توصيات بخريطة طريق للحد من مخاطر الكوارث

الدوحة - سيف الحموري - أوصى المشاركون في الاجتماع السنوي الأول لمجموعة الممارسين بشأن التكيف مع تغير المناخ والحد من مخاطر الكوارث بالدوحة، بتعزيز تبادل الخبرات بشكل عملي من خلال خطوات تكاملية بين الجمعيات الوطنية بالتنسيق مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وتعزيز تواجد المجموعة في التوجه الاستراتيجي والتقني بالتنسيق مع الاتحاد الدولي على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ودعا المشاركون، في ختام اجتماعهم أمس، إلى استكمال وتعميم خارطة الطريق ورؤية المجموعة في مجال التكيف مع التغير المناخي والحد من مخاطر الكوارث ( 2023 / 2025 ) في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والعمل بشكل مشترك في مجال بناء القدرات في النواحي التقنية ونقلها لباقي المجموعات التقنية في المنطقة، والمشاركة بشكل فاعل في التحضير والمساهمة في تواجد الجمعيات الوطنية في مؤتمر الأطراف المعني بالمناخ (COP28) المزمع عقده في دولة الإمارات العربية المتحدة هذا العام.
وقال السيد فيصل محمد العمادي الأمين العام بالوكالة للهلال الأحمر القطري، في تصريحات، إن هذا الاجتماع المهم يعكس حرص دولة قطر على تعزيز القدرات العالمية في مجال التصدي لمخاطر التغيرات المناخية، والتزام الجمعيات الوطنية والمنظمات الإنسانية بتوفير بيئة مناسبة لحياة الإنسان، بما يحفظ كرامته وسط كل التهديدات التي يواجهها، سواء كانت نزاعات أم كوارث طبيعية أو أخرى ناجمة عن التغيرات المناخية، مشددا على أهمية الدور الذي تؤديه جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في تعزيز الاستعداد والاستجابة للكوارث والتأثيرات المناخية في جميع أنحاء العالم.
كما أوضح أن الهلال الأحمر القطري يعمل على المستويين المحلي والدولي لتنفيذ مختلف الأعمال الإغاثية والتنموية في عدد كبير من البلدان، من بينها تقديم الدعم في مجالات التأهب للكوارث، والاستجابة لها، والتعافي منها، والحد من مخاطرها، قائلا في هذا السياق «»نحن نؤمن بأن التعاون والتبادل المستمر للمعرفة والخبرات يمثلان حجر زاوية في التحول نحو مستقبل أكثر استدامة واستقرارا، وأن الشراكة والعمل المشترك هما المفتاح لتحقيق النجاح المنشود في مواجهة هذه التحديات العالمية».
من جانبه، أبرز الدكتور حسام فيصل رئيس وحدة الصحة والكوارث والمناخ والأزمات في المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سعي الاجتماع للخروج بخطة عمل للجمعيات الوطنية والاتحاد والمراكز المرجعية الداعمة فيما يتعلق بالتكيف على التغير المناخي والحد من مخاطر الكوارث خلال العامين القادمين، واستمرارا للتشاورات السابقة، منوها بما تملكه الجمعيات الوطنية من خبرات هائلة وتجارب رائدة في بعض المواضيع الأساسية، مثل العمل في البيئات الحضرية، ومع الشباب، وتحديد الفجوات ومواطن الضعف، وغيرها من المواضيع التقنية، ومعتبرا اجتماع الدوحة فرصة لتعزيز تلك الخبرات، والبناء على التجارب والدروس المستفادة، وتبادلها ليس داخل الإقليم فحسب بل خارجه أيضا.
بدوره، أشار السيد يوسف فهد المعراج مدير إدارة الكوارث والطوارئ بجمعية الهلال الأحمر الكويتي، إلى الشراكة الدائمة بين الهلالين الكويتي والقطري في الاستجابة للكوارث حول العالم، حيث سبق لهما العمل سويا في سوريا وتركيا وبنغلاديش، ومؤخرا في السودان، مؤكدا الاستمرار في هذه الشراكة الناجحة.
وذكر أن عددا من المشاركين يعكس أهمية الاجتماع بالنسبة للجمعيات الوطنية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكذلك الشركاء الداعمين، باعتباره وسيلة لتبادل الخبرات، والتعلم من بعضها البعض، والاتفاق على مخرجات محددة من شأنها دعم وضع استراتيجيات وبرامج الحد من مخاطر الكوارث والتكيف مع المناخ، وتحقيق الهدف الجماعي بزيادة القدرة على تحمل آثار الكوارث وتغير المناخ في المنطقة.
وقد استضاف الهلال الأحمر القطري، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، أعمال الاجتماع السنوي الأول لمجموعة الممارسين بشأن التكيف مع تغير المناخ والحد من مخاطر الكوارث، على مدى ثلاثة أيام، وبمشاركة ممثلين لعدد من الجمعيات الوطنية والمراكز المرجعية في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

Advertisements

أخبار متعلقة :