الرياض - ياسر الجرجورة في الأربعاء 25 ديسمبر 2024 05:23 مساءً - في إطار رؤية المملكة 2030 التي تسعى لتسهيل وصول المسلمين إلى المشاعر المقدسة، أعلنت وزارة الحج والعمرة عن قرار تاريخي يتيح لمواطني خمس دول عربية أداء مناسك العمرة طوال العام دون الحاجة لتأشيرات مسبقة أو دفع رسوم إضافية ويمثل هذا القرار خطوة كبيرة نحو تعزيز الروابط الدينية والاجتماعية بين المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، ويعكس حرص المملكة على توفير تجربة روحانية ميسرة وسلسة للمسلمين.
فتح أبواب العمرة طوال العام لمواطني خمس دول خليجية
ضمن إطار سعي المملكة لتوسيع دائرة التسهيلات المقدمة للمعتمرين، أعلنت وزارة الحج والعمرة عن منح مواطني خمس دول عربية من دول مجلس التعاون الخليجي، وهم الإمارات العربية المتحدة، الكويت، قطر، البحرين، وعمان، الفرصة لأداء مناسك العمرة في أي وقت من العام دون الحاجة إلى تأشيرة مسبقة أو دفع رسوم إضافية.
تعزيز مكانة المملكة كوجهة إسلامية رائدة
يعد هذا القرار من الخطوات المهمة التي تسهم في تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كوجهة إسلامية رائدة على مستوى العالم، بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030 من خلال هذه التسهيلات، تسعى المملكة إلى تمكين المسلمين من أداء مناسك العمرة بسهولة ويسر، مما يساهم في توفير تجربة روحانية فريدة للمسلمين من دول الخليج.
التطوير المستمر للبنية التحتية والخدمات
لا تقتصر التسهيلات على منح الإعفاء من التأشيرات فحسب بل تشمل أيضًا تحسين وتطوير الخدمات اللوجستية لضمان راحة المعتمرين وقامت وزارة الحج والعمرة بتحديث أنظمة الحجز والإقامة لتوفير خيارات ميسرة تلبي احتياجات المعتمرين، مع توفير تسهيلات كبيرة في التنقل والإقامة ومن أبرز الخدمات التي أطلقتها الوزارة هو تطبيق "نسك"، الذي يتيح للمسلمين من مختلف أنحاء العالم تخطيط رحلاتهم لأداء العمرة، بما في ذلك حجز السكن والنقل بسهولة ويسر.
منافذ استقبال المعتمرين
في إطار استعداداتها لهذا القرار، قامت المملكة بتجهيز المنافذ البرية والجوية لاستقبال الأعداد المتزايدة من المعتمرين تم تحديث المنافذ الرئيسة مثل مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينة المنورة، بالإضافة إلى المنافذ البرية مثل منفذ البطحاء ومنفذ سلوى، لضمان سرعة وسهولة إنهاء إجراءات الدخول والخروج للمعتمرين.
تعزيز الروابط الخليجية والإسلامية
تسعى المملكة إلى تعزيز القيم الإسلامية المشتركة بين شعوب دول الخليج وفتح أبواب العمرة دون الحاجة لتأشيرة مسبقة يعزز التواصل بين المملكة ودول الخليج، ويدعم العلاقات الاجتماعية والروحية بين الدول كما أن هذه الخطوة تسهم بشكل إيجابي في تنشيط قطاع السياحة والضيافة المحلي في المملكة، مما يعزز الاقتصاد السعودي.