الدوحة - سيف الحموري - تحت رعاية سعادة الشيخ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني وزير الداخلية وقائد قوة الأمن الداخلي (لخويا)، انطلقت أمس بمجمع بلاس فاندوم فعاليات المعرض التوعوي الذي تنظمه وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات تحت شعار (الأدلة واضحة: لنستثمر في الوقاية). افتتح المعرض التوعوي العميد إبراهيم عبد الله البنعلي مدير إدارة المختبر الجنائي بحضور عدد من مديري الإدارات بوزارة الداخلية ومساعديهم والضباط وممثلي الجهات المشاركة.
وقام الحضور بجولة في أجنحة المعرض التوعوي اطلعوا خلالها على الجهود المتنوعة التي تقوم بها الإدارات والجهات المعنية من أجل مكافحة المخدرات وإساءة استعمالها والاتجار غير المشروع بها.
ويشارك في المعرض الذي يستمر خلال الفترة من 26 – 29 يونيو 2024 عدد من إدارات وزارة الداخلية بأجنحة متميزة وهي ( الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود، الإدارة العامة للمرور، إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية، إدارة الخدمات الطبية، إدارة الشرطة المجتمعية، إدارة شرطة الأحداث ) وكذلك وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والهيئة العامة للجمارك، ومركز دعم الصحة السلوكية، وسيتم خلال المعرض بث العديد من الرسائل التوعوية التثقيفية وتوزيع المطبوعات والنشرات الإرشادية المتعلقة بموضوع الوقاية والتوعية بأضرار المخدرات على الفرد والأسرة والمجتمع من أجل تعميق الوعي الأمني بمشكلة المخدرات والحد من آثارها.
مخاطر جسيمة
وقال العقيد ركن راشد سريع راشد الكعبي، مدير عام مكافحة المخدرات إن إدمان المخدرات أصبح ظاهرة عالمية لها مخاطر جسيمة على الفرد والأسرة والمجتمع من خلال آثارها الصحية والعقلية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها، وقد عززت العولمة ومفرزاتها من تفاقم هذه المشكلة وذلك من خلال الانفتاح العالمي المرتبط بالثورة التكنولوجية ووسائل الاتصال والتواصل، فأصبحت جرائم المخدرات من الجرائم المنظمة العابرة للحدود والقارات.
وأكد أن دولة قطر تعتبر من الدول الرائدة في مجال مكافحة المخدرات من خلال اعتمادها على استراتيجيات متكاملة تتضمن الوقاية والعلاج وإعادة التأهيل، بالإضافة إلى حملات التوعية المجتمعية التي تهدف إلى نشر الوعي بمخاطر المخدرات بين جميع فئات المجتمع، وخاصة الشباب. كما تساهم دولة قطر في تطوير السياسات العالمية لمكافحة المخدرات من خلال مشاركتها الفعالة في المؤتمرات والندوات الدولية، حيث تعرض تجاربها الناجحة وتستفيد من تجارب الدول الأخرى في هذا المجال، هذا بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة، كما تستمر الدولة في تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية في مختلف المجالات المتعلقة بمكافحة المخدرات، من خلال توفير برامج تدريبية متخصصة وشاملة تضمن جاهزية الأفراد للتعامل مع كافة أشكال جرائم المخدرات.
مستقبل آمن للأجيال القادمة
وطالب مدير عام مكافحة المخدرات كافة أفراد المجتمع وخاصة الشباب بالابتعاد عن الأماكن المشبوهة أثناء السفر، وعدم حمل حقائب الغير دون التحقق من محتواها، وتجنب إحضار أي عقاقير طبية ذات تأثير نفسي من الخارج دون اصطحاب وصفة طبية معتمدة، كما شدد على دور كافة أفراد المجتمع كل حسب موقعه في أن يكون عنصراً فاعلاً في التصدي لآفة المخدرات من خلال التعاون مع الأجهزة المعنية.
من جهته أكد المقدم محمد عبد الله الخاطر، مدير إدارة الشؤون الدولية والدراسات بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات، أن مشاركة دولة قطر في الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات يأتي إيماناً منها بخطورة هذه المشكلة وتأكيداً لدعمها المستمر للجهود المبذولة لمكافحتها، وفرصة للوقوف على الإنجازات الوطنية التي تم تحقيقها في هذا المجال لتوفير مستقبل آمن ومستدام للأجيال اللاحقة.
وأضاف أن دولة قطر تعمل بجدية للتصدي لمشكلة المخدرات من خلال الالتزام والعمل بمبادئ وأحكام الاتفاقيات الدولية المعنية بمكافحة المخدرات، كما تحرص الدولة على المشاركة الفعّالة في المؤتمرات والاجتماعات الخليجية والعربية والإقليمية والدولية ذات الصلة.
وأشار إلى أن دولة قطر تتبنى استراتيجية شاملة لمكافحة المخدرات تشمل المكافحة والوقاية والعلاج وذلك بهدف إقامة مجتمع خالٍ من المخدرات، وتعكس هذه الاستراتيجية إيمان دولة قطر بأهمية التعاون الدولي في مواجهة هذه المشكلة، وتشكيل نهج متوازن ومتكامل يتوافق مع اتفاقيات مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية الخطرة.
تعزيز الوعي المجتمعي
بدوره أكد الرائد ناصر زايد الحساوي، مساعد مدير إدارة الدراسات والشؤون الدولية بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات، على أهمية الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات كفرصة لتعزيز الوعي المجتمعي بأضرار المخدرات ومخاطرها والعمل على تعزيز جهود التصدي لهذه الآفة، وشدد على الدور الحيوي الذي ينبغي أن يضطلع به كل فرد من أفراد المجتمع في سبيل وقف انتشار المخدرات والحيلولة دون دخول أشخاص جدد إلى دائرة التعاطي.
وأضاف أن الإدارة تعمل على تحليل كافة المعلومات من أجل تكثيف البرامج التوعوية وفقاً للفئات المستهدفة والمناطق والجوانب التي ينبغي التركيز عليها، كما نسعى دوماً إلى تعزيز الشراكة المجتمعية الشاملة مع كافة الوزارات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني وذلك من خلال تعميق مفهوم الحس الأمني وتحصين كافة فئات المجتمع ضد آفة المخدرات والمؤثرات العقلية والسلوكيات.
الملازم ثاني حسن الأنصاري: تنسيق دائم مع «مكافحة المخدرات»
قال الملازم ثاني حسن الأنصاري ضابط عمليات بالإدارة العامة لأمن السواحل «إن مشاركة الإدارة اليوم تأتي بغرض التوعية وتعريف الجمهور بجهود أمن السواحل»، وأضاف في تصريحات صحفية على هامش افتتاح فعاليات المعرض التوعوي لمكافحة المخدرات: إن المشاركة تتمثل في قسم المهمات الخاصة الذي يندرج تحت إدارة العمليات بالإدارة العامة لأمن السواحل والحدود، حيث يختص القسم بمكافحة عمليات التهريب من مخدرات وأسلحة، ومكافحة جميع الأعمال غير الشرعية، موضحاً أن قسم المهمات الخاصة على تواصل وتنسيق دائم مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات فيما يخص تبادل المعلومات والعمليات المشتركة، فضلا عن قسم التشكيلات الذي يضم الزوارق بعيدة المدى والتي من خلالها يتم مساندة قسم المهمات الخاصة في المهام الموكلة إليه.
الملازم أول عبدالله النعمة: خطة توعوية للأحداث على مدار السنة
أكد الملازم أول محمد عبدالله النعمة من إدارة شرطة الأحداث على إطلاق خطة توعوية على مدار السنة في المراكز الشبابية والأندية الرياضية، بالإضافة إلى زيارة المدارس بغرض توعية فئة الأحداث بموضوع الانحراف السلوكي وتعزيز السلوك الإيجابي لديهم، وقال: إن الخطة التوعوية تعتمد على برنامج متكامل للتوعية يتم تنفيذ جزء منه خلال موسم الشتاء ومع عودة المدارس وخلال الصيف أيضا، موضحاً أن خلال الأيام المقبلة سيتم إطلاق برنامج صيفنا آمن والذي سيتم إطلاقه في المراكز الشبابية والأندية الرياضية، بهدف تعزيز الوعي ورفع ثقافة السلوك الإيجابي والابتعاد عن السلبيات، ولفت إلى أن برنامج صيفنا آمن سينطلق مع بداية الشهر المقبل ويستمر حتى نهاية أغسطس، لتبدأ الإدارة بالجزء الآخر من التوعية المتزامن مع عودة المدارس، ويتضمن هذا الجزء زيارات متعددة ومتواصلة للمدارس.
أخبار متعلقة :