مشكلة البناء المختلفة

الدوحة - سيف الحموري - د. العربي عطاء الله

Advertisements

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دكتور أشكركم على تجاوبكم معي، لدي 3 أبناء، مشكلتي مع الابن الأكبر وعمره 14 سنة حيث طبيعته مجادل لأي موضوع يتم فيه النقاش لا يحب الدراسة، لا يحب المذاكرة، عصبي، لا يثق بنفسه، أرجوكم دلوني كيف أتعامل معه وكيف أحببه في الدراسة. وجزاكم الله خيرا. أخوكم / فهد. ج.

الإجابة /
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الفاضل/ فهد حفظك الله وأشكرك على تواصلك معنا.
المشكلة التي يعاني منها ولدك هي مشكلة العناد والتمرد على الدراسة، وهذه الظاهرة طفلية عادية، مألوفة في المراحل الأولى من الطفولة، وهي وسيلة لإثبات الذات وبنائها، وشد أنظار الآخرين والتأثير عليهم، سواءً كانوا من الأهل أو من غير الأهل.
وتكاد تكون هذه المشكلة من أهم المشاكل التي تواجه الآباء والمدرسين، ويطلق عليها علماء النفس والتربية مرحلة العناد أو سن المقاومة، وهناك أسباب قد تجعل الطفل يتمرد ويصبح عنيداً، منها:
1- الرغبة في تأكيد ذاته.
2- قد تكون نتيجة قيود مشددة فُرضت عليه في أكله وملبسه ودراسته.
3- وضع قيود ضد رغبات الطفل في ممارسة اللعب، وتدخل الأهل في حياته الطفولية وإفسادها.
4- الأسلوب المتذبذب من طرف الوالدين بين اللين والقسوة، مما يجعل الطفل في حيرة من أمره، فيعبر عن عدم الاستقرار النفسي بالعناد والرفض والتمرد.
ولعلاج هذه الظاهرة يجب أن يكون هنالك تعاون بين البيت والمدرسة، من أجل إشباع حاجيات الطفل واحتواء مطالبه الأساسية، لقطع الطريق على عمليات التمرد والعناد والرفض.
هنا خطوات أرجو اتباعها:
1- يجب التخفيف من أساليب القسوة والضرب المتبعة في تربية الطفل.
2- اعلم أنه لا يمكن أن يقاوم العناد بالعناد، وأرجو ألا تكون هناك مواجهة مباشرة مع الطفل، ولكن الأفضل أن تكون هناك محاولة الإقناع باللطف واللين لامتصاص العناد.
3- محاولة تحبيب الدراسة للولد، بإعطائه حوافز مادية (هدايا، ألعاب)، أو هدايا معنوية (كلمات شكر وتقدير) حتى يزيد الطفل من التحصيل الدراسي.
4- عدم تعريض الطفل لمواقف إحباطية أو مؤثرة تخلق لديه ردود فعل متمثلة في التمرد والعناد.
5- اترك له مجالا للعب والتعبير عن الذات دون مضايقات، حتى يحس بحرية اللعب وحرية الذات.
في الأخير أرجو منك العناية أكثر بطفلك، والاهتمام به، وإعطاءه الحرية، لكن دون تفلت. وبالله التوفيق.

أخبار متعلقة :