الارشيف / حال قطر

 افتتاح فعاليات الأسبوع الوطني السادس عشر للبحث العلمي والابتكار 

الدوحة - سيف الحموري -  افتتحت فعاليات "الأسبوع الوطني السادس عشر للبحث العلمي والابتكار 2024" المقامة في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، وتستمر حتى الثالث من أكتوبر المقبل.
وتزامنا مع الافتتاح، زارت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، الفعاليات للاطلاع على أبحاث ومشاريع الطلبة والمعلمين، وركن المرح لطلبة المرحلة الابتدائية.
وقد افتتح الفعاليات سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، بحضور الدكتور هشام محيي الدين صابر المدير التنفيذي لمكتب برامج البحث العلمي بمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، والسيدة مها الرويلي الوكيل المساعد للشؤون التعليمية في الوزارة، كما حضر الافتتاح الدكتور عمر محمد الأنصاري رئيس جامعة قطر، وقيادات وخبراء التربية والتعليم.
وفي هذا الإطار، أكدت السيدة سارة عيسى آل شريم مدير إدارة المناهج الدراسية ومصادر التعلم بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، على الدور البارز الذي تبذله الوزارة بالتعاون مع مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، في إبراز أهمية البحث العلمي ودوره في تنمية مهارات الطلبة وقدراتهم، وتمكينهم من اكتساب مهارات القرن الحادي والعشرين، الأمر الذي يسهم في تعزيز مهارات التفكير النقدي والابتكار والبحث والتقصي لدى الطلبة، في عصر يتسم بالتغير المستمر والتطور التكنولوجي المتسارع، إضافة إلى امتلاكهم مهارات مهمة مثل التواصل الفعال، وحل المشكلات، والعمل الجماعي، وغيرها من الكفايات الأساسية التي لا يقتصر أثرها الإيجابي على تعزيز الفهم الأكاديمي فحسب، بل يسهم أيضا في تأهيلهم للمنافسة باقتدار في المسابقات المحلية والدولية، وذلك في مجال الأبحاث الابتكارية التي يقدمها طلبة مدارس دولة قطر، بالتعاون مع الشركاء الداعمين.
وأضافت أن هذا يحقق أهداف وتطلعات ورؤى الجهات المنظمة، وكذلك تحقيق استراتيجية وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي 2024 - 2030، الهادفة إلى تطوير نظام تعليمي متكامل يعزز الإبداع والابتكار، ويعد جيلا مؤهلا لحياة مهنية ناجحة.
بدوره، أشار الدكتور أيمن باسيل مدير برنامج مكتب البحث العلمي بمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، إلى أهمية دعم وتمكين مواهب البحث العلمي والابتكار كهدف رئيسي من أهداف التعاون بين مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار ووزارة التعليم والتعليم العالي.. وقال:" تركز دولة قطر على تعزيز دور البحث والابتكار في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، والتوجه نحو اقتصاد مستدام مبني على المعرفة، ويعمل مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار على توفير البيئة والدعم المناسبين لتحقيق تلك الأهداف الاستراتيجية".
وأضاف أن العالم يمر بتطورات سريعة متلاحقة على كافة المستويات، وهو ما يتطلب تطوير مهارات مختلفة ومتقدمة تستطيع التعامل مع تلك المتغيرات بإيجابية، إلى جانب اكتشاف الفرص المتعددة التي تتيحها تلك التطورات، ومن خلال البرامج والمبادرات التي نطلقها بالتعاون مع الوزارة والشركاء الآخرين، ندرب أبناءنا وبناتنا في مختلف المراحل التعليمية على تلك المهارات، والمساهمة في إعدادهم لقيادة المستقبل.
وقد جرى في اليوم الأول من الفعاليات تصفيات المسابقة الوطنية للبحث العلمي والابتكار للمرحلتين الإعدادية والثانوية بهدف اختيار الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى، وصاحبها مجموعة من الورش التدريبية التي استهدفت منسقي ومشرفي البحث العلمي المرافقين للطلبة، وتناولت مواضيع تتعلق بالبحث العلمي والابتكار، ونفذها فريق من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وجامعة قطر، والمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء.
وتتيح الوزارة للزوار من الطلبة وأولياء الأمور، فرصة زيارة معرض أبحاث ومشاريع الطلبة والمعلمين غدا /الثلاثاء/، ويصاحب ذلك مجموعة من الورش التدريبية التي تستهدف جميع مشرفي ومنسقي المدارس، وتتناول موضوعات تتعلق بالبحث العلمي والابتكار، وينفذها فريق من الوزارة وجامعة قطر، وصانع من شركة ابتكار للحلول الرقمية، وجمعية المهندسين القطريين.
كما تعتزم الوزارة تكريم الطلبة الفائزين بالجوائز الخاصة المقدمة من الشركاء الداعمين في اليوم الرابع بتاريخ 2 أكتوبر، وفي اليوم الختامي سيتم الإعلان عن الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في المسابقة الوطنية للبحث العلمي والابتكار في مختلف فئات المسابقة، وتكريم الطلبة الفائزين من الطلبة والمعلمين.
ويأتي الأسبوع الوطني للبحث العلمي والابتكار منبثقا من جهود الوزارة المتواصلة على إقامة المعارض السنوية للبحث العلمي والابتكار منذ العام 2009، واستعراض ما تنتجه عقول الطلبة من أبحاث مبتكرة ومميزة حيث أصبح من أهم الملتقيات البحثية للمرحلة ما قبل الجامعية على مستوى دولة قطر بهدف تبادل ونشر ثقافة البحث العلمي والابتكار وفق أفضل الممارسات التعليمية العالمية.

Advertisements