مناظرة تناقش دور وسائل التواصل في الترويج للتطرف

الدوحة - سيف الحموري - نظم مركز مناظرات قطر مناظرة استعراضية حول دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الأفكار المتطرفة والترويج للتطرف الفكري وأبرز دوافعه وكيفية مواجهته، وذلك بالتعاون مع وزارة الرياضة والشباب.
ناقش المتناظرون أسباب الأفكار المتطرفة والمضامين الداعمة لها والعمل على نشر المعلومات الوقائية لهذا الفكر، من خلال إكساب الشباب مهارات مواجهته، وغرس مبادئ التركيز على أهمية الحوار الفكري مع التأكيد على أن وسائل التواصل الاجتماعي واقع لا يمكن إنكاره، ولكن الخطر الأكبر يكمن في انعدام التحقق من مصداقية المعلومات وضرورة الرقابة ونشر الوعي عبر المنصات الإلكترونية.
وأوضحت نادية العمادي أخصائي شؤون شبابية بوزارة الرياضة والشباب أن المناظرة جاءت انطلاقا من خطة الوزارة لتنفيذ الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف (2020 - 2025) ولتعزيز الوعي لدى الشباب بمفاهيم التطرف والإرهاب والدور الذي يمكن أن تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في تغيير الأفكار والمعتقدات، ولتأهيل شباب قطري واع ومدرك للمفاهيم الخاصة بالتطرف وحذر ويقظ في استخدامه لوسائل التواصل الاجتماعي والتفاعل معها. وأكدت أهمية التعاون بين الوزارة ومركز مناظرات قطر، مشيرة إلى أن الوزارة هي حلقة وصل بين المركز والشباب القطري، ما يضمن توفير التدريب المناسب من قبل جهة معتمدة، باعتبار الوزارة هي الجهة المعنية بالشباب القطري.
سبق المناظرة ورشة تدريبية نظمها مركز مناظرات قطر على مدار يومين لسفراء المنتخب القطري للمناظرات، شملت تطوير المهارات الحوارية لدى المشاركين وبناء القدرات والتمكن من مناقشة القضايا بصورة عامة.
مناظرة استعراضية
واتسمت المناظرة فريق الموالاة الذي ضم منى البدر ومنيرة البورشيد، وفريق المعارضة الذي شمل يونس مانع ويوسف المنصوري بالحماس، وقال يوسف المنصوري «هذه أول مناظرة رسمية أشارك بها بعد الجامعة والقضية هامة لأن دور وسائل التواصل الاجتماعي من أهم أسس تكوين الفرد الفكري باعتبارها رافداً مهماً للترويج عن الأفكار المتطرفة لاسيما في غياب الاحتضان الفكري والتوعية». 
وأضاف: ساهمت المنصات الإلكترونية في التأثير على أفكار وآراء الشباب وهذه مشكلة معقدة ومدمرة تحتاج لمواجهة وغرس الوعي بين أفراد المجتمع من خلال المناظرات وغيرها وهذا ما ألمسه في الواقع.
وبدوره أشاد يونس مانع – سفير الأدعم – بالفعالية واصفاً إياها بالشيقة والمفيدة إضافة إلى أنها فرصة لتطبيق ما تعلمه من البرنامج التدريبي لسفراء الأدعم. 
وقال: «بصرف النظر عن قناعتي واعتقادي لكن بمعايير التناظر علينا مناقشة القضية وتقديم البراهين المقنعة سواء كنا معها أو ضدها وبالتالي فهي مهارة مكتسبة للتحاور المنظم وبأسس علمية».
وأكد ضرورة الإشارة إلى أهمية إشراك الشباب عن طريق الاستبيان أو أي وسيلة أخرى لاختيار المواضيع التي يرغبون بمناقشتها فهم الأعلم بالقضايا التي تمس حاجاتهم.
وقالت منيرة البورشيد: «المناظرة شيء ممتع لمناقشة وتبادل وجهات النظر حول قضية تمس المجتمع القطري والعالم عندما تتجاوز المنصات الإلكترونية الحدود لبث الأفكار التي تخرج عن القيم الاجتماعية السائدة وتنعكس على الفكر الإنساني». 
 

Advertisements

أخبار متعلقة :