جامعة قطر لـ»العرب»: المكتبة المتنقلة تدعم الممارسات الصديقة للبيئة

الدوحة - سيف الحموري - نجحت جامعة قطر في تصميم أول مكتبة متنقلة تعمل بالطاقة الشمسية، طورها مركز المواد المتقدمة بالجامعة لتعزيز الطاقة المستدامة.
تأتي هذه الخطوة في ضوء استثمارات وتوظيف الجامعة الخبرات العلمية في الطاقة النظيفة.
وقال الدكتور محمد أرشيدات مدير مركز المواد المتقدمة، إن المكتبة المتنقلة جزء من أبرز نجاحات المركز في الآونة الأخيرة في الطاقة المتجددة، موضحا أن المشروع جرى بالتعاون مع دار نشر جامعة قطر، حيث عمل المركز على إصلاح سيارة كهربائية وتحويلها لتعمل بالطاقة الشمسية لتصبح مكتبة متنقلة.
وأضاف أرشيدات في تصريح لـ»العرب»، أن المكتبة المتنقلة تهدف إلى نشر المعرفة في الوسط الطلابي والأكاديمي والمجتمعي وتدعم الممارسات الصديقة للبيئة، وتشجيع ثقافة القراءة، وتيسير وصول الطلبة وأعضاء هيئة التدريس إلى الجديد من إصدارات دار نشر جامعة قطر سواء كتبها الأكاديمية ومجلاتها العلمية داخل الحرم الجامعي. 
وأوضح أن المكتبة المتنقلة صممت من قبل مجموعة من الباحثين بالجامعة من خلال إعادة تدوير عربية جولف، وزودت بأرفف للكتب وألواح شمسية لتوريدها بالطاقة المتجددة، وتشحن بالكامل عن طريق الطاقة الشمسية في غضون ست ساعات. بالإضافة إلى إمكانية شحنها وتشغيلها كهربائيا، أو تلقائيا تحت أشعة الشمس.
وبين مدير مركز المواد المتنقلة أن أهمية المكتبة المتنقلة تكمن في اعتمادها على الطاقة الشمسية كمصدر للطاقة المتجددة لتحقيق الاستدامة البيئية، مضيفا أن المبادرة تسعى إلى تحقيق اثنين من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ضمان طاقة نظيفة بأسعار معقولة، وبناء مدن ومجتمعات مستدامة.
وأكد أن المكتبة سوف تعزز الوعي داخل حرم الجامعة بأهمية الطاقة النظيفة والاستدامة.
وتسعى الجامعة لتعزيز الحفاظ على البيئة واستدامتها لصالح المجتمع بما يتوافق واهداف رؤية قطر الوطنية 2030.
يشار إلى أن الهدف الرئيس من وراء فكرة المكتبة المتنقلة هو استخدام الطاقة الشمسية كمصدر للطاقة النظيفة. وتعزيز كفاءة الطاقة الخضراء للبيئة فضلا عن توسيع عملية توزيع إصدارات دار نشر جامعة قطر بكفاءة وسلاسة.
فيما قالت الأستاذة الدكتورة فاطمة السويدي مديرة دار نشر جامعة قطر، إن هذه المبادرة تمثل خير نموذج للابتكار الصديق للبيئة وإن تطويره من مركز المواد المتقدمة بجامعة قطر يعد مصدر إلهام للطلبة والباحثين.
وأضافت السويدي، في تصريح لـ»العرب»، أن المكتبة قادرة على حمل 200 كتاب وسوف تساعد في ترويح وبيع إصدارات دار نشر جامعة قطر بالحرم الجامعي والدولة، مؤكدة أن الدار تدعم البيئة النظيفة ومشاريع الاستدامة من خلال هذا الابتكار. 
وأشادت الأستاذة الدكتورة مريم العلي المعاضيد نائب رئيس الجامعة للبحث والدراسات العليا، أن إطلاق هذه المكتبة المتنقلة التي تعمل بالطاقة الشمسية يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الاستدامة والتعليم بالمشاركة المجتمعية بأن جامعة قطر تفخر بإطلاق هذه المبادرة.
واعتبر أن المكتبة تؤكد التزام الجامعة بالممارسات والمبادرات المستدامة التي تعود بالنفع على المجتمع والبيئة.

Advertisements

أخبار متعلقة :