الارشيف / حال الرياضة

نونو سانتو.. الهجرة صنعت بطلا

  • 1/5
  • 2/5
  • 3/5
  • 4/5
  • 5/5

دبي - هبه الوهالي - لم تكن المسيرة الكروية للبرتغالي نونو سانتو، مدرب فريق الاتحاد الأول لكرة القدم، أسطورية بالنسبة له عندما كانت تطأ قدماه العشب الأخضر، وأطلق عليه لقب “أو سستيتوت” بالبرتغالية، وتعني اللاعب الذي لا يتذمر من كونه احتياطيًّا، لكن الوضع اختلف عندما أمسك بالصافرة التدريبية.
سانتو الذي يحمل الجنسية البرتغالية، وتعود أصوله إلى جمهورية برنسيبي الإفريقية، يمتلك شخصية قيادية منذ كان لاعبًا، وحتى وهو على دكة البدلاء احتياطيًّا، كان يؤثر في زملائه اللاعبين وفي غرفة الملابس، وتدرب تحت قيادة البرتغالي الشهير مورينيو عندما كان لاعبًا مع فريق بورتو البرتغالي خلال الفترة من 2002 ـ 2004، كما لعب مع كريستيانو رونالدو في صفوف المنتخب البرتغالي خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية “يورو 2008”، لكنه عاد والتقى رونالدو عندما كان الدون لاعبًا في ريال مدريد، فيما كان سانتو مدربًا لفالنسيا الإسباني.

مستعمرة تحتضن ولادته
ولد نونو سانتو عام 1974 في جمهورية ساو تومي أند برنسيبي، وهي مستعمرة برتغالية سابقة في قارة إفريقيا على ضفاف المحيط الأطلسي، وعاش فيها حتى عمر السابعة، لينتقل بعدها مع والديه إلى البرتغال، بحثًا عن ظروف معيشية أفضل، وهناك بدأت حياته الكروية كلاعب كرة قدم في مركز حراسة المرمى بمسيرة امتدت إلى 25 عامًا، بدأها في فريق سانتو أنطونيو في درجة البراعم عام 1986 وهو في عمر الـ 11 عامًا، بعد 4 أعوام من هجرته.

هجرته إلى البرتغال
في البرتغال تنقل سانتو بعدها بين عدة فرق، وصولًا إلى فريق فيتوريا دي جيماريش، الذي وقَّع معه أول عقد احترافي في عام 1992، لكن محطته الكبرى الأولى كانت في مطلع موسم 1997، عندما انتقل إلى فريق ديبورتيفو لاكورونيا، ومنه أعير إلى مريدا وأوساسونا الإسبانيين، ليعود إلى البرتغال مجددًا عام 2002 وينضم إلى فريق بورتو لمدة عامين، ومنه إلى دينامو موسكو الروسي موسمًا واحدًا، ليعود بعدها إلى البرتغالي، وينضم إلى فريق ديبورتيفو داس أيفيس موسمًا واحدًا، قبل أن يلتحق بفريق بورتو البرتغالي ويلعب معه لـ 3 مواسم، شارك خلالها في 8 مباريات فقط، ليضع القفازين ويعتزل كرة القدم بعدها في 2010.

مينديز.. علاقة وطيدة
يرتبط نونو سانتو بعلاقة صداقة مع جورجي مينديز، وكيل أعمال اللاعبين الشهير، منذ ثلاثة عقود، كون الأخير كان سببًا لانتقال سانتو إلى الدوري الإسباني في بداية حياته الكروية، وكان مينديز وكيل أعمال لاعبين مبتدئًا، فكان سانتو أيقونة الحظ التي فتحت لمينديز أبواب الشهرة، ليصبح بعدها مينديز مالكًا لوكالة “جستيفيوت” الشهيرة لأعمال اللاعبين والمدربين، كواحدة من أكبر الشركات الناجحة في هذا المجال، وترتبط بعقود مع موكلين مثل كريستيانو رونالدو، جوزيه مورينيو، ديوجو جوتا، روبن دياز، وغيرهم.

إقالة بعد موسم واحد
بدأ سانتو مسيرته التدريبية في 2012 مساعدًا لكارلوس بريتو، مدرب فريق ريو آفي البرتغالي، وظلَّ كذلك لمدة عامين، حتى أقيل بريتو من منصبه، وتولى هو تدريب الفريق، ليقوده إلى نهائي كأس البرتغال، وكأس الليجا، وأوصل الفريق إلى بطولة الدوري الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه، قبل أن ينتقل إلى تدريب فالنسيا الإسباني خلفًا للأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي مطلع موسم 2014، ويحقق معه نتائج جيدة توَّجها بالمركز الرابع في الدوري الإسباني، قبل أن يغادر الفريق في نوفمبر 2015، وانتقل بعدها إلى بورتو البرتغالي، لكنه لم يحقق النجاح وتمت إقالته بعد موسم واحد.

الدوري الإنجليزي
انتقل سانتو إلى الدوري الإنجليزي في مايو 2017، ليكون مدربًا لوولفرهامبتون، ونجح في إعادة الفريق إلى الدوري الإنجليزي الممتاز عقب غياب أعوام وبنتائج باهرة، وأنهى موسم 2018ـ2019 في المركز السابع كأعلى مركز يحصل عليه الفريق بتاريخ مشاركاته في الدوري الإنجليزي الممتاز، وفي العام اللاحق حافظ على المركز وبلغ ربع نهائي الدوري الأوروبي في أفضل إنجاز قاري منذ مطلع السبعينيات الميلادية، وفي موسم 2021 تولى تدريب توتنهام وحقق معه أفضل بداية في تاريخ مشاركاته بالدوري الإنجليزي بالفوز في 3 مباريات متتالية، لكنه أقيل من منصبه في نوفمبر بعد سلسلة نتائج سلبية.

الاتحاد.. إنجاز جديد
في يوليو 2022 تعاقد الاتحاد مع نونو سانتو، ليقوده في الموسم الماضي إلى وصافة دوري المحترفين، ويقوده في الموسم الجاري إلى تحقيق لقب كأس السوبر السعودي، وحسم لقب الدوري قبل جولة واحدة من ختام المسابقة.

احتياطي «لا يتذمر»
تصف الجماهير البرتغالية نونو سانتو بلقب “أو سستيتوت” الذي يعني الاحتياطي، لعدم تذمره من بقائه على دكة البدلاء فترات طويلة في مسيرته، إذ امتدحه زميله المدافع برونو ألفيش السابق في بورتو بأنه قائد بلا شارة لقدرته الدائمة على تحفيز زملائه لحظات الانكسار، فيما ثمَّنه مدربه مورينيو بقوله: “عندما تمتلك نونو فلا داعي للقلق من الأجواء في غرفة الملابس”. نونو سانتو.. الهجرة صنعت بطلا

نونو سانتو.. الهجرة صنعت بطلا

نونو سانتو.. الهجرة صنعت بطلا

نونو سانتو.. الهجرة صنعت بطلا

Advertisements

قد تقرأ أيضا