا للناشئين، أمس، إلى آرشا شاكوري، حارس مرمى الأول. واختير الحارس نجمًا للمباراة بعد تصديه لركلتي ترجيح، وقيادته المنتخب الإيراني لحسم بطاقة الصعود إلى نصف نهائي البطولة. وأنقذ شاكوري شباكه من الركلتين الثانية والرابعة، اللتين سددهما اليمنيان هيثم السلامي، وعبد الرحمن الخضير.
وينتمي الحارس، البالغ من العمر 16 عامًا، إلى نادي الاستقلال الإيراني، الذي تعاقد معه الصيف الماضي، قادمًا من سايبا.
سونج.. ظاهرة 2014
برهنت كأس آسيا للناشئين 2014 على موهبة المهاجم الكوري الشمالي هان كوانج سونج، الذي تسلطت عليه الأضواء قبل البطولة بسبب انتمائه إلى أكاديمية تدريبية في إسبانيا.
وأثناء التحضير للبطولة كان سونج مع منتخب بلاده للناشئين في إسبانيا، وهناك حظي بفرصة التدرب في أكاديمية تكنوفوتبول، ما أسهم في صقل قدراته وتعزيز استعداداته للكأس.
وسجل المهاجم الواعد في البطولة 4 أهداف، أحدها خلال المباراة النهائية ليلعب دورًا حيويًا في تتويج منتخب بلاده باللقب للمرة الثانية عبر تاريخه. وبعد التحقُّق من موهبته، خطفته أكاديمية “آي إس إم” الإيطالية، ومنها انتقل إلى نادي كالياري 2017.
وهذه الخطوة جعلته لاحقًا أول لاعب كوري شمالي يظهر ويسجل هدفًا في الدوري الإيطالي.
وفي 2019 انتقل إلى شباب نادي يوفنتوس، عملاق الكرة الإيطالية، واستدعي للفريق الأول دون مشاركة، ثم رحل العام التالي إلى الدحيل القطري، وخاض معه موسمًا واحدًا قبل العودة إلى بلاده.
عبدالبارييف يحدد ميزتي الصقور
حدَّد شيرزودبيك عبدالبارييف، مدافع المنتخب الأوزبكي تحت 17 عامًا لكرة القدم، ميزتين في الأخضر، هما المهارات العالية والقدرات البدنية.
وفي مؤتمر صحافي، أمس، توقّع المدافع قوة المباراة التي ستجمع بين المنتخبين في ربع نهائي كأس آسيا للناشئين، اليوم، مشددًا على أهمية حسمها لقنص بطاقة التأهل إلى كأس العالم، نوفمبر المقبل.
وقال عبدالبارييف: “جاهزون بنسبة مئة في المئة للمباراة.. السعودية لديها منتخب جيد للغاية، لكننا سنلعب أمامهم بتركيز فقط على تحقيق الفوز”. وأضاف: “أريد تقديم مستوى أفضل، وآمل أن أسهم في التسجيل ومساعدة الفريق على التأهل”.