«جورجتاون» تلقي الضوء على إرث قطر من كأس العالم

الدوحة - سيف الحموري - عاد المشجعون إلى أوطانهم منذ فترة طويلة، وأزيلت ملصقات تميمة «لعيب» المبتهج من لوحات الدعاية، لكن أبحاث ودراسات كأس العالم - قطر 2022 متواصلة بجامعة جورجتاون في قطر، الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر، من أجل دراسة تأثيرها على السياسة والمجتمع والتنمية المستقبلية في قطر..
وفي الآونة الأخيرة، استضافت الجامعة حدثًا عامًا بعنوان «تأملات في كأس العالم 2022 ودور الرياضة في تنمية مستقبل قطر»، ضمت مجموعة من الخبراء والباحثين المتميزين الذين يمثلون المؤسسات والجهات الرئيسية المشاركة في تنظيم تلك البطولة العالمية ودعمها.
استضاف هذه الفعالية مركز الدراسات الدولية والإقليمية بجامعة جورجتاون في قطر، وقد أدارت الحوار سوزي ميرغني، المدير المساعد للإصدارات والمنشورات بالمركز، وضمت دانيل رايش، زميل أبحاث زائر بالمركز وأستاذ مشارك زائر بجامعة جورجتاون في قطر، والكسندرا شلات، مديرة إرث كأس العالم في مؤسسة قطر، وزيد الموسوي، المستشار الإستراتيجي للأمين العام في اللجنة العليا للمشاريع والإرث.
ويقول رايش، الذي قاد مبادرة بحثية لمركز الدراسات الدولية والإقليمية حول بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022: «إن الاستمرار في إجراء البحوث والدراسات المتعلقة بكأس العالم أمر بالغ الأهمية لتقييم إرث قطر، والحفاظ على مكانتها الدولية، وتعزيز تطوير الرياضة بها في الأمد البعيد، وتعزيز التعاون والشراكات معها، حيث يمكن أن تساعد هذه الجهود في ضمان أن تكون تأثيرات كأس العالم إيجابية وطويلة الأمد وأن تواصل قطر الاستفادة من استضافة مثل هذه الأحداث الرياضية الضخمة».
شارك الموسوي نتائج دراسة التأثيرات والانطباعات التي أجريت عقب انتهاء البطولة والتي سجلت انطباعات السائحين والزوار وعشاق الرياضة. وقال: «لقد حرصنا على أن يتعرف الناس من جميع أنحاء العالم على قطر ويتفهموا أحوالها عن كثب وبالتحديد الأشخاص الذين يزورون البلاد». وهذا أمر ضروري ومهم خصوصا مع تقديم العديد من وسائل الإعلام لروايات غير دقيقة للجمهور العالمي في الفترة التي سبقت أحداث المباريات، أوضح أن بطولة «كأس العالم كانت فرصة رائعة لنا لسرد قصتنا من وجهة نظرنا».
نظرت دراسة التأثير وردود الأفعال في استثمارات قطر في البطولة، والعائد الاقتصادي لذلك الاستثمار، وبعض التأثيرات الاجتماعية القابلة للقياس الكمي. ويقول موسوي: «على سبيل المثال فقط، يمكننا التحدث عن ذلك الجيل المبهر، لقد تعاملوا مع ودعموا وأثروا في أكثر من مليون شخص من 70 دولة مختلفة حول العالم».
وصفت شالات الدور الجوهري لمؤسسة قطر والتزامها بدعم أهداف وإستراتيجيات اللجنة العليا للمشاريع والإرث لاستضافة هذه البطولة العالمية، من خلال الاستفادة من «أصولنا، ومواردنا، وطلابنا الرائعين، وأساتذتنا المتميزين، فضلا عن المرافق والتجهيزات التي لدينا، والمعرفة التي قدمناها لأكثر من 25 عاما من البحث والدراسة». كما استخدمت مؤسسة قطر المنصة لتعزيز الأولويات المؤسسية، بما في ذلك الاستدامة والابتكار، والثقافة والتراث، والحفاظ على اللغة العربية، وإمكانية الوصول والإتاحة والاندماج، مما جعل كأس العالم في متناول الكثيرين لأول مرة.
يمكن العثور على تسجيل فيديو لحلقة النقاش والتفاصيل حول المبادرة البحثية لبناء تراث في جامعة جورجتاون في قطر على موقع الجامعة الإلكتروني.

Advertisements

أخبار متعلقة :