تسهيل عمل خريجي العلوم الصحية

الدوحة - سيف الحموري - مؤخرًا، قامت وزارة الصحة العامة في دولة قطر بإصدار قرار يقوم بإعفاء خريجي قطاع العلوم الصحية والطبية في جامعة قطر من شرط وجود الخبرة للحصول على رخصة ممارسة المهنة، وذلك في تخصصات كليات الصيدلة والتمريض والعلوم الصحية في الجامعة. 
ويشمل هذا القرار جميع المؤسسات الصحية في القطاع الحكومي وشبه الحكومي والخاص. وتمّ إصدار هذا القرار بناءً على الادلة الجوهرية التي قُدّمت إلى إدارة التخصصات الصحية في وزارة الصحة العامة والتي تظهر بأنّ هذه البرامج قد خضعت لمعايير جودة صارمة وحصلت على الاعتماد الأكاديمي من مؤسسات رفيعة المستوى. ويثبت هذا القرار بشكل قاطع للمجتمع القطري وجهات العمل والطلبة مدى الجودة التنافسية التي يتّسم بها خريجو الصحة في جامعة قطر في تقديم خدمات آمنة واستثنائية في الرعاية الصحية. 
منذ تأسيسها في عام 2017، يسعى قطاع العلوم الصحية والطبية في جامعة قطر للريادة في تعليم المهن الصحية والبحث العلمي والرعاية الإكلينيكية والانخراط في المجتمع عبر التعاون والشراكات من خلال الممارسات التعاونية متداخلة التخصصات. ويهدف إلى تعزيز ثقة الأفراد وتقوية عزيمتهم، مما يقود إلى التميّز والابتكار لأجل مجتمع أكثر صحة. وعبر برامجها متداخلة التخصصات ذات الجودة العالية، فإن كليات قطاع العلوم الصحية والطبية في جامعة قطر (الطب، الصيدلة، طب الأسنان، التمريض والعلوم الصحية بتخصصاتها الأربعة: العلوم الحيوية الطبية، تغذية الإنسان، العلاج الطبيعي والصحة العامة) تعمل على تهيئة خريجين على درجة تنافسٍ عالية لديهم القدرة على رسم وتشكيل مستقبل الرعاية الصحية في قطر.
وفي هذا الصدد، يعمل قطاع العلوم الصحية والطبية في جامعة قطر على تطوير وتسويق التخصصات التي تقع تحت مظلته لتسليط الضوء على أهمية وفائدة الانخراط في دراسة هذه المجالات، بالإضافة إلى نشر الوعي بين مؤسسات القطاع الخاص للرعاية الصحية حول كيفية حصول خريجو الصحة في جامعة قطر على رخصة ممارسة المهنة، مما يحسّن فرص التوظيف لهؤلاء الطلبة. كما يهدف قطاع العلوم الصحية والطبية في جامعة قطر إلى التأكد من وجود المعلومات الكافية لدى الخريجين حول هذا الإعفاء من شرط الخبرة، مما يتيح لهم الفرصة لممارسة حقهم في الحصول على وظائف بدوام كامل والتمتّع بالمزايا المصاحبة لعملهم كممارسين للرعاية الصحية. 
وتعليقًا على هذا القرار، قالت الأستاذة الدكتورة أسماء آل ثاني، نائب رئيس الجامعة للعلوم الصحية والطبية: «نحن فخورون بهذا المنعطف الهام، حيث أن هذا القرار هو شهادة على الجودة العالية للتعليم في التخصصات الصحية والطبية في جامعة قطر، ويؤكد على المهارات التنافسية التي يتّسم بها خريجونا. كما يقود هذا الإنجاز إلى تحسين فرص التوظيف لخريجينا، ويعزّز التزامنا برفد قطاع الرعاية الصحية بخريجين ذوي مهارات تنافسية».
ومن جانبه، قال الدكتور مدحت عسكر، مساعد نائب رئيس الجامعة للشؤون الإكلينيكية في جامعة قطر: «إنّ هذا القرار بالإعفاء لخريجي الصحة في جامعة قطر هو شهادة على التعليم الإكلينيكي الصارم الذي يخضع له طلبتنا خلال التدريب الميداني. وهذه الخبرات التي يمرّ بها الطلبة تعمل على تشكيل مهاراتهم وتحسين جاهزيتهم لممارسة المهنة بأعلى المعايير. ونحن كلنا فخر بإنجازات طلبتنا وكلنا ثقة في قدرتهم على إحداث أثر إيجابي في تقديم الرعاية الصحية».
أما من وجهة نظر الطلبة عن أثر هذا القرار الهام في إعفائهم من شرط الخبرة، قالت هيا أبو حجلة، وهي خريجة من برنامج تغذية الإنسان في كلية العلوم الصحية في جامعة قطر: «هذا الإعفاء يفتح لنا أبواب الفرص في ممارسة المهنة، والذي يضمن لنا الانخراط مباشرة في القوى العاملة في الرعاية الصحية وإحداث أثر ذي معنى، ويغرس في نفوسنا الثقة كممارسين للرعاية الصحية في المستقبل، ويعزّز قيمة التعليم الصحي الذي نخضع له». 

Advertisements

أخبار متعلقة :