قطر واليابان.. عقود من الشراكة المثمرة والعلاقات البناءة

الدوحة - سيف الحموري - تندرج زيارة دولة السيد فوميو كيشيدا رئيس وزراء اليابان، لدولة قطر، في إطار الحراك الدبلوماسي المكثف الذي تشهده الدوحة حاليا، كما تأتي في سياق العلاقات الطيبة بين البلدين وشعبيهما الصديقين، وتماشيا مع حرص ورغبة قيادتي الدولتين ورغبتهما في تعزيز وتطوير هذه العلاقات ودفعها نحو آفاق أرحب وفتح الأبواب أمامهما للارتقاء والنمو في مجالات جديدة.
وتعكس الزيارة رغبة وحرص القيادتين على الارتقاء بمستوى التعاون والتنسيق بين الطرفين لما فيه مصلحة البلدين وشعبيهما الصديقين وصالح السلام والاستقرار الدولي.
وللعلاقات القطرية اليابانية تاريخ ناصع تشهد عليه عقود من الشراكة المثمرة والعلاقات البناءة التي رسمت صورة مشرقة في العلاقات الثنائية بين الدول، حيث تأسست العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1971.
وتنطلق جهود تعزيز وتوثيق الروابط مع اليابان من الرؤية السديدة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى حفظه الله، لنقل العلاقات من مرحلة التعاون إلى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وتتسم العلاقات القطرية اليابانية بعمقها التاريخي وتطورها من عام إلى آخر، فهي تستند إلى أسس الصداقة القوية والتعاون المشترك والاحترام والثقة بين البلدين.
وقد ساهمت الزيارات المتبادلة على مستوى كبار المسؤولين من البلدين في تطوير وتوسيع العلاقات الثنائية، وكان من أبرز هذه الزيارات في السنوات الأخيرة من الجانب القطري، زيارات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله" لطوكيو في سبتمبر 2022م للمشاركة في مراسم الجنازة الرسمية لرئيس الوزراء الياباني الأسبق شينزو آبي، وزيارتا سموه لطوكيو عامي 2019 و2015، ومشاركة سموه "حفظه الله" في حفل تنصيب جلالة الإمبراطور ناروهيتو إمبراطور اليابان، بتاريخ 22 أكتوبر 2019م، ومن أهم الزيارات من الجانب الياباني لدولة قطر، زيارة إمبراطور اليابان ناروهيتو، للدوحة عام 1994م، عندما كان وليا للعهد، وزيارتا رئيس الوزراء الياباني الراحل شينزو آبي في أغسطس 2013م، وفي مايو 2007م.
وتعكس الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين والإعلان المشترك بشأن إقامة آلية حوار استراتيجي، الرغبة الصادقة في تعزيز العلاقات الثنائية بينهما وتشجيع التعاون المستمر في كافة المجالات.
وقد تركزت العلاقات الثنائية منذ تأسيسها على الجانب الاقتصادي وفي قطاعي التجارة والطاقة بالدرجة الأولى، إلا أنها بدأت خلال السنوات الأخيرة تتنوع لتشمل مجالات متعددة كالسياسة والأمن والدفاع، والاستثمار، والتعليم، والصحة، والبحوث العلمية والطبية، والعلوم والتكنولوجيا، والسياحة، وتطوير البنى التحتية، وتطوير الموارد البشرية وتدريب الكوادر، كما احتفل البلدان العام الماضي بالذكرى الخمسين لتأسيس هذه العلاقات من خلال تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والرياضية المتنوعة في كل من الدوحة وطوكيو لإحياء هذه المناسبة التاريخية.

Advertisements

أخبار متعلقة :