دبي - هبه الوهالي - خصّت الصحافة القطرية خالد سلمان، لاعب وسط منتخبها الأول لكرة القدم سابقًا، بلقب «الهدّاف التاريخي»، ليس بسبب تصدره لأي قائمة تهديفية، وإنما لاعتياده تسجيل الأهداف المهمة.
ومنذ بواكير مسيرته، كشف سلمان عن امتلاكه حس التهديف في المباريات المؤثرة، ولا سيّما حين أحرز «هاتريك» لمنتخب بلاده للشباب أمام نظيره البرازيلي، ضمن منافسات ربع نهائي كأس العالم لهذه الفئة العمرية عام 1981.
وقادت تلك الأهداف الثلاثة «العنابي» للمرور إلى دور الـ 4، ثم للمباراة النهائية التي خسرها أمام ألمانيا الغربية، مكتفيًا بالفضّة.
وبعمر 19 عامًا فقط، استدعي اللاعب للمشاركة في «خليجي 6» على الملاعب الإماراتية، وسجّل خلال البطولة هدفًا أسهم في الانتصار 2ـ1 على المنتخب الكويتي.
وبعدها طلبه المنتخب في أولمبياد «لوس أنجلوس 1984»، وأثبت سلمان جدارته بهذه الثقة عندما أحرز ثنائية أمام المنتخب الفرنسي، أهدت للقطرين نقطة التعادل 2ـ2 مع «الديوك».
وإلى الآن، لم يسجّل المنتخب القطري أي أهداف أخرى في المحفل الأولمبي سوى هذه الثنائية لنجمه السابق.
وفي «خليجي 8» التي استضافتها البحرين، حققت قطر انتفاضة لافتة أمام الإمارات، محوّلة تأخّرها 0ـ2، إلى انتصار 3ـ2. وحدث ذلك بفضل ثنائية لسلمان خلال الدقائق العشر الأخيرة من المباراة.
ويدين له منتخب بلاده بجزء من الفضل في الانتصار الوحيد الذي حققه خلال النسخة التالية على الأراضي السعودية.
وتلقى المنتخب 3 هزائم في «خليجي 9»، وتعادل مرتين، فيما دوَّن انتصارًا يتيمًا أمام الإمارات بهدفين، أحدهما عن طريق سلمان، مقابل هدف وحيد للمنافس.
وخاض لاعب الوسط بطولتي كأس آسيا 1984 و1988، وقاد القطريين للفوز في أولاهما على كوريا الجنوبية بهدف حمل توقيعه، وفي الثانية ضرب مرمى المنافس ذاته بثنائية لم تنقذ العنابي من الخسارة 2ـ3.
ولا ينسى نادي السد للاعب، الذي قضى بألوانه كامل مسيرته الكروية، تسجيله هدف تتويج الفريق ببطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري 1989.
وفاز «الزعيم» في نهائي تلك البطولة على الرشيد العراقي بهدف أحرزه سلمان قبل نهاية اللقاء بـ 8 دقائق.
واعتزل صاحب الأهداف التاريخية عام 1998، وهو في الـ 36 من عمره، بعد مسيرة كروية طويلة امتدت لنحو عقدين.
