تفاعل كبير مع تحقيق العرب حول «رخص الزواج»

الدوحة - سيف الحموري - مقترح بتضمين المناهج الدراسية مادة عن الأسرة والزواج 
دعوة لتخصيص دورات للشباب المقبلين على الزواج
مطالب بمعالجة المشكلة من رأسها وليس أطرافها
 

Advertisements

أثار تحقيق العرب حول ظاهرة الطلاق في المجتمع، وضرورة رخص الزواج الإلزامية لفئة المقبلين على الزواج، أمس، العديد من ردود الأفعال على مواقع التواصل، شملت تقديم المزيد من الحلول للحد من ظاهرة الطلاق لما يترتب عليها من مشاكل عديدة يعاني منها المطلقون وأبناؤهم، الأمر الذي ينعكس على استقرار المجتمع وتقدمه.
واقترح خالد اليافعي @khalidalyafei_ تضمين المناهج الدراسية مادة تتحدث عن الاسرة والزواج للطلاب تتناول شرحا لكل ما يخص الزواج واهميته مع دعم ذلك بالسنة النبوية تحت إشراف وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية، واشار في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن الجيل الجديد هو جيل طيب لكن المشكلة التي يعاني منها أنه لا يتحمل المسؤولية لأن كل شيء جاهز لديه وسهل الحصول ولا بد من تحميله المسؤولية حتى لا يصطدم بالواقع.
وقال جاسم بن ثاني @JBT_86: أنا من الذين اقترحوا تخصيص دورات لفئة الشباب المقبلين على الزواج، ليس بالضرورة أن تكون الزامية وإنما اختيارية بهدف رفع التثقيف والتوعية المجتمعية. 
اختلاف حول الأسباب 
وفي حين أكد مسفر سعد الكعبي @mesferalkaabi اعتراضه على أن الجهل أحد اسباب ارتفاع نسبة الطلاق مشيرا إلى أن مشكلة الطلاق ليست الجهل وانما سببه هو الشبع والترف. فمن خلال مواقع التواصل الاجتماعي بالخليج لم يعد هناك شيء اسمه جهل.
قالت @Lady_No0n. إن الجهل بالعكس ما زال منتشرا في بعض العائلات، وبالتحديد في ابنائهم المتزوجين، وعندما تسمع اسباب الطلاق، تعتقد اننا ما زلنا نعيش في العصر الحجري للأسف، حتى في ظل مظاهر التقدم والتطور التكنولوجي، اما الشبع والترف فهي مشكلة لا يمكن تعميمها على الجميع وانما على شريحة من افراد المجتمع.
وأعرب أحمد هادي @AhmedAlBalam2 عن تأييده لدورات المقبلين على الزواج بما يساهم في تعزيز تماسك نسيج الأسرة القطرية وخفض معدلات الطلاق في المجتمع منوها بضرورة شمولية التثقيف للامهات بسبب تأثيرهن الأكيد والمباشر على بناتهن حتى في تفاصيل الزواج الكبيرة والصغيرة على حد سواء.
زيادة الوعي المجتمعي
بينما قال سالم العنزي @alfawaz4444 إن الاهم والاساس تربية وتأصيل الاسرة، دون أن ينفي أهمية فكرة التثقيف قبل الزواج وأنها فكرة قديمة وحتى من العصر الجاهلي وكلنا نعرف وصايا امامة بنت الحارث لابنتها قبل الزواج «كوني له أمة يكن لكِ عبدًا……..».
فكرة مهمة قد تنقذ ما يمكن انقاذه ان فشلت الاسرة.
ووافقه الرأي في هذا الإطار حمد عبدالله بن احمد الكواري @HamadAAAlkuwari مبينا أن الأسرة هي من تربي ابناءها وبناتها، واذا ضعف دورها فلن تنفع دورات وتأهيل، مشيرا الى ان اصلاح الأسرة لتقوم بدورها هو الحل، وأضاف ان الزواج ليس وظيفة يتم تأهيل الأطراف لها، الزواج عهد رباني بالمساهمة في بناء المجتمع على أسس سليمة.
القرارات العشوائية
ودعا حسين الزعبي @hmr20039 إلى معالجة هذه المشكلة من رأسها وليس من أطرافها منوها بضرورة إعداد وتوفير دراسات تحدد أسباب عدم وجود مؤهلات زواج لكلا الطرفين والعوامل التي تعزز فكرة الطلاق، ليس مجرد سوء تفاهم أو قلة أو انعدام الصبر يؤدي الى حدوث الطلاق.
وهو ما أيده المغرد @azdan86902384 مبينا ان القرارات العشوائية لن تفضي إلى نتيجة ما لم تكن مبنية على دراسة فعلية، مع النظر في قضايا الطلاق المنظورة في المحاكم آخر عشر سنوات وحصر الأسباب الاكثر شيوعا، ولدى أي فئة سنية، حتى تتم معالجة المشكلة بشكل صحيح، واضاف: هل تعلم ان حالات الطلاق بين (الجهلة) هي الاقل من المفترض ان يتم وضع رخصة للطلاق.
وتساءل علي السعدي @AliSaadiali035: ماذا تتوقع من البنت والولد اللذين لم يتحملا مسؤولية في حياتهما من حيث توفر لديهما المأكل والمشرب والمسكن والخدمات اليومية حتى فراشهما جاهز مرتب لهما، وفي النهاية تريد منهما أن يتحملا مسؤولية انفسهما؟ الأمر صعب ولا أقول انه ينطبق على الجميع.
ضعف الوازع الديني
وفيما يلي آراء المزيد من المغردين حول ذات الموضوع:
مريم:
الله يرحم أيام آبائنا وأمهاتنا كانوا محافظين على الزواج مع قلة التكنولوجيا وقلة الاموال، ومع البساطة بينهم الزوج قائم بأعمال زوجته وأولاده، والزوجة قائمة بأعمال الزوج وتربية الأولاد، لم يكن أعمال للمرأة خارج بيتها والابناء يحترمون آباءهم وأمهاتهم الله يرحم أيام زمان.
صوفيا:
أعتقد أن من اهم اسباب الطلاق ان احد الطرفين يقدم الزواج مسلحا بفكرة أن الطرف الثاني يحقق له احلامه، نسبة كبيرة من الرجال ايضا وقد يكونون متزوجين او منفصلين يتزوجون على اساس شريكتهم بتحقق لهم احلامهم.
حسين:
مشكلة الطلاق الأساسية تكمن في: ضعف الوازع الديني وعدم مخافة الله من الطرفين الزوجة والزوج، وعدم الانكار من الاسرة والمجتمع وحتى السوال لماذا طلق او طلبت الطلاق. وأضاف ان بعض الشعوب مثل الباتان (البوشتون) يحاسبون من يقدم على الطلاق دون سبب معلوم ومقبول، وقد يصل الامر لدرجة القتل.
توما:
الافضل ان تطبق كمنهج تعليمي لصفوف ثاني ثانوي او ثالث ثانوي. مدة فصل واحد يتم التركيز فيها على كل الاساسيات المطلوبة لبداية حياة زوجية سعيدة وحصول الاستقرار. عندما تكون المادة اجبارية في المدارس سوف تطبق وتفعل بشكل افضل وتصل المعلومة بسرعة اكبر.
سامح:
ارتفاع حالات الطلاق والسبب الرئيسي فيه هو إلغاء المحاكم الشرعية والتي في عهدها كان من بين 100 حالة يتراجع 90 منهم واليوم هم من السعداء بعد ان اصبح لهم أبناء واحفاد ولا حل الا بعودتها.
اليافعي:
أتمنى أن يتم تدريب الام والاب كيف يكونون «محضر خير» منصفين ناصحين لابنائهم.
نايف:
في عهد مضى وزمان ليس ببعيد، جيل والدينا رحم الله من مات منهم واطال في عمر من كان حيا وفي جيلنا لم يكن هناك لا فحص طبي ولا دورات، وكان انجح الزيجات فضل من الله ما نرجوه ليس دورات بل رجوعا المجتمع الى الموروث الديني بكل تفاصيله من البيت والفريج والمدرسة والمساجد تضافر جهود المجتمع.
مقـــدام: اسباب الطلاق ترجع في معظم الأحيان الى التربية والبيئة المحيطة التي نشأ فيها الأبناء. الوالدان لهما دور كبير في تثقيف ابنائهما وتهيئتهم وتجهيزهم وتوجيه النصح والإرشاد لهم قبل الإقبال على الزواج. كثير عايشين في خير ونعمة وتزوجوا وفتحوا بيوت وعايشين سعداء. التربية هي الأساس.

أخبار متعلقة :