ورغم أن المدرب البرتغالي نونو سانتو منح اللاعبين إجازة عن التدريبات، أمس، إلا أن الجماهير الحاضرة احتفلت بطريقتها الخاصة خارج أسوار النادي وتحديدًا عند البوابة الرئيسة التي كانت مغلقة أمام الجماهير.
ورددت الجماهير الأهازيج الخاصة بالنادي وهي تحمل الإعلام والشالات المزينة باللونين الأصفر والأسود احتفالًا بالمنجز الذي تحقق بعد 14 عامًا من أول لقب بدوري المحترفين، واستمرت الاحتفالات حتى موعد أذان صلاة المغرب.
“الرياضية” التقت بعدد من الجماهير الحاضرة وسألتهم عن شعورهم بعد نهاية المباراة، وأصعب موقف مر بهم أثناء الدوري، وعن نجم الموسم.
يقول سليمان بوليحاجي: “أعتقد أن البرازيلي رومارينيو هو نجم الموسم دون منازع، فقد ساهم في انهاء العديد من المباريات بفضل أهدافه الحاسمة”. ورأى أن ركلة الجزاء التي تصدى لها المغربي في مباراة الشباب ضمن الجولة الـ 24 في الوقت المحتسب بدل الضائع، والتي سجل منها هدف الفوز 2ـ1، من أصعب المواقف التي مرت عليه أثناء الدوري.
ويرى محمد حمدي أن هدف الهلال الثاني الذي أحرزه البرازيلي ميشايل ديلجاو في الدقيقة 94 في مباراة الجولة الـ 27، التي انتهت بالتعادل 2ـ2، كان هو الأصعب بالنسبة له، واتفق مع بوليحاجي في أن البرازيلي رومارينيو هو النجم الأول في الموسم.
وعد محمد الفرساني، البرازيلي مارسيلو جروهي حارس المرمى نجمًا للموسم، وأن هدف الهلال الثاني في الجولة الـ 27 هو أصعب ما تعرض له الاتحاد في الدوري.
أما أحمد الدوعان فذكر أن ركلة جزاء الشباب المهدرة في الدقيقة 89 في مباراة الجولة 24 كانت من أصعب اللحظات التي واجهها كمشجع للاتحاد، وقال: “البرازيلي مارسيلو جروهي حارس المرمى هو أفضل لاعب اتحادي، فقد زاد عن مرماه وساهم في منع ولوج الكثير من الأهداف في شباكه”.
الـ 20.. الانطلاقة نحو اللقب
مرت رحلة فريق الاتحاد الأول لكرة القدم، المتوج بلقب دوري روشن السعودي قبل النهاية بجولة واحدة، بالعديد من المحطات المهمة في صراع الصدارة منذ انطلاق المنافسة، مع فرق النصر والشباب والهلال، إلى أن نجح أخيرًا في حسم الأمر أمام الفيحاء.
استهل الاتحاد الجولة الأولى بفوز كاسح على العدالة بثلاثة أهداف دون مقابل خارج ملعبه جعلته يتربع على الصدارة مع نظيره الشباب الذي فاز بالنتيجة نفسها على الباطن، لكن في معقله في الرياض.
فقد الاتحاد الصدارة بعد ذلك في 18 جولة، وتأرجح ترتيبه في تلك الفترة ما بين المراكز من السادس إلى الثاني، إلى أن استرد الصدارة من النصر، في الجولة الـ 20 بعد الفوز عليه بهدف نظيف، وتمسك بها للنهاية.
وتذوق النمور حلاوة الجلوس على الصدارة 11 مرة، وهي الأكثر بين المراكز الأخرى، في حين تبوأ المركز الثاني 5 مرات، والثالث 10 مرات، والرابع والخامس والسادس مرة واحدة.
أهداف الدفاع 13.7 %
ارتفع عدد الأهداف التي سجلها مدافعو فريق الاتحاد الأول لكرة القدم في الموسم الجاري إلى 8 أهداف من جملة الأهداف البالغة 58 هدفًا، بعد أن أحرز أحمد شراحيلي الهدف الأول في شباك الفيحاء أمس الأول، في اللقاء الذي كسبه النمور بثلاثية بيضاء، وضمنوا به اللقب قبل جولة من النهاية. وسجل شراحيلي وزميله المصري أحمد حجازي قلب الدفاع الأهداف الثمانية بواقع 4 لكل واحد منهما، وتشكل 13.7 في المئة من نسبة الأهداف المسجلة. ويعد موسم 2011ـ 2012، الأكثر من حيث تسجيل الأهداف بواسطة المدافعين، في دوري المحترفين منذ اعتماد نظامه الحالي 2008ـ2009، إذ سجلوا في ذلك الموسم 12 هدفًا، من جملة 49 هدفًا أحرزها الاتحاد، وتمثل 24.4 في المئة.
المرة الخامسة.. بطل الشتاء يختفي
أخفقت ثلاثة من فرق دوري المحترفين في الحصول على اللقب في خمسة مواسم بعد أن تصدرت جدول الترتيب في النصف الأول من المسابقة أو بما يُعرف بـ”بطولة الشتاء” منذ اعتماد النظام الحالي موسم 2008ـ2009. ونجح فريق الاتحاد الأول لكرة القدم الموسم الجاري في حصد اللقب بعد أن تصدر نظيره النصر النصف الأول من المسابقة، لكن الاتحاد أخفق مرتين قبل ذلك في المحافظة على بطولة الشتاء، الأولى موسم 2016ـ2017، وفاز باللقب الهلال، والثانية موسم 2021ـ2022، وتوج الهلال أيضًا باللقب. وشرب الهلال من الكأس نفسها عندما تصدر ترتيب الفرق في النصف الأول موسم 2018ـ2019، ليأتي النصر ويتوج باللقب في نهاية المطاف، وتكرر الأمر مع النصر الذي فقد اللقب موسم 2019ـ2020، لصالح الهلال رغم أنه تصدر ترتيب الفرق في النصف الأول.
جروهي.. 39 لقاء بشباك نظيفة
حافظ البرازيلي مارسيلو جروهي، حارس مرمى فريق الاتحاد الأول لكرة القدم، على شباكه نظيفة في 39 مباراة منذ انتقاله للنمور في يناير 2020، وهو ما لم يحققه أي حارس آخر في دوري المحترفين منذ اعتماد نظامه الجاري موسم 2008ـ2009. ويتفوق جروهي على عبد الله المعيوف حارس الهلال الذي حافظ على شباكه في 37 مباراة، ويأتي الجزائري مصطفى زغبة حارس مرمى فريق ضمك في المركز الثالث بـ 24 مباراة، ثم البرازيلي كاسيو دوس أنجوس حارس مرمى التعاون في المركز الرابع بـ 20 مباراة، ثم الصربي فلاديمير ستويكوفيتش حارس الفيحاء في المركز الخامس بـ 18 مباراة.
العكسيات.. ميزة جديدة
أضاف فريق الاتحاد الأول لكرة القدم ميزة جديدة تمثلت في تسجيله 15 هدفًا من الكرات المعكوسة، بعد أن أفلح في تسجيل هدفين من أهدافه الثلاثة في مرمى الفيحاء، أمس الأول، من كرات معكوسة ليصبح الفريق الأكثر تسجيلًا للأهداف من هذا النوع الموسم الجاري.
ومن المفارقات أن فريق الفيحاء الذي واجه الاتحاد في الجولة الـ 29 والتي توجت الأخير باللقب، يعد من أقل الفرق تسجيلًا للأهداف من الكرات العكسية بهدفين فقط، كما أن معدل أعمار الفريقين “الاتحاد والفيحاء” يعد الأعلى في التشكيلات الأساسية بدوري المحترفين هذا الموسم، “الفيحاء 30 عامًا و302 يوم، والاتحاد 30 عامًا و207 أيام”. وبفوزه على الفيحاء أمس الأول يكون الاتحاد قد حسم اللقب للمرة العاشرة في تاريخ المسابقة قبل الجولة الختامية، وانتصر على الفيحاء ذهابًا وإيابًا للمرة الأولى في دوري المحترفين. 
