وزير الثقافة والسياحة في أوزبكستان: زيارة سمو الأمير حدث تاريخي وتفتح المجال للنهوض بالتعاون السياحي بين البلدين

الدوحة - سيف الحموري - وصف سعادة السيد نزاربيكوف أوزودبك أحمدوفيتش وزير الثقافة والسياحة في جمهورية أوزبكستان، زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى بلاده بـ"الحدث التاريخي"، مؤكدا أنها تأتي لتفتح صفحة جديدة في علاقات التعاون المشترك.
وقال سعادة وزير الثقافة والسياحة الأوزبكي، في حوار مع وكالة الأنباء القطرية "قنا"، "إن العلاقات الثنائية بين قطر وأوزبكستان متميزة، وتشهد تطورا ملحوظا في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، ومن المؤمل إطلاق مشاريع مشتركة لتتويج تميز العلاقات بين الجانبين"، لافتا إلى أن بلاده تتطلع إلى زيارة سمو أمير البلاد المفدى، وتعتبرها زيارة مهمة لإقامة علاقات جديدة أكثر تميزا لتشمل كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية، لاسيما في ظل ما يتمتع به البلدان من إمكانات هائلة في عدة قطاعات حيوية، من بينها الثقافة والسياحة.
وأوضح سعادته أن افتتاح سفارة دولة قطر في طشقند في السابع من مايو الماضي يؤكد اهتمام قطر وقيادتها بتعزيز علاقات التعاون مع أوزبكستان، وبالتالي فإن الجانب الأوزبكي يعتبر أن إطلاق شراكة جديدة مع قطر أولوية، ولها أهمية بالغة في الوقت الراهن، مشددا على أن انفتاح بلاده على جميع دول العالم، خاصة في مجال السياحة، حيث يتم تقديم الكثير من التسهيلات للسياح الأجانب، ومنها إعفاء العديد من الدول من تأشيرات الدخول، ومنها دولة قطر، وذلك على اعتبار أن السياحة تعد محركا أساسيا للاقتصاد، وبالتالي هناك رغبة من طشقند لتقوية التعاون السياحي وتطويره مع دولة قطر.
واعتبر أن أوزبكستان وقطر تتمتعان بإمكانات هائلة في القطاع السياحي، إلا أنهما لا تستغلان كل الفرص المتوفرة لتعزيز تعاونهما في هذا المجال، مبينا أنه من المهم العمل حاليا على تطوير النهج التعاوني في القطاع السياحي، والتفكير جديا في إطلاق رحلات مباشرة بين البلدين اللذين تربطهما اتفاقية خدمات جوية موقعة بطشقند في عام 2021 تسمح لجميع الشركات المعينة من الجانبين بتشغيل أي عدد من الرحلات الجوية من الطرفين.
وقال سعادة السيد نزاربيكوف أوزودبك أحمدوفيتش "إن إطلاق رحلات جوية مباشرة بين البلدين من شأنه أن يشجع الطرفين على الاهتمام أكثر بالتعاون في المجال السياحي، خاصة أن أوزبكستان كانت، وفقا لتقارير منظمة السياحة العالمية، من أكثر البلدان المنفتحة على السياح الأجانب حتى في وقت جائحة /كوفيد - 19/، وهو ما يدل على أنها تمتلك إمكانيات سياحية كبيرة، وموارد سياحية وثقافية هائلة".
وذكر سعادة وزير الثقافة والسياحة الأوزبكي، في حواره مع /قنا/، أن بلاده استعدت لزيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى بشكل جيد، وتم تجهيز العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في المجالين السياحي والثقافي لتوقيعها بين الجانبين، مشيرا إلى أن البلدين يستطيعان العمل المشترك بشكل أكبر في التعاون والاستثمار السياحي، مع امتلاكهما خبرات واسعة في هذا المجال، ما يتيح لهما التميز.
كما أشاد سعادته، في هذا الإطار، بمستوى وإمكانيات قطر السياحية، المتمثلة في العديد من المشاريع المهمة، التي برزت أهميتها أثناء استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، حيث انبهر العالم بالمعالم والمرافق السياحية، ومرافق الضيافة المميزة التي أنشأتها قطر، مبينا أن استراتيجية دولة قطر لتطوير القطاع السياحي لها رؤية كبيرة، حيث تعمل على الاهتمام بالسياحة وزيادة عدد السياح الأجانب، وهي طموحات مقدرة، ما يجعل خططها وبرامجها تتشابه مع خطط أوزبكستان للنهوض بعدد السياح الذين يتوافدون عليها بشكل سنوي.
وأضاف سعادة السيد نزاربيكوف أوزودبك أحمدوفيتش وزير الثقافة والسياحة في جمهورية أوزبكستان، أن النهج الذي اتخذته قطر في إقامة الفعاليات الرياضية والثقافية الإقليمية والدولية لتنشيط القطاع السياحي تنتهجه أيضا بلاده، وهو ما يجعل البلدان يتقاسمان نفس التوجه والنظرة للنهوض بمجال السياحة، مما يتيح الفرص الكبيرة للتعاون بينهما، معربا عن عزمه لإعداد دراسة تحتوي على مجموعة مقترحات سيعرضها على الجانب القطري تتضمن مجالات التعاون في القطاع السياحي والاستثمار فيه، بحيث تكون الخطط والمشاريع قابلة للتنفيذ.
وفي هذا الإطار، أشار سعادته إلى المركز السياحي الذي تم إنشاؤه في مدينة "سمرقند" حيث تعتزم حكومة بلاده افتتاح مركز سياحي مشابه له في مدينة "بخارى"، وبالتالي ستكون هناك فرصة كبيرة للمستثمرين القطريين لإطلاق مشاريع سياحية هناك، مضيفا أن لبلاده العديد من المشاريع لبناء الفنادق والمنتجعات في المناطق الجبلية، فضلا عن توجهها لفتح المجال والمساحة لأنشطة الصيد البرية، ومنها الصيد بالصقور، حيث يمكن إتاحة مشاريع في هذا الاتجاه للمستثمرين القطريين.
ولفت سعادة وزير الثقافة والسياحة في جمهورية أوزبكستان، في ختام حواره مع وكالة الأنباء القطرية "قنا"، إلى أن مدينة "سمرقند" ستستضيف في شهر أكتوبر المقبل الدورة الخامسة والعشرين لاجتماعات منظمة السياحة العالمية، وسيكون هناك زخم سياحي كبير في المدينة، وبالتالي ستكون هناك فرصة لمشاركة القطاع السياحي القطري في الدورة والتعرف على المشاريع السياحية التي ستعرضها أوزبكستان خلال فعاليات هذه الدورة.
يشار إلى أن عدد السياح الأجانب الذين زاروا أوزبكستان في العام الماضي بلغ حوالي 6 ملايين سائح، في وقت تطمح طشقند إلى أن يصل العدد إلى 10 ملايين سائح مع نهاية العام الجاري، بينما بلغ عدد السياح في الداخل 10 ملايين سائح في العام 2022، مع التخطيط ليصل العدد مع نهاية هذا العام إلى 20 مليون سائح، علما أن عدد السياح الأجانب الذين وفدوا إلى أوزبكستان في عام 2017 كان في حدود مليوني سائح.

Advertisements

أخبار متعلقة :