الرياض - ياسر الجرجورة في الجمعة 21 مارس 2025 03:48 صباحاً - فوجئ الأطباء اليمنيون العاملون في وزارة الصحة السعودية بخطر فقدان وظائفهم بعد تلقيهم إشعارات بعدم تجديد عقودهم وإقاماتهم، وسط غياب أي تحرك فعلي من الجهات المختصة في السفارة اليمنية بالرياض ووزارة الخارجية اليمنية.
وناشد العشرات من الأطباء اليمنيين في السعودية، وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني، للتدخل العاجل لدى السلطات السعودية من أجل تمديد إقاماتهم وتجديد عقودهم، بعد تلقيهم إشعارات رسمية بعدم التجديد أو التمديد، في قرار يقتصر فقط على الكوادر الطبية اليمنية.
ورغم المناشدات العاجلة التي أطلقها الأطباء لوزير الخارجية شائع الزنداني، إلا أن الجهات الرسمية لم تتخذ أي خطوات ملموسة حتى الآن لإنقاذ مئات الكوادر الطبية من شبح الترحيل،
على عكس ما قامت به السفارة السورية التي تحركت سريعًا لحماية أطبائها، مما أدى إلى تراجع السلطات السعودية عن قرار إنهاء عقودهم.
ويؤكد الأطباء أن الكوادر الطبية اليمنية تحظى بتقدير كبير في المملكة لكفاءتها المهنية، ومع ذلك، فإن عدم مبالاة الجهات اليمنية المختصة يضعهم أمام مصير مجهول، خاصة في ظل استحالة عودتهم إلى اليمن بسبب الظروف الأمنية والإنسانية الصعبة.
ويطالب الأطباء الحكومة اليمنية بتحمل مسؤولياتها واتخاذ موقف جاد لحماية حقوقهم، بدلاً من الاكتفاء بالوعود دون أي تحرك فعلي، مؤكدين أن تجاهل هذه الأزمة سيؤدي إلى كارثة إنسانية لمئات العائلات التي تعتمد على هذه الوظائف كمصدر دخل وحيد.
في سياق متصل، استنكرت وزارة حقوق الإنسان في حكومة صنعاء التابعة للحوثي، فرض السلطات السعودية على المغتربين اليمنيين في المنافذ استخدام لقاح كورونا مرتين، بقصد تأخيرهم عن أعمالهم والتسبب في انتهاء مدد تجديد إقاماتهم.
وأوضحت الوزارة أن هذه الإجراءات ليس لها أي مسوغ قانوني سوى إرضاء نزعة التعالي والاضطهاد التي يمارسها نظام آل سعود المريض في حق المغتربين الذين دفعتهم الحاجة إلى مفارقة ديارهم بحثاً عن العيش الكريم.
وطالبت الوزارة السلطات السعودية بالتعامل المسؤول مع المغتربين وتأمينهم من خلال الحلول والمعالجات التي تقيهم الوقوع في أي انتهاكات.
كما دعت كافة الجهات والمنظمات الدولية إلى حماية المغتربين اليمنيين من هذه التعسفات والامتهان، كونهم يتكبدون يومياً خسائر فادحة تضاعف من معاناتهم، وتعرضهم وأسرهم لأضرار مادية ونفسية غير محتملة.
في ظل هذه التطورات، يأمل الأطباء اليمنيون والمغتربون في السعودية أن تتدخل الحكومة اليمنية والجهات المعنية بشكل عاجل لحل هذه الأزمة وضمان حقوقهم وحمايتهم من الترحيل والتعسفات التي تهدد استقرارهم المعيشي والأسري.