وزير البيئة يُكرّم رواد المبادرات التطوعية

الدوحة - سيف الحموري - قام سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي، أمس بتكريم عدد من رواد البيئة القطرية، من أصحاب المبادرات البيئية التطوعية، الذين ساهموا من خلال مشاريعهم في التوعية بقضايا البيئة القطرية ودافعوا عن تنوعها الحيوي الكبير، وعملوا على إثرائها بشكل كبير. 
شمل التكريم الذي جرى بمحمية الشحانية، المصور والناشط البيئي حمد خليفة الخليفي والناشط البيئي القطري علي طالب الحنزاب.
وأكد سعادة وزيرة البيئة والتغير المناخي أن المبادرة تهدف إلى تكريم الأفراد الذين يساهمون في الحفاظ على البيئة القطرية بجميع أنواعها سواء نباتية أو حيوانية أو كائنات بحرية، مشيراً إلى إمكانية تطورها خلال الفترة المقبلة لتشمل تكريم الشركات والمؤسسات التي تساهم بمجال البيئة المحلية.
وأضاف سعادته أنه جرى اليوم تكريم رائدين من رواد العمل البيئي، وهما حمد الخليفي الذي يساهم في مجال الحفاظ على الطيور والحياة الفطرية، وعلي الحنزاب الذي يساهم بشكل كبير في مجال المحافظة على الحياة النباتية من خلال زراعة الأشجار المحلية بجميع مناطق الدولة، لافتاً إلى أن المبادرة هي تكريم ودعم لرواد قاموا بمساهمات سابقة في دعم العديد من المبادرات.
وأشاد الناشط البيئي علي طالب الحنزاب، بتكريم سعادة وزير البيئة والتغير المناخي مشيراً إلى أن هذا التكريم يعتبر تقديرا من الوزارة على جهوده في صالح المحافظة على البيئة القطرية، مما يعطي دافعا معنويا كبيرا من الدولة على جهود رواد العمل البيئي، لافتاً إلى أن إطلاق تلك المبادرة ستساهم بشكل كبير في توسعة رقعة المهتمين بالشأن البيئي، كما ستعمل على زيادة الوعي لدى جميع أفراد المجتمع المحلي بقضايا البيئة القطرية.
وأشار الحنزاب إلى أن الحفاظ على الغطاء النباتي والأشجار من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، مشيراً إلى ضرورة أن يكون هناك تعاون مجتمعي في الحفاظ على البيئة وتنمية الحياة الفطرية من نباتات وكائنات حية، حيث إن تنمية البيئة المحلية ليست مسؤولية الدولة وحدها، ولكن مسؤولية جميع أفراد المجتمع.
وقد عمل علي الحنزاب على مبادرة تشجير البر القطري بأكثر من 5000 شتلة في الثلاث سنين الماضية، عبر مبادرته “مبادرة تشجير بر قطر”، التي بدأت مسيرتها بزراعة أول شتلة عام 2019، واستمرت المبادرة في توزيع الشتلات على أصحاب العزب والمخيمات الشتوية والمدارس والمساجد، حيث تهدف المبادرة لتوزيع وزراعة 10000 شتلة خلال الثلاث سنوات القادمة.
كما حرص علي طالب الحنزاب على الحفاظ على البيئة المحلية بسقي الروض ذات الأشجار النادرة في البيئة القطرية ونشر الوعي في المجتمع عبر استقبال زيارات المدارس والأندية الرياضية وعمل ورش عمل زراعية وتثقيفية للجمهور واستقبال الجاليات العربية والزوار من الدول الأوروبية والآسيوية ومشاركتهم في الزراعة وسقي الأشجار.
كما ساهم الناشط البيئي في نشر الوعي البيئي في المجتمع؛ من خلال استقبال زيارات لمدارس وأندية رياضية وعمل ورش تثقيفية للمواطنين والجاليات العربية، ومشاركة الزوار الأوروبيين والآسيويين في زراعة الأشجار في الدولة، حيث حصدت مبادرة “تشجير بر قطر” على المركز الأول بفعاليات الاحتفال باليوم الوطني 2021، كما حصل الناشط على المركز الأول في ملتقى نجاح قطري في نسخته الخامسة.
من جهته رحب المصور والناشط البيئي حمد خليفة الخليفي بإطلاق الوزارة مبادرة رواد البيئة، والتي ستساهم بشكل كبير خلال الفترة المقبلة في رفع الوعي البيئي، كما تشجع جميع المهتمين بالشأن البيئي في توسعة أعمالهم التي يقومون بها على حسابهم الشخصي، وإطلاق العديد من المبادرات التي تهتم بالأحياء المائية والبرية بدولة قطر مما يساهم في زيادة التنوع الحيوي بالدولة. 
وقد بدأ المصور حمد الخليفي مشواره البيئي بعد أن لاحظ نقصًا كبيرًا في صفوف الطيور المهاجرة والمهددة بالانقراض في الدولة، اتجه بعد ذلك إلى البحث والقراءة عنها، وقام بعمل أرشيف خاص بالتنوع الحيوي في البيئة القطرية من خلال المعلومات التي يجمعها، وقرر أن يساهم في حماية البيئة بشكل فعال عن طريق التوثيق بالتصوير الفوتوغرافي الاحترافي ومبادرات كثيرة أخرى.
كما أطلق حمد الخليفي عددا من المبادرات منها: مبادرة إطلاق الطيور في البيئة القطرية، حملة توزيع خزانات الماء في بعض الأماكن البرية، مبادرة عدسة البيئة القطرية، مبادرة توزيع الأعشاش الصناعية، من أجل المساعدة في تكاثر طيور البيئة القطرية.
وكان قد جرى في وقت سابق، تكريم الشيخ علي بن عبدالله بن ثاني آل ثاني، صاحب محمية «أم حيش» لتربية طائر الحبارى والصقور، والسيد خليفة صالح الحميدي الناشط في مجال حماية البيئة كأحد رواد البيئة المتميزين، والناشطة بالبيئة البحرية شيماء المطوع.

Advertisements

أخبار متعلقة :