كيف أتعامل مع ابنتي؟

الدوحة - سيف الحموري - د. العربي عطاء الله

Advertisements

قد تم عمل اختبار ذكاء لابنتي وعمرها تسع سنوات ونصف وكانت نتيجته ذكائها 97% وباختبار فاندريبت الانتباه 8 ضعف في الانتباه والنشاط الزائد 9 أي مشكلة نشاط زائد والعلاقة بالاقران 4 تعاني من بعض الصعوبات ومن التوصيات تحتاج للتعامل معها التركيز على هويتها الانثوية.
سؤالي كيف أعالجها وأتجاوز معها هذه الامور
ولكم مني جزيل الشكر. أختكم / أم عفراء.

الإجابة /
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أختي السائلة أم عفراء حفظك الله ورعاك، ووفقك لكل خير، وأشكرك على تواصلك معنا.  أما عن المشكلة التي تتكلمين عنها بالنسبة لابنتك، فقد تكون ناتجة من تصرفات الأب أو الأم، فعدم الاهتمام بالدراسة، وضعف تحصيلها العلمي، هذا بسبب عدم التركيز، وقلة التركيز بصفة عامة عند الأطفال تكون لسببين:
الأول هو: أن يكون الطفل قليل الذكاء نسبياً، أو قليل المقدرات المعرفية.
والثاني هو: أن يكون الطفل كثير الحركة، ولديه ما يُعرف بداء فرط الحركة، وهذا يرتبط دائماً بضعف التركيز، وقلة الانتباه.
 بالنسبة لفرط الحركة وتشتت الذهن عند ابنتك، فإذا كان الأمر داخل البيت وخارجه، وفي المدرسة، فحسب علمي قد تكون لدى طفتلك مشكلة نفسية معروفة باسم: داء فرط الحركة وتشتت الذهن، وهي بالطبع تكون مصحوبة بضعف الانتباه والتركيز، وهذه مرتبطة بالأعصاب، وهذه الظاهرة نُشاهدها وسط 2 إلى 3% من الأطفال، خاصة الأولاد.
 ولهذا: أنصحك بزيارة أخصائي أعصاب، لأن هناك بعض المهدئات، وهذه الأدوية لا يصرفها إلا المتخصصون، وبإذن الله تعالى تختفي هذه الحالة تماماً مع العمر والعلاج، وهؤلاء الأطفال بجانب كثرة الحركة، وقلة التركيز، يتصفون أيضاً بالحساسية والعصبية والاندفاعية في بعض الأوقات.
ومطلوب منك أيضاً إلى جانب العلاج الدوائي، أن تستخدمي مع ابنتك العلاج السلوكي، كأن تطلبي منها أن تجلس هادئة داخل المدرسة، وتتم مكافأتها من طرف المدرسة أو الإدارة، وكذلك في البيت إذا جلست هادئة دون كثرة الحركة والفوضى، فستعطى لها مكافأة، هذه التمارين ستعود ابنتك على الهدوء في البداية، إلى أن يصبح أمراً طبيعياً عندها، ولا تنس أن تُقحميها في أحد المراكز الرياضية؛ فهي تخفف من شدة الحركة.
أما بالنسبة لتحصيلها الدراسي إذا كان ضعيفا، فيمكن تقوية ذلك عن طريق إقحامها في أحد المراكز التعليمية، أو ما يُسمى بالدعم الإضافي، من أجل تقوية ابنتك، بالإضافة إلى معرفة المواد التي هي ضعيفة فيها، ومحاولة التركيز عليها، وبدون استخدام العنف والعصبية، وإنما الأمور تأتي بالروية والقناعة، وتحبيب البنت في الدراسة، وإذا أمكن إقحام البنت وإقناعها بالالتحاق بأحد مراكز تحفيظ القرآن الكريم، فهذا حسن، فالقرآن يقوي الذاكرة، ويزيد في الإدراك، وينمي الذكاء.
وبالله التوفيق.

أخبار متعلقة :