للكاتب د. خالد بن مبارك آل شافي.. دار الشرق تصدر كتاب «الصحافة القطرية – تحديات الحاضر وآفاق المستقبل»

الدوحة - سيف الحموري - أصدرت دار الشرق للطباعة النشر والتوزيع، كتاب «الصحافة القطرية – تحديات الحاضر وآفاق المستقبل» للكاتب الدكتور خالد بن مبارك آل شافي رئيس تحرير الزميلة «ببنسولا» ويتناول الكتاب الذي صدر باللغتين العربية والانجليزية عددا من الملفات وتعاطي الصحافة القطرية معها.
ويتضمن الكتاب ستة فصول، يسبقها تقديم من قِبل سعادة الشيخ عبد العزيز بن ثاني آل ثاني، الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام، وسعادة الشيخ خالد بن عبد العزيز آل ثاني، مدير إدارة التطوير الإعلامي بالمؤسسة القطرية للإعلام.

Advertisements

ويتناول الفصل الأول من الكتاب نشأة الصحافة القطرية ومراحل تطورها، فيتطرق إلى القواسم المشتركة بين الصحف القطرية وخصائص الصحافة القطرية ومراحل تطور الصحافة القطرية، أما الفصل الثاني فيتطرق للصحافة القطرية ودورها في العلاقات الدولية، متناولاً علاقات قطر مع الأمم المتحدة في الصحافة القطرية، وملف الوساطة والحوار، وحوار الأديان وتحالف الحضارات، والصحافة القطرية ودورها في العلاقات الدولية، وحقوق الإنسان، والصحافة القطرية والجانب الإنساني والتنموي، والصحافة القطرية وجهود مكافحة الإرهاب، والمساهمات المالية لدعم الشعوب.
كما تناول الفصل الثاني من الكتاب، الصحافة القطرية والأزمة السورية.. الصحافة القطرية وسلام أفغانستان، والصحافة القطرية والأزمة الليبية، والصحافة القطرية والأزمة اليمنية، والصحافة القطرية وحصار غزة، وبرامج العمل الخيري، والشراكة الدولية، والصحافة القطرية خلال مونديال قطر 2022، أما الفصل الثالث فيتناول الصحافة القطرية الناطقة بالإنجليزية الخصائص والانفتاح على العالم، وما يميز الصحافة الناطقة بالإنجليزية في قطر، ودور الصحف الإنجليزية في الإعلام والتثقيف.
أما الفصل الرابع من الكتاب فقد تطرق للصحافة القطرية وفضاء الحريات الإعلامية صحافة الموالاة، متناولاً رؤية نقدية لقوانين الإعلام، وصناعة المجلات في قطر، وأبعاد الرقابة الإعلامية في التسعينيات، والريادة الصحفية في قطر، وقانون الصحافة وقانون جرائم المعلوماتية، فيما تناول الفصل الخامس: الصحافة القطرية وتحديات الحاضر، فتطرق لتحدي الإعلان، ومشكلة ورق الطباعة، تحدي التوزيع والاشتراكات تحدي القيم المهنية والإعلان، والتمويل، والرقابة الذاتية سهولة الحذف والتعديل تشابه المحتوى، وتكلفة الانتاج.
وتطرق الفصل السادس، الصحافة القطرية وآفاق المستقبل، ومستقبل الصحافة القطرية، وتوظيف التكنولوجيا. على مستوى العمل داخل الصحيفة، وعلى مستوى تخزين النصوص واسترجاعها، والدمج بين المطبوع والرقمي، خصائص الإعلام الرقمي، والصحافة القطرية وبرامج الذكاء الاصطناعي، آراء رؤساء تحرير الصحف القطرية والأكاديميين.

مناخ فريد وتقاليد تاريخية 

وقال سعادة الشيخ عبد العزيز بن ثاني آل ثاني رئيس المؤسسة القطرية للإعلام في كلمة تقديمية الكتاب بعنوان «الصحافة القطرية تتمتع بمناخ فريد في محيطها الإقليمي»، وأضاف سعادته: عرفت البشرية الممارسة الصحافية منذ عهود قديمة سابقة على الميلاد. وفي التراث. العربي تنبئنا المصادر عن قصة «الصحيفة» التي تضمنت نقاط المقاطعة والحصار على المسلمين في بواكير ظهور الإسلام، وكيف استخدمت الصحف للإعلام والعمل الدعائي والسياسي، بل والاجتماعي.
وأضاف سعادته: لهذه التقاليد التاريخية المتعلقة بدور الصحافة واستخداماتها، تعد الكتابة في تاريخ الصحافة أو استشراف مستقبلها من الممارسات الصعبة؛ لأنها ليست كتابة عن موضوع من موضوعات البعد الواحد بل هي في الواقع، كتابة عن أبعاد متشابكة ومزيج وأنماط متعددة من التأريخ الاجتماعي والسياسي وتاريخ الأفكار.
وتابع: في دولة قطر بزغت شمس الصحافة الحديثة منذ نصف قرن، مع صدور أول صحيفة سياسية في البلاد عام 1972م. وقد شهدت هذه العقود الخمسة مسيرة ممتدة ومتميزة من العطاء استطاعت خلالها الصحافة الوطنية مراكمة تجربة مهنية مهمة.
وقال سعادة الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام: وفي ظل التوجيهات والتوجهات الحكيمة لقيادة البلاد، كانت الصحافة، ولا تزال، منبرا للتنوير والتثقيف والتنمية، خاصة في المرحلة التي سبقت ثورة المعلومات وظلت هي الوسيلة الأكثر تأثيرا في عصر التحول الرقمي وتعدد الوسائط، ولا يزال التحول الإعلامي الكبير والنوعي الذي نعيشه اليوم في البلاد يمدنا كل يوم لمنتج إعلامي جديد.
وأكد سعادته أن الدور الذي قامت به الصحافة القطرية يستحق التوثيق والدراسة والتأمل واستخلاص العبر من أجل ضمان استمرار عملية التطوير الإعلامي، وهذا ما وقف عليه بقراءة هذا الكتاب الذي يحمل عنوان: الصحافة القطرية تحديات وآفاق المستقبل للكاتب الدكتور خالد آل شافي.
وقال سعادته: لا يقف هذا الكتاب على تخوم السرد الكرونولوجي أو المعالجة الكمية السطحية للمعلومات، بل يجد فيه القارئ منهجا تحليليا أشمل، وروحا نقدية تقويمية تجعله من بين الدراسات والكتب المهمة التي كتبت في موضوع الصحافة القطرية. يكتسب هذا الكتاب أهميته من كونه يوثق لحقبة مهمة من تاريخ الصحافة في قطر فهو يدرس واقعها اليوم ويستشرف مستقبلها في ظل التحديات المختلفة خاصة تحدي العولمة والتدفقات البيانية والتقنية المصاحبة لها. 
وأضاف: لقد تمتعت الصحافة في قطر بمناخ فريد في محيطها الإقليمي منذ أن توجهت الدولة إلى حرية الإعلام والغت المركزية الإدارية التي كانت تمثلها وزارة الإعلام عام 1996م. انطلقت حينها حركة تطوير وتجويد الشروط والظروف اللازمة لتأسيس إعلام يتمتع بالمهنية واللامركزية، ويقوم على الأسس النظرية والتقنية الصحيحة، فكان طبيعيا أن تتجاوز الصحافة القطرية أطرها المحلية إلى العالم العربي وبقية العالم. 

مراحل متطور من التفاعل 

وتابع الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام: إن الإعلام اليوم لم يعد مجرد وسيلة لتبادل الأخبار. بل تعداها إلى مراحل متطورة من التفاعل والتأثير وصنع السياسات وتوجيه الشعوب وبناء القناعات والتصورات لدى الناس. وفي سياق تحول الإعلام إلى صناعة دقيقة متعددة التخصصات، فإن الإعلام العربي أضحى بحاجة إلى عمل مدروس يسهم في حماية الأمن الثقافي وصنع فهم عربي صحيح وديناميكي للذات والآخر. 
وهنأ سعادته المؤلف بهذا الجهد العلمي المهم، مضيفاً وأرجو أن يحمل الكتاب للباحثين والأكاديميين والمهتمين بالصحافة القطرية أجوبة جديدة على أسئلتهم القديمة، وأسئلة تدفعهم إلى البحث عن أجوبة أكثر جدة، من أجل أن يبقى البحث الأكاديمي نشطا في مجال الدراسات الإعلامية في بلادنا.

مرجع تاريخي لنهضة فعلية 

وفي كلمته التي حملت عنوان «معاً.. نحو صحافة المستقبل» عبر سعادة الشيخ خالد بن عبد العزيز ال ثاني مدير إدارة التطوير الإعلامي بالمؤسسة القطرية للإعلام عن سعادته بهذا الكتاب لانه يبحث في قضية مهمة ومرحلة مفصلية تمر بها الصحافة المطبوعة بشكل عام والصحافة القطرية على وجه الخصوص. 
وقال سعادته: أهمية هذا الكتاب تتمثل في طرح سؤال مهم يتعلق بواقع الصحافة اليوم بعد سنوات من العطاء المتميز وفي ظل تحديات جديدة عصفت ببعض الصحف وظلت الصحف الأخرى تؤدي رسالتها الإعلامية بقوة وتأثير يلاحظه المتلقي بكل وضوح في ظل السلبيات العديدة التي حفلت بها منصات شبكات التواصل الاجتماعي كانتشار الاخبار الزائفة والانتحال والتضليل والقرصنة والاجتزاء وضعف المهنية والتركيز على المحتوى الترفيهي وإهمال المحتوى القيمي. كل هذه التحديات زادت أهمية الدور الذي كانت وما زالت تقوم به الصحافة في صناعة المحتوى وتوجيه الرأي العام ومساعدة صناع القرار على اتخاذ القرارات الصحيحة والمناسبة وتلك من التي تحقق رغبات وتطلعات الجمهور.
وأضاف سعادته : تتمثل أهمية هذا الكتاب في كونه مرجعا لتاريخ الصحافة في قطر، وما دمنا ننشد التطوير ونسعى لترقية الأداء، نجد من المهم معرفة كل تفاصيل الماضي، وقراءة ما يتطلبه المستقبل والنظر الى ما بين أيدينا من موارد وما نحتاجه من مقومات بالإضافة الى تحديد الأهداف وكيفية الوصول اليها، ولا شك أن مثل هذه المؤلفات تمثل رافدا مهما ينير الطريق لكل من يسعى الى التطوير والتجويد والتطلع الى المستقبل. 
وأردف سعادته: يشهد الاعلام القطري نهضة فعلية في ظل الدعم الكبير الذي يتمتع به من قيادتنا الرشيدة وما يتوفر له من بنية تحتية على مستوى تكنولوجيا البث الفضائي والكوادر الوطنية المدربة حيث تملك دولة قطر أقمار سهيل سات مما أتاح لها التنوع المنشود في إطلاق القنوات والإذاعات. وفوق ذلك مناخ الحريات الذي يشجع العمل والإبداع.
وأكد أن الواقع الإعلامي يحتم على الصحافة القطرية أن تنطلق الى مرحلة جديدة من العطاء تتجاوز فيها الصعوبات وتواصل المسيرة بذات القوة والعزيمة والإرادة وبالتالي يجب النظر الى هذا الكتاب باعتباره خطوة مهمة في انارة الطريق والبحث عن حلول علمية وعملية للتحديات التي تواجه الصحافة القطرية.

أخبار متعلقة :