حال السعودية

أمانة جدة تكشف عن المشاريع الجديدة التي ستقام في مناطق الهدد ومشروع ضخم سيغير شكل وسط جدة بشكل كامل

الرياض - ياسر الجرجورة في الخميس 9 يناير 2025 12:16 صباحاً - أعلنت أمانة محافظة جدة عن حزمة من المشاريع المستقبلية التي ستقام في مناطق الهدد، في إطار المساعي الحثيثة لتطوير المدينة ضمن أهداف رؤية 2030.

أمانة جدة تكشف عن المشاريع الجديدة التي ستقام في مناطق الهدد 

وتشمل هذه المشاريع مشروع ضخم يهدف إلى إعادة صياغة المشهد الحضري في وسط جدة بالكامل، بما يعزز من جاذبية المدينة سياحيا واستثماريا، ويرفع مستوى جودة الحياة لسكانها وزوارها.  

جدة: لمحة تاريخية وموقع استراتيجي  

تعد مدينة جدة إحدى أهم مدن المملكة العربية ، وتقع على الساحل الغربي المطل على البحر الأحمر، وتمتد على مساحة تقارب 1,600 كيلومتر مربع، ويقطنها أكثر من أربعة ملايين نسمة وفق آخر الإحصائيات الرسمية.

وتتميز جدة بكونها بوابة الحرمين الشريفين، حيث يجتمع فيها حجاج ومعتمرو بيت الله الحرام قبل توجههم إلى مكة المكرمة.  

يعكس التعداد السكاني المتنامي أهمية تطوير الأحياء والمرافق الخدمية في المدينة، لاسيما وأن الحكومة السعودية تسعى لجعل جدة واحدة من المراكز الاقتصادية والسياحية الرائدة في المنطقة.  

رؤية 2030 وتطوير جدة  

تحظى مدينة جدة بحصة كبيرة من المشروعات التنموية ضمن رؤية 2030، والتي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد.

وتهدف الرؤية إلى تنويع الاقتصاد السعودي وتطوير المدن الكبرى، مع التركيز على تحسين جودة الحياة وتوفير الفرص الاستثمارية.  

مناطق الهدد: خلفية وأسباب الإزالة  

تأتي خطوة إزالة الأحياء العشوائية المعروفة بمناطق الهدد في جدة ضمن خطط الحكومة لمعالجة مشكلات البنية التحتية وتحسين المشهد الحضري.

وقد شملت هذه الخطوة عملية مسح شامل للأحياء غير المنظمة، بهدف تطويرها وفق مخططات حضرية حديثة تراعي الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.  

وأكدت أمانة جدة أن مشاريع التطوير في مناطق الهدد لن تقتصر على إزالة الأبنية العشوائية فحسب، بل ستتضمن كذلك بناء مجمعات سكنية جديدة، وتوفير مرافق صحية وتعليمية وترفيهية تلبي احتياجات قاطني هذه المناطق، فضلاً عن إنشاء حدائق ومتنزهات تسهم في تحسين البيئة المعيشية.  

المشروع الضخم في وسط جدة  

أوضحت أمانة جدة أن المشروع الضخم المزمع إنشاؤه في قلب المدينة سيركز على إعادة تصميم الشوارع والأحياء السكنية والتجارية، لتتحول المنطقة إلى مركز حيوي متكامل، ومن المتوقع أن يشمل هذا المشروع:  

  • بنى تحتية متطورة: تحديث شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، وتحسين جودة الطرق.  
  • مساحات خضراء: إنشاء حدائق عامة ومساحات مفتوحة تهدف إلى توفير بيئة صديقة للعائلة.  
  • مرافق تجارية واستثمارية: تطوير مواقع تجارية جديدة لجذب الاستثمارات المحلية والدولية.  
  • مناطق سياحية وثقافية: تأهيل المباني التراثية وإنشاء مساحات مخصصة للفنون والأنشطة الثقافية، بهدف ترسيخ هوية جدة التاريخية.  

دور المشاريع الجديدة في تحسين مستوى الحياة  

تؤكد الجهات الرسمية أن مشاريع التطوير ستعمل على توفير فرص عمل للسكان المحليين، وتعزيز النشاط الاقتصادي في المدينة، خصوصا في قطاعي السياحة والخدمات.

كما من المتوقع أن تسهم هذه المشاريع في تقليل الازدحام المروري عبر توفير بنى تحتية للنقل العام وممرات للمشاة والدراجات الهوائية.  

من جانبه، أشار عدد من الخبراء إلى أن نجاح هذه المشاريع يعتمد على مدى التنسيق بين القطاعين الحكومي والخاص، مؤكدين أن التنافسية الاقتصادية للمدينة ستتعزز مع تطوير مناطق عشوائية سابقة لتصبح مناطق حديثة مؤهلة لجذب المستثمرين.  

وتسعى أمانة جدة إلى تحويل المدينة إلى نموذج للتطوير الحضري المستدام، حيث تمزج المباني التاريخية القديمة مع التصميمات المعمارية الحديثة، في مشهد يترجم رؤية 2030 على أرض الواقع.

ويأمل سكان المدينة أن تساهم هذه المشاريع في تعزيز الفرص الاقتصادية وتحسين جودة الحياة، وخاصة في الأحياء التي عانت سابقًا من نقص الخدمات.  

وأكدت الأمانة في بيانها أن تنفيذ المشاريع سيتم وفق جدول زمني واضح، وبمعايير تتوافق مع أعلى مقاييس الجودة، مع مراعاة الجانب البيئي وإشراك المجتمع المحلي في مراحل التخطيط والتنفيذ.  

Advertisements

قد تقرأ أيضا