كوكب عطارِد يصل أقرب نقطة من الشمس في سماء قطر "الثلاثاء" المقبل

الدوحة - سيف الحموري - أعلنت دار التقويم القطري أنه بمشيئة الله تعالى سوف يصل أصغر كواكب المجموعة الشمسية "عطارد"إلى أقرب نقطة في مداره حول الشمس"نقطة الحضيض"،وذلك يوم الثلاثاء 9 من شهر ذي الحجة 1444هـ، الموافق 27 من شهر يونيو 2023م،عند الساعة 10:17مساء بتوقيت الدوحة المحلي.
وسيكون "عطارد" على مسافة قدرها 46 مليون كم من مركز الشمس تقريبا، وبفارق 24 مليون كم عما كان عليه يوم الأحد 14 من شهر مايو 2023م،علما بأن "عطارد" كان حينها على مسافة قدرها 70 مليون كم تقريبا من مركز الشمس، وهي أبعد نقطة يصل إليها عطارد من الشمس"نقطة الأوج".
وقال الدكتور بشير مرزوق الخبير الفلكي بدار التقويم القطري: "إن التغير الكبير في المسافة بين موقع عطارد والشمس عندما يصل "عطارد" إلى نقطتي الأوج والحضيض يجعل سطح عطارد يكتسب كمية مضاعفة من الطاقة الشمسية حينما يقع في أقرب نقطة من الشمس"نقطة الحضيض"مقارنة بكمية الطاقة الشمسية التي يكتسبها عطارد حينما يقع في أبعد نقطة من الشمس "نقطة الأوج"".
وأضاف بشير: "أن كوكب عطارد يصل إلى أقرب نقطة في مداره حول الشمس مرة كل 88 يوما "وهي المدة التي يتم فيها عطارد دورة كاملة حول الشمس"، حيث وصل آخر مرة إلى أقرب نقطة من الشمس يوم الجمعة 31 مارس 2023م، بينما سيصل إليها من جديد يوم السبت 23 سبتمبر 2023م".
ويمكن لسكان دولة قطر رصد كوكب عطارد صباح يوم الثلاثاء أعلى الأفق الشرقي لسماء دولة قطر باستخدام الأجهزة الفلكية، وذلك من بعد موعد شروق كوكب "عطارد" وحتى قبل شروق الشمس، علما بأن موعد شروق كوكب عطارد على سماء قطر سيكون عند الساعة 4:23 صباحا، بينما ستشرق شمس الثلاثاء عند الساعة 4:46 صباحا بتوقيت الدوحة المحلي، مع الأخذ في الاعتبار أن أفضل المناطق لرصد كوكب عطارد هي المناطق البعيدة عن الملوثات الضوئية والبيئية.
يذكر أن كوكب "عطارد" يدور حول الشمس في مدار إهليجي "قطع ناقص" مثل بقية كواكب مجموعتنا الشمسية، وتكون الشمس في إحدى بؤرتي هذا المدار ولذا فإن "عطارد" يكون تارة في نقطة قريبة من الشمس تسمى "نقطة الحضيض"، ويكون تارة أخرى في نقطة بعيدة عن الشمس تسمى "نقطة الأوج".
ومن المعلوم أن كوكب "عطارد" هو أحد الكواكب الصخرية في مجموعتنا الشمسية، إضافة إلى أنه أقرب الكواكب من الشمس، إذ يبعد عنها مسافة متوسطة قدرها 58 مليون كيلومتر، ولا توجد أقمار طبيعية تدور حول عطارد، كما أنه ليس لديه غلاف جوي يحميه من العواصف والانفجارات الشمسية مثل كوكب "الأرض".

Advertisements

أخبار متعلقة :