الرياض - ياسر الجرجورة في الثلاثاء 25 مارس 2025 05:33 صباحاً - في تطور غير مسبوق، تعرضت الإمارات العربية المتحدة لهجوم سيبراني كبير استهدف 634 جهة حكومية وخاصة.

هذا الهجوم، الذي أُعلن عنه اليوم الاثنين 24 مارس، يسلط الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجهها الدول في حماية فضائها السيبراني من التهديدات العالمية.

ووفقًا لمجلس الأمن السيبراني الإماراتي، فإن الهجوم كان يهدف إلى تسريب بيانات حساسة، مما جعل السلطات تتحرك بسرعة لاحتواء الموقف وحماية البنية التحتية الرقمية.

تفاصيل الهجوم السيبراني

أفادت التقارير بأن ممثل التهديد، المعروف باسم "rose87168"، زعم اختراقه لمنصة "Oracle Cloud"، مما أدى إلى تسريب حوالي 6 ملايين سجل من سجلات المتعاملين على مستوى العالم.

ومن بين هذه السجلات، تأثرت 634 جهة في الإمارات، منها 30 جهة حكومية و13 جهة خاصة، بالإضافة إلى جهات أخرى.

ويُعد هذا الاختراق واحدًا من أكبر الهجمات التي استهدفت ثاني أقوى دولة خليجية بعد السعودية، حيث شملت البيانات المسربة كلمات مرور حساسة للمستخدمين، مما يعكس خطورة التهديدات السيبرانية التي تواجهها الدول اليوم.

ووفقًا للدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني، فإن التقديرات تشير إلى أن حوالي 140,000 جهة على مستوى العالم قد تكون تأثرت بالاختراق.

وهذا الوضع يتطلب تعزيز التعاون الدولي لمكافحة مثل هذه التهديدات، خاصة مع تطور تقنيات الاختراق والاحتيال الإلكتروني التي أصبحت أكثر تعقيدًا وتنوعًا.

استجابة مجلس الأمن السيبراني:

وتحرك مجلس الأمن السيبراني بسرعة لتفعيل منظومات الطوارئ السيبرانية بالتعاون مع الجهات المعنية في الدولة.

وجاءت هذه الخطوة للحفاظ على أمن الفضاء الإلكتروني وحمايته من محاولات الاختراق المستقبلية.

وأكد المجلس على أهمية التعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة لتعزيز منظومات الحماية الإلكترونية ورفع مستوى الجاهزية السيبرانية.

ودعا المجلس جميع المؤسسات إلى الإبلاغ الفوري عن أي أنشطة مشبوهة قد تستهدف الأنظمة الرقمية.

كما شدد على ضرورة توخي الحذر واعتماد أفضل الممارسات الأمنية لمواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة.

هذه الاستجابة السريعة تعكس التزام الإمارات بحماية بنيتها التحتية الرقمية وضمان سلامة بيانات مواطنيها.

التوصيات والإجراءات المستقبلية:

في ظل التهديدات المستمرة، أوصى مجلس الأمن السيبراني بتعزيز التعاون الدولي لمكافحة الهجمات السيبرانية وتبادل المعلومات حول التهديدات المحتملة.

كما أكد على ضرورة تطوير استراتيجيات جديدة للحماية الإلكترونية تتماشى مع التطورات التكنولوجية الحديثة.

وتهدف هذه الإجراءات إلى تعزيز قدرة الدولة على التصدي للهجمات السيبرانية وحماية مصالحها الوطنية.