انطلاق ورشة تعلم السدو لتعزيز التراث القطري

الدوحة - سيف الحموري - انطلقت مساء أمس الأحد في المؤسسة العامة للحي الثقافي – كتارا ورشة تعلم حياكة السدو (المستوى الأول) وذلك في مبنى 46 بكتارا.
 وتقدم الورشة على مدار أسبوع إحدى الحرفيات القطريات من كبار السن، حيث تعرف المشاركات وعددهن 18 سيدة وفتاة، على أصول وفنون حرفة السدو، حيث تأتي هذه الورشة للمرة الثالثة للمستوى الأول وفي نهايتها ستقوم كل مشاركة بعمل قطعة خاصة بها، ليتم بعد ذلك البدء في المستويات التالية عقب اكتمال المستوى الأول وصولا لإعداد حرفيات ماهرات في هذه الصناعة التي ترتبط بالتراث القطري وذلك بإشراف قسم التراث والحرف الشعبية في المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا.
 وكانت وزارة التنمية والاجتماعية والأسرة قد أطلقت في ابريل الماضي برنامج المحافظة على الحرف التراثية (حرفة السدو) وذلك بالتعاون مع مركز الإنماء الاجتماعي ومركز إم 7، حيث أطلقت الوزارة عبر حساباتها في منصات التواصل الاجتماعي رابط تسجيل لمن يرغب في المشاركة في البرنامج الذي انطلق في 22 أبريل الماضي واستمر لمدة شهرين.
ويهدف البرنامج إلى المحافظة على الحرف القديمة وحمايتها من الاندثار، وإلى تدريب الراغبين في تعلم حرفة السدو التراثية ومهاراتها الأساسية، حيث سيتمكن المشاركون من التعرف على أساسيات الحرفة وأدواتها وكيفية ممارستها وذلك من خلال التدريب.
ويهدف البرنامج إلى تدريب وتحويل المتدرب من مستهلك إلى صاحب حرفة محترف، وتمكين أصحاب المشاريع الانتاجية عن طريق استقطاب وتدريب مجموعات جديدة راغبة في تعلم حرفة السدو، ليتم دمج المتدربين المتقدمين وذلك لتنفيذ قطع وتصاميم مميزة في معارض عربية وإقليمية وفي متجر إم 7.
 
حرفة لنساء البادية
 والسدو حرفة تمارس من قبل نساء البادية منذ زمن بعيد، والسدو لغوياً مشتق من الجذر “سدا” ويقصد به خيوط النسيج الممدودة بشكل طولي. غالباً ما يستخدم وبر الجمل أو شعر الماعز أو صوف الغنم لحياكته.
وتقوم النساء بجميع مراحل العمل في الحرفة من بداية تحضير المواد الخام وتنظيفها، وغزلها، وصباغتها، بألوان من مواد طبيعية مثل: قشر الرمان، والسدر، والبصل، والصبار، والنيل. ويستخدم السدو في بناء بيت الشعر، والساحة، والبسط، والمساند، والقاطع “الرواق”، والخرج. وينسج بأشكال هندسية وتدخل فيه الزخارف والنقوش، المستلهمة من البيئة القطرية.
وينتشر السدو، كعنصر يدخل في عدة استخدامات، في كافة أرجاء دولة قطر فهو لا يقتصر على بقعة جغرافية معينة، أما من حيث الممارسة فحرفة السدو كانت مقصورة على القبائل البدوية، ولكن مع مر الزمن أصبحت تمارس في كافة المناطق في الدولة، كما تمارس بشكل عام في معظم الخليج والجزيرة العربية، مع اختلاف النقوش والزخارف والأشكال.

Advertisements

أخبار متعلقة :