ضمن الدفعة 46 بجامعة قطر.. تخريج 718 طالبة من كلية الإدارة

الدوحة - سيف الحموري - بحضور سعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم، رئيس جامعة قطر، وضيف شرف الحفل سعادة الشيخ حمد بن جبر آل ثاني، رئيس المجلس الاستشاري لكلية الإدارة والاقتصاد في جامعة قطر؛ خرجت كلية الإدارة والاقتصاد 718 خريجة هن مجموع خريجاتها للدفعة السادسة والأربعين دفعة (2023) من مختلف تخصصات الكلية.
وفي كلمته بالمناسبة، قال ضيف الشرف سعادة الشيخ حمد بن جبر آل ثاني، رئيس المجلس الاستشاري لكلية الإدارة والاقتصاد: «كلنا نعلم بأن يوم التخرج يعتبر أحد الايام الأسعد في حياة الإنسان، وتبقى هذه المناسبة محفورة في ذكراه طيلة حياته، ويسعدني أن احتفل معكم بهذه المناسبة السعيدة، وأن أقول للخريجات: مبروك التخرج، فها قد أثمر بفضل الله تعالى عملكُنَّ الجاد وتصميمكُنَّ ومثابرتكُنّ َخلال الدراسة في الجامعة بحصولكنَّ على شهادة البكالوريوس، فتهانينا على هذا النجاح الذي تستحِقونه وليكن بداية لاكتشاف المزيد من العلم والمعرفة».
وقال سعادته مخاطبا الخريجات: «إن التعليم هو جواز سفرنا إلى المستقبل، فالغد ملك للناس الذين يستعدون له اليوم. وإننا إن أحسنا الاستعداد، فإن هنالك، إن شاء الله، مكاسب سنجدها أمامنا أفضل بكثير من أي شيء نتركه وراءنا. تذكري هذه الحقيقة في أي وقت تواجهين فيه شكوكًا في المستقبل. لذلك فإن التخرج من الجامعة ليس هو النهاية، إنها بداية جديدة، فلديكِ، ابنتي الخريجة، الكثير لتحقيقه. وعلى الرغم من أنكِ تدخلين عالمًا مختلفًا تمامًا عن العالم الذي لربما كنت تتوقعينه كطالبة جامعية، إلا أنه عالم يحتاج إليكِ والى مساهمتكِ في جَعلهِ عالمَاً أفضل».
وأضاف: «إن بلادنا بحاجة إلى أشخاص يمكنهم التفكير بشكل نقدي وإبداعي لحل المشكلات والابتكار. نحن بحاجة إلى أشخاص يمكنهم بناء فِرَق العمل الجماعي وتحقيق الإجماع وتحفيز روح العمل والقيادة. نحن بحاجة إلى أشخاص لديهم انتماء قوي للوطن، والشعور العميق بالمسؤولية تجاه المجتمع، ويمتلكون الدافع للنجاح ومساعدة الآخرين على النجاح. هذه المهارات -إضافة إلى المهارات المهنية التخصصية- هي أهم مخرجات التعليم الجامعي، إنها المهارات التي تبني استدامة ورفاهية بلادنا الحبيبة-قطر». 
 قال: «إن الخريجات سيكون لهن دورٌّ مهمٌّ في مسيرة البلاد التنموية. فالتنمية وتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 وتنفيذ استراتيجيات التنمية الوطنية المتعاقبة، لا يمكن أن تتم بدون تخطيطٍ استراتيجيٍ جيد، وتنفيذٍ جيدٍ، للمشاريع الاقتصادية الاستراتيجية، كما إنها (أي التنمية) لن تتحقق إن كانت الإجراءات والتطبيقات الإدارية ليست كفؤة وفعالة. وهنا يأتي دورَكنَّ وتخصصكنَّ المهني المهم في المرحلة القادمة من عملية تطوير بلادنا- قطر الغالية وتنميتها». مؤكدا أن الاقتصاد العالمي يتغير باستمرار، حيث أن المعرفة الآن حلت محل رأس المال المادي كمصدر للثروة. 
وقال: «نحن نشهد تقدمًا غير مسبوق في المعرفة في كافة مجالات الحياة بالتزامن مع العولمة السريعة والتنوع والابتكار باستخدام الرقمنة والذكاء الاصطناعي». وقال سعادته: «العالم دائم التغير، ولذلك فإن من الضروري أن يكون خريجو وخريجات كلية الإدارة والاقتصاد، وجامعة قطر، عموماً دفعة 2023، مجهزين بالجديد من المعرفة والمهارات لاستخدامها بحكمة، والتوصل إلى حلول للتحديات والمشاكل التي نواجهها في بلادنا وفي منطقتنا. ولذلك فإني أوصي الخريجين والخريجات بالاستمرار في مسيرة التعلم والتطوير الذاتي مدى الحياة، ومراقبة ومواكبة ما هو إيجابي ومفيد من التغيير الذي يحصل في العالم». 
وفي ختام كلمته، قال سعادته: «باسم المجلس الاستشاري لكلية الادارة والاقتصاد أودُ أن أعبر عن جزيل الشكر والامتنان لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظه الله ورعاه، على الدعم غير المحدود الذي تقدمه الدولة للتعليم والتعليم العالي، ولجامعة قطر. وأتوجه بالشكر لسعادة رئيس الجامعة، وعميد كلية الإدارة والاقتصاد، وأعضاء هيئة التدريس والموظفين، ولكل من ساهم في إعداد ودعم خريجاتنا وخريجينا في رحلتهم الجامعية. كما نشكر أولياء أمر الطالبات وعوائلهن، وكل هؤلاء الأشخاص الطيبين كانوا يؤمنون بأحلامك وإمكانياتك يا ابنتي الخريجة، وقد ساعدوكِ على أن تكوني هنا اليوم، نحن ممتنون لهم جميعا». 
وللخريجات قال سعادته: «تهانينا على مثابرتك وإتمام دراستك الجامعية بنجاح. ويحق لك أن تكوني فخورةً بإنجازاتك. فالمثابرة والجهود التي بذلتها في دراستك قد أتت ثمارها اليوم. ولكن مرةً أخرى تذكري أن تخرجك من الجامعة ليس نهاية المطاف، بل هو بدايةٌّ لفصل ٍجديدٍ في حياتِك. أتمنى لكنّ يا بناتنا الخريجات التوفيق والسعادة في حياتكن المهنية القادمة والأسرية، والنجاح والتألق في خدمة قطر ومسيرتها التنموية».

Advertisements

أخبار متعلقة :