بحضور السفير كوكصو.. ندوة تناقش دور الإعلام في محاولة انقلاب 2016 بتركيا

الدوحة - سيف الحموري - نظم المركز الثقافي التركي «يونس إمرة» بالدوحة ندوة مساء الاحد الماضي بعنوان «الإعلام ومحاولة الانقلاب في تركيا عام 2016. حضر الندوة سعادة الدكتور مصطفى كوكصو، سفير الجمهورية التركية لدى دولة قطر، وجمع من المثقفين.
وتحدث خلال الندوة الإعلامي زين العابدين توفيق المذيع بقناة الجزيرة الإخبارية، وأدارها الدكتور أحمد أويصال مدير مركز يونس أمره الثقافي التركي بالدوحة.
وقال الإعلامي زين العابدين توفيق إنه تابع محاولة الانقلاب من أول لحظة كمتابع ومهتم بالشأن التركي حيث سبق له العمل في تغطيات صحفية في تركيا، ليجد أن ثقافة الديمقراطية تعد ثقافة عامة لدى الشعب التركي وأن الغالبية العظمى من الناس يؤمنون بالتجربة الديمقراطية خاصة بعد صعود حزب العدالة والتنمية للحكم.
وأضاف أن تجربة الديمقراطية وإيمان الناس بها تجربة فريدة بالنسبة له من خلالها شاهد ما لم يشاهده في بلاده ومنطقته التي نشأ بها، مشيرا إلى أن تغطيته لمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا اتسمت بالحذر والوجل في بداية الأمر وكذلك تحري المصطلحات والمسميات خاصة وأن تركيا تعد آخر بلد مستقر في محيط هائج من الانقلابات والقتل والتهجير بعد إفشال ثورات الربيع العربي، ووجود ملايين المهجرين في تركيا تحفهم المخاطر حال نجاح الانقلاب.
وشدد على أن أهم شيء في تغطية مثل هذه الأحداث هو تحري الدقة من حيث الألفاظ والمسميات والنقاط التي يجب الحديث عنها وعدم التماهي مع الفوضى الإعلامية في بداية الحدث حيث تكثر الأخبار المغلوطة والتي يمكن أن تؤثر تأثيرا سلبيا على الجمهور فمثلا انتشر خبر وصول الرئيس أردوغان إلى ألمانيا وهو خبر لم يكن صحيحا بالمرة، موضحا أن مشكلة مثل هذا الخبر لا تتوقف عند كونه خبرا غير صحيح فقط لكن الأهم ما قد يترتب عليه من عواقب.
وأكد أن التواصل المستمر مع شبكة المراسلين في كافة تركيا هو ما جعل التغطية متوازنة منوها، بضرورة أن يستخدم الإعلامي كل الأدوات المتاحة لإيصال الحقيقة للجمهور وهو الدرس المستفاد من استضافة مذيعة سي إن إن ترك للرئيس أردوغان في بث عبر الهاتف المحمول وهو كان أول ظهور للرئيس ودعوته للجماهير بالتصدي للدبابات وإفشال الانقلاب..
من جانبه أكد سعادة السفير التركي بالدوحة د. مصطفى كوكصو في مداخلته أنهم يعرفون مسئوليتهم تجاه كل من كان في تركيا وشارك في صد المحاولة الانقلابية وإفشالها وكذلك من هرعوا إلى المساجد في كل مكان داعين الله أن يحفظ تركيا مشددا على أن مسئوليتهم ألا يخسروا هذه القلوب.

Advertisements

أخبار متعلقة :