«حمد بن جاسم لتعليم علوم الحوسبة» يتجاوز التوقعات على مستوى الإنجاز والمشاركات

الدوحة - سيف الحموري - حقق مركز حمد بن جاسم لتعليم علوم الحوسبة الذي أسسته مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية بالتعاون مع جامعة كارنيجي ميلون في عام 2018. نتائج متفوقة من خلال تحقيق العديد من الإنجازات، وذلك بتبني وتطوير برنامجين متقدمين في إطار علوم الحاسوب والبرمجة، أحدهما مخصص لتصميم وتطوير الأنشطة التوعوية تحت مسمى مايندكرافت، والقسم الآخر يعمل على تطوير منهج لتعليم البرمجة وأساسيات الحاسب في المدارس باستخدام برنامج أليس. 
ولتعزيز أداء المركز في هذا الإطار أطلق مسابقة «أليس الشرق الأوسط لعلوم الحاسوب» التي تنظمها جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، والتي شهدت هذا العام تنافس أكثر من 80 طالبًا يشكلون 34 فريقًا من 12 مدرسة إعدادية وثانوية من مختلف أنحاء الدولة في مهارات البرمجة والإبداع في الرسوم المتحركة.
وحول تنظيم مسابقة أليس الشرق الأوسط لعلوم الحاسوب ونتائجها لهذا العام توجه السيد فواز عيد الشمري مدير إدارة الخدمات المساندة في مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية، بالتهنئة للمدارس الفائزة، مشيراً إلى أن مسابقة أليس الشرق الأوسط لعلوم الحاسوب التي يتم تنظيمها من خلال مركز حمد بن جاسم لتعليم علوم الحوسبة تعزز من مكانة وأهداف المركز العلمية للارتقاء بمهارات طلبة المدارس وتشجيعهم على الابتكار والإبداع بمختلف المجالات.
وعن أهمية المركز ودوره المحوري في تعزيز علوم الحاسوب والبرمجة أكد الشمري أن مركز حمد بن جاسم لتعليم علوم الحوسبة يعد واحد من أهم المشاريع التنموية التي تفخر مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية بها، والذي يعد نموذجا متفوقا للتحول النوعي في استراتيجيات عمل المؤسسات الخيرية والذي يعتمد جانب الاستدامة في كافة المجالات التنموية وبمختلف المراحل التعليمية والتي تمكنه من امتلاك مختلف الأدوات لمواكبة احتياجات سوق العمل المتغيرة والتي تعتبر التكنولوجيا عنصرا أساسيا فيها.
 من جانبه أكد الدكتور خالد الهراس مدير مركز حمد بن جاسم لتعليم علوم الحوسبة أن المركز تجاوز الأهداف المعلنة والتي سعى إلى تحقيقها منذ تأسيسه على مدار ستة أعوام، حيث تجاوزت الأرقام على مستوى المشاركات والتفاعل كافة التوقعات، فمن خلال برنامج مايند كرافت كانت الخطة الوصول إلى 500 طالب كل عام إلا أن العدد الإجمالي الحالي بلغ قرابة 1200 طالب سنويا، في حين بلغ الإجمالي الذي تم الوصول له على مدار الستة أعوام بحدود 14 ألف طالب عن طريق برنامج مايند كرافت فقط، وذلك من خلال أنشطة متنوعة كالذهاب إلى المدارس، والحرص على المشاركة في الفعاليات المجتمعية.
وأضاف الدكتور الهراس أن المركز يتبنى برنامجين أساسيين هما مايند كرافت وأليس وأن الجديد في إطار تطوير أنشطة المركز هو التوسع ليس من خلال إضافة برامج جديدة وإنما العمل على تحقيق التوسع من خلال منظومة مايند كرافت والذي كان عبارة عن برنامج واحد إلا أنه حاليا يضم أربعة برامج مختلفة وهي مايند كرافت ألفا، ومايند كرافت أوند ماند، بالتعاون مع شرائح مختلفة في المجتمع ومايند كرافت أون لاين، والموجه للمنطقة العربية وهناك استجابة مميزة في هذا البرنامج حيث تم الالتحاق بطلاب من 15 دولة ومايند كرافت كامبس، وهو عبارة عن مخيم تعليمي على مدار أسبوع، وقد وصل عدد المدارس الملتحقة ببرامج المركز المختلفة مايقارب الـ 80 مدرسة.

Advertisements

أخبار متعلقة :