سفير قطر لدى لندن: زيارة صاحب السمو مناسبة بحث مجالات تعاون جديدة

الدوحة - سيف الحموري -  أكد سعادة السيد فهد بن محمد العطية سفير دولة قطر لدى المملكة المتحدة، أن دعوة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لحضور حفل التتويج واعتلاء الملك تشارلز الثالث العرش تعكس متانة العلاقات بين دولة قطر والمملكة المتحدة، والعمق الاستراتيجي للعلاقات الثنائية في الآونة الأخيرة، التي تشمل مجالات حيوية كالأمن، والدفاع، وأمن الطاقة، وجهود فض النزاعات والوساطة الدولية.
وأضاف سعادته، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، أن حضور سمو الأمير المفدى لمراسم التتويج يدل على حرص دولة قطر على تعزيز علاقاتها المتميزة مع المملكة المتحدة، وعلى بداية عهد جديد للعلاقات الثنائية في ظل ولاية الملك تشارلز الثالث.
وتابع سعادة السفير أن حضور حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مراسم تنصيب الملك تشارلز الثالث يشكل مناسبة أيضا لتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، إلى جانب مناقشة وبحث مجالات جديدة للتعاون، كما تمثل الزيارة فرصة لبحث العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، حيث بحث سموه، مع دولة السيد ريشي سوناك، رئيس الوزراء بالمملكة المتحدة الصديقة، خلال هذه الزيارة، العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وسبل تطويرها في مختلف المجالات.
وقد جرى، خلال المباحثات، بحث عدد من القضايا المستجدة على الساحتين الإقليمية والدولية، كما تناول الجانبان علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وقد أكد سمو الأمير على الشراكة القوية التي تجمع البلدين، معربا عن شكره للحكومة البريطانية على ما بذلته من تعاون كبير خلال استضافة قطر بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، كما عبر سمو الأمير عن اعتزازه بمستوى الشراكة بين البلدين والعلاقات الثنائية، والنجاح المشترك على كافة المستويات، ولفت سمو الأمير المفدى إلى الحوار الاستراتيجي الذي سيجرى بين البلدين هذا العام، والذي سيتم خلاله مناقشة قضايا الأمن والطاقة والشراكة الاقتصادية، مشيرا سموه إلى أن التبادل التجاري بين البلدين بلغ العام الماضي نحو 13.5 مليار جنيه إسترليني، وهو يشهد سنويا ارتفاعا مطردا، بالنظر إلى استثمارات دولة قطر في المملكة المتحدة، حيث أعرب سموه عن تطلعه لمواصلة العمل في هذا الصدد.
ومن جانبه، أعرب دولة رئيس الوزراء البريطاني عن اعتزازه بما يجمع البلدين من شراكة كبيرة في مختلف المجالات، لا سيما ما يتعلق بالأمن الإقليمي والتعاون في مجال الدفاع، كما أكد على أن المباحثات مع سمو الأمير المفدى شكلت فرصة طيبة لمناقشة الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
وأشار سعادة السيد فهد بن محمد العطية إلى أنه في فبراير 2023، أطلقت دولة قطر والمملكة المتحدة الحوار الاستراتيجي بينهما بالعاصمة البريطانية لندن، والذي شهد التوقيع على مذكرة تفاهم خاصة بالحوار الاستراتيجي، معتبرا ذلك تطورا ملحوظا للعلاقات القوية والشراكة المتعددة المجالات بين البلدين.
ولفت سعادته إلى أن الحوار الاستراتيجي القطري - البريطاني دشن مستوى جديدا لمسار العلاقات الثنائية، ومن شأنه تعميق التعاون المستمر والمطرد معها في مجالات الدفاع والأمن والطاقة والتجارة والاستثمار، وكذلك التعاون في الملف الإنساني والتنموي، وفي قطاعات العلوم والابتكار والتعليم والصحة، خاصة أن جلساته ستعقد سنويا لمراجعة مدى التقدم في الملفات كافة.
ونبه سعادة السيد فهد بن محمد العطية إلى أن دولة قطر تعد ثالث أكبر شريك اقتصادي وتجاري خليجي للمملكة المتحدة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في 2022 ما يقرب من 13.4 مليار جنيه إسترليني، بزيادة معدلها 186.5 بالمئة عن عام 2021، وقد عقدت اجتماعات الدورة الثالثة للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري في لندن في أغسطس 2022 لاتخاذ خطوات نحو تعميق التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، حيث شهدت التوقيع على عدة مذكرات تفاهم، تهدف لتسهيل دخول الشركات البريطانية إلى السوق القطري في عدة مجالات، منها التعليم، فضلاً عن توفير المعلومات والتوجيهات حول الفرص التجارية الاستراتيجية، وكذلك لتبادل الخبرة في مجال تمويل الصادرات ومنتجات التأمين، والتعاون حول مشاريع تتضمن سلعا وخدمات بريطانية وقطرية.
 

Advertisements

أخبار متعلقة :