الدوحة - سيف الحموري - ما حكم اسبال الثوب في هذا العصر، مع العلم أنه ليس بخيلاء؟
ويجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور فضل مراد أستاذ الفقه والقضايا المعاصرة بكلية الشريعة في جامعة قطر، قائلاً: جمهور الفقهاء يرون أن الاسبال انما هو ممنوع للخيلاء، فإن لم يكن للخيلاء فلا مانع منه، ولكن في الحقيقة نصوص أخرى تدل على اطلاق تحريم الاسبال، وتدل على أن ازارة المؤمن لنصف ساقه، فإن أبى فما فوق العقبين وهما العظمان الناتئان، فهذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم. وأضاف: لذلك يحرص المسلم على عدم اسبال ثيابه، فإن الاسبال من المخيلة، كما جاء في الأحاديث الصحيحة، ولكن قد يختلف بعض الناس، فيختلف الأمر من شخص إلى شخص، كما جاء عن أبي بكر رضي الله عنه، قال: إني ازاري يسقط، فأتعهده، فقال عليه الصلاة والسلام: إنك لا تجره، أو مثلك لا يجره خيلاء. فإن كان من الذين لا يقصدون جره خيلاء فلا شيء في ذلك، ولكن الأولى أن يمتنع الانسان منه خروج من خلاف أهل العلم، لأن بعض أهل العلم يطلق المنع، ويقول كل اسبال في النار، لعموم احاديث النبي صلى الله عليه وسلم.
أخبار متعلقة :