وزارة التربية والتعليم تنظم لقاء تعريفيا لمشروع إضافة مستوى "سن الثالثة" إلى رياض الأطفال

الدوحة - سيف الحموري - نظمت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لقاء تعريفيا لمشروع إضافة مستوى "سن الثالثة" إلى رياض الأطفال الحكومية، والذي أشرفت عليه إدارة التعليم المبكر" قسم رياض الأطفال"، بالتعاون مع مركز التدريب والتطوير التربوي.
واستعرض اللقاء الجوانب الرئيسية للمشروع وآلية تطبيقه، فضلا عن التعريف بأهمية التعليم في سن مبكرة، وأثره في تنمية وتطوير مهارات الأطفال ونجاحهم في المراحل التعليمية اللاحقة وإكمال تعليمهم، خاصة وأن انخراط الأطفال في مرحلة التعليم المبكر تساعد في زيادة دافعيتهم للتعلم، وفتح آفاقهم للمحافظة على استمرار تلك الدافعية مدى الحياة، إضافة إلى أنها تنمي حب التعلم بداخلهم في تلك المرحلة الأولى من حياتهم مما يشكل أكبر استثمار لنهضة الدول.
وفي هذا السياق، قالت السيدة ظبية الخليفي مدير إدارة التعليم المبكر، إن قرار إضافة مرحلة ما قبل الروضة - والتي تضم الأطفال من عمر الثالثة - إلى رياض الأطفال الحكومية، جاءت لأهمية مرحلة التعليم المبكر، وأثرها الإيجابي على حياة الأطفال، ودورها الهام في تحقيق أعلى مستويات الجودة في التحصيل الأكاديمي مستقبلا.
وأفادت الخليفي بأنه من المقرر، أن ينطلق المشروع مع بدء العام الدراسي الجديد 2023 - 2024، ليتضمن عينة من الرياض التجريبية في المناطق ذات الكثافة السكانية الأكثر، لافتة إلى أنه تم الحصول على المعلومات التي استهدفت بيانات المواليد حسب البلديات، ومن ثم اختيار مباني رياض الأطفال المناسبة التي تحتوي على اثني عشر فصلا، وتنوعت ما بين روضتين للبنين، وهما: روضة أبي حنيفة التابعة لبلدية الدوحة، وروضة المنار التابعة لبلدية الريان، إضافة إلى روضتين للبنات، وهما: روضة الخوارزمي التي تتبع بلدية أم صلال، وروضة زكريت التي تتبع بلدية الظعاين.
ونوهت بأن التوقعات قد أشارت إلى تحقيق الأطفال نتاجات التعلم من خلال مواصلة الحضور والانتفاع بكافة الخدمات التعليمية المقدمة، والتي تهدف إلى تعليم الأطفال مهارات الرعاية الأساسية والاعتماد على النفس، وتحسين استعداد الأطفال الاجتماعي والمعرفي، وغرس السلوكيات والعادات الجيدة لدى الأطفال، وزيادة وعيهم بالآخرين، وزيادة المفردات اللغوية لدى الأطفال، وتنمية مهاراتهم في التواصل والتحدث والتعبير وبناء قاعدة للمعارف والمهارات الأساسية لدى الأطفال لتأهيلهم للمرحلة القادمة.
وفيما يتعلق بالمنهج التعليمي المتبع للمرحلة، قالت السيدة فاطمة القحطاني مساعد مدير إدارة التعليم المبكر إنه تم التعاون بين عدد من موجهي رياض الأطفال وفريق مؤهل من الميدان التربوي في إعداد الخطط الفصلية واليومية، إضافة إلى إعداد دليل إرشادي للمعلمات، يتضمن البرنامج اليومي واستراتيجيات التعلم المناسبة للفئة العمرية، إذ تم الاعتماد في إعدادها على مراجع ومناهج محلية وعالمية وفق خصائص النمو لتنعكس إيجابا على شخصيات الأطفال ونتاجات تعلمهم المهارية والمعرفية.
ونوهت بأن إدارة التعليم المبكر تحرص على إعداد بيئة تعليمية مناسبة وصحية، تتوافر فيها العديد من الفرص والتجارب الأولية الموجهة لمساعدة الأطفال على النمو بشكل سليم، يؤهلهم للانخراط في العالم الخارجي ضمن إطار تعليمي ممنهج قائم على الاستكشاف واللعب.
من جانبه، استعرض مركز التدريب والتطوير التربوي الإطار العام للبرنامج التدريبي لمشروع مستوى ما قبل الروضة لعمر 3 سنوات، والذي يهدف إلى إكساب معلمات رياض الأطفال المعارف والمهارات اللازمة للقيام بمهامهم في المرحلة التجريبية لرياض الأطفال للعام الأكاديمي 2023- 2024.
ونسق مركز التدريب والتطوير التربوي مع إدارة التعليم المبكر ورياض الأطفال لتقديم (7) محاور تدريبية لفئة معلمات ومنسقات مرحلة رياض الأطفال (العينة التجريبية 25 معلمة ومنسقة) لعدد 4 رياض حكومية، وذلك بالتعاون مع عدد من الشركاء، منهم مركز حمد الدولي للتدريب بمؤسسة حمد الطبية لتقديم محور الإسعافات الأولية، وغيرهم من الشركاء، سواء من الإدارات بالوزارة مثل قسم "الإرشاد الطلابي" الذي تناول محور حماية الطفل، أو مراكز تدريبية خارجية مثل مركز "المعلمة والأم" وجامعة قطر.
وعمل المركز على تنفيذ الإطار على مدار أربعة أشهر، وذلك خلال الفترة "من 11" يونيو إلى 26 أكتوبر 2023"، بحيث يغطي مرحلتين: الأولى متعلقة بالتدريب العام لمحور الإسعافات الأولية وحماية الطفل، والثانية تتكون من 5 محاور تدريبية مبنية على المعايير المهنية للمعلمين، وهي: خصائص المرحلة العمرية للأطفال في سن الثالثة، وإستراتيجيات التعلم باللعب، وأسس الحلقة الصباحية والأركان التعليمية، واستراتيجيات عرض القصة للأطفال، وتقييم وتقويم تعلم الطفل.
الجدير بالذكر أن هذا التعاون يأتي انطلاقا من أهداف وغايات مركز التدريب والتطوير في إعداد كوادر تعليمية من المعلمين، يتسمون بالفاعلية والكفاءة، ويسهمون بإيجابية في تحسين المخرجات التعليمية في الدولة من خلال تنمية خبراتهم وقدراتهم، وإكسابهم المهارات اللازمة والكفايات المهنية الأساسية للمعلمين، والتي بدورها تسهم في رفع كفاءة مستوى أداء المدرسة ومستوى التحصيل لدى الطلاب.

Advertisements

أخبار متعلقة :