د. حصة بنت حمد: نسعى لبناء منهج تربوي متكامل

الدوحة - سيف الحموري - اختتمت صباح أمس أعمال الورشات النقاشية بعنوان: «التربية والحياة الطيبة «التي نظمتها كلية التربية بجامعة قطر - بحضور عدد كبير من كبار الشخصيات والضيوف الخارجيين من عدة مؤسسات مجتمعية وتربوية، حيث حضر على مدى أيام الورشة الخمسة ممثلون من القطاع التربوي، قطاع البنوك /‏‏ المالية، رجال الأعمال، والجيش، والصحة، قطاع النفط والغاز، إضافة إلى حضور عدد من السياسيين (مجلس الشورى، البلدية (، ومن المهتمين بمجالات الفنون، الرياضة، الضيافة، القانون، وأولياء الأمور وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة والباحثين وغيرهم. وذلك بهدف ضمان حضور أكبر عدد من أصحاب المصلحة وشركاء الكلية الداخليين والخارجيين، للمساهمة في التطوير التربوي المنشود. 
وفي كلمتها بهذه المناسبة أشادت سعادة الشيخة الدكتورة حصة بنت حمد بن خليفة آل ثاني عميد كلية التربية بمستوى الحضور وتنوعه وثرائه، وبمستوى القضايا والموضوعات التي ناقشتها الورش التدريبية على مدار أسبوع كامل من المناقشات البناءة وقالت: “إن الكلية تسعى لبناء منهج تربوي متكامل وشمولي قائم على أساس الشراكة المجتمعية ويستمد قوته ومناعته من القيم الإسلامية الأصيلة لبناء الشخصية المسلمة القادرة على التعامل مختلف التحديات التي تواجهها في الحياة». وأضافت سعادة الدكتورة حصة في كلمتها - التي مثلت خلاصة ما توصلت إليه هذه الورش – أن الحياة الطيبة قائمة على إعادة هيكلة وتنظيم برامجنا الأكاديمية، والممارسات التي يجب أن نطورها ليتسنى لنا تعزيز إمكانيات طلابنا الأكاديمية واللا أكاديمية.
وذلك من خلال 5 ركائز أساسية للحياة الطيبة ترتكز على الجوانب الروحية والعاطفية (الوجدانية) والعقلية (الفكرية) والجسدية والحسية الاجتماعية، وتسعى الكلية في هذه الورش تعزيز تلك القيم في برامجنا وتمكين طلابنا من فهم وتطبيق تلك القيم أثناء دراستهم، وتصميم مناهج ترتكز على المتعلمين والتعلم الإبداعي، والتركيز على الحياة الطيبة الروحية، الحياة الطيبة الفكرية، وتنمية مهارات التفكير الإبداعي.
إضافة إلى الاهتمام بالحياة الطيبة الجسدية وهي نمط تحسين الحياة والتأكيد على الخيارات التي تعود بالنفع على الجسم وتمنع الضرر عنه والحرص على مراعاة احتياجاته المادية والمعنوية من التغذية الحسنة والرياضة والبعد عن كل ما يعوقه عن أداء مهمته التي خُلق من أجلها. وتحدثت الدكتورة عن كل ركيزة من هذه الركائز بالتفصيل فمثلا يمكن من خلال الركيزة الاجتماعية أن تساهم المنظومة التربوية في التأسيس لبناء الأسرة والمجتمع، كما يمكنها أن تضبط التوازن بين خصوصية الفرد وحريته الشخصية من جهة وبين هوية المجتمع وعاداته وتقاليده من جهة أخرى. 
وتحدثت سعادة الشيخة الدكتورة حصة عن الجوانب المهمة لمفهوم التربية المستدامة التي تركز على أسس وأساليب التغلب على التحديات ومواجهة الصعوبات من خلال الشراكات التي يمكن أن تقيمها المؤسسات التربوية مع مؤسسات المجتمع المدني لتعزيز الحياة الطيبة الاجتماعية، لمواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد العلاقات الاجتماعية وهويتنا العربية الاسلامية (من قبيل العولمة وثورة الاتصالات والمعلومات)وكذلك البحث في أهم الفرص التي يمكن أن تساعد على تنمية المجتمع والنهوض به، وتوفير بيئة داعمة وشاملة تعزز الحياة الطيبة الاجتماعية.

Advertisements

أخبار متعلقة :