الدوحة - سيف الحموري - يتنافس 15 فائزاً من فئات (المواطنين وعموم الحفاظ وخواص الحفاظ) علنياً في المرحلة الأخيرة بفرع القرآن الكريم كاملاً في مسابقة المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني -رحمه الله - للقرآن الكريم في نسختها التاسعة والعشرين، برحاب جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب؛ أمام لجنة تحكيم واحدة تضم نخبة من المحكمين الدوليين للقرآن الكريم؛ لتحديد المراكز الخمسة الأولى وحصد الجوائز الأعلى.
وقد تأهل من منافسات المرحلة الثانية 5 متسابقين في فئة المواطنين ومثلهم في فئة عموم الحفاظ من المقيمين و5 آخرون في فئة خواص الحفاظ من المقيمين.
وشهد، أمس السبت منافسات فئة المواطنين العلنية والتي تأهل فيها: يوسف أحمد حسن عاشير، حمد عبدالله طايس الجميلي، علي عبدالرشيد شيخ علي صوفي، عبدالله حمد سالم أبو شريدة، محمد أحمد عبدالرحيم الحرم.
وقال الشيخ مال الله الجابر مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني ورئيس اللجنة المنظمة لمسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم في تصريحات خاصة لـ «العرب»: اليوم تنطلق المرحلة النهائية بالدورة التاسعة والعشرين في مسابقة الشيخ جاسم بن محمد، وتأتي في هذه المرحلة للمواطنين، فلدينا 5 من الحُفاظ القطريين تأهلوا لهذه المرحلة، ولجنة التحكيم تضم محكمين دوليين متميزين، الذين يحكمون في أكبر المسابقات الدولية في العالم. وأوضح أن اللجنة تضم فضيلة الشيخ الدكتور أحمد عيسى حسن المعصراوي، شيخ عموم المقارئ المصرية السابق والمحكم الدولي، وفضيلة الشيخ محمد الحسن بوصو، وهو رئيس مركز أبو موسى الأشعري للقراءات القرآنية في جمهورية السنغال، وهو من العلماء المعروفين بإتقانهم لعلوم القرآن على وجه العموم وبعلم القراءات على وجه الخصوص. وأضاف: كما تضم لجنة التحكيم الشيخ الدكتور حافظ عثمان شاهين، رئيس مجلس القراءة وتدقيق المصاحف برئاسة الشؤون الدينية في جمهورية تركيا، وفضيلة الشيخ محمد يحيى طاهر، إمام جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب، والمتقن للقراءات القرآنية، بالإضافة إلى الشيخ فهد المحمد رئيس قسم القرآن وعلومه وعضو اللجنة التنظيمية للمسابقة.
وتابع الجابر: حرصنا في المسابقة على جلب هؤلاء المشايخ حتى نحقق العدل بين جميع المتسابقين، وحتى يكون الفائز عن جدارة واستحقاق، وأن يكون متقنا للحفظ وأحكام التجويد والوقف والابتداء ومخارج الحروف وصفاتها، وغيرها من الأحكام التجويدية.
ونوه إلى أن الفعالية العلنية، انطلقت أمس بالمواطنين، واليوم للمقيمين، في فرع خواص الحفاظ وعموم الحفاظ، على أن يكون الحفل الختامي يوم الأربعاء المقبل، مضيفاً: ونشهد مستويات قوية جداً، ومنافسة كبيرة بين المتسابقين، والفارق بينهم في درجات بسيطة لا تكاد تذكر، ونلمس منهم اجتهادا كبيرا، وفي هذه المرحلة الكل فائز، وهي للترتيب بين المراكز من الأول إلى الخامس.
وكشف الشيخ مال الله الجابر، عن زيادة كبيرة في المتقدمين هذا العام، موضحاً أن الأعداد تضاعفت هذا العام، خاصةً مع القرار الذي تم اتخاذه بتوجيهات من سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بفصل لجان التحكيم بين الرجال والنساء، الأمر الذي ضاعف من أعداد المتقدمين إلى المسابقة، وأن فرع القرآن كاملاً تقدم به أكثر من 1200 متسابق.
وأشار إلى أن مراكز تحفيظ القرآن الكريم الرافد لمسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم، وأن المسابقة رافد من روافد المراكز القرآنية من حيث تأهيل واكتشاف المواهب القرآنية لتأهيلهم للمسابقات الدولية، وأن هذه المسابقة محلية ولكن بطابع دولي، حيث يشارك عشرات الجنسيات بها.
فهد المحمد: درجات متقاربة لمعظم المتأهلين في «الخواص»
قال الشيخ فهد أحمد المحمد – عضو اللجنة المنظمة لمسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم: شهدت نسخة هذا العام من مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم منافسة قوية في المرحلة الأولى والثانية، خاصةً في المرحلة الثانية، خاصةً في فرع خواص الحفاظ، والتي كانت درجات المتأهلين بها متقاربة وتفصلها فوارق بسيطة جداً، فتفصل في بعض الأحيان بينهم فقط ربع درجة.
وأضاف: نحن الآن في المرحلة النهائية، مع القطريين، أو عموم الحفاظ، وخواص الحفاظ، على الفترتين الصباحية والمسائية، وفي المرحلة النهائية الجميع فائزون، ولكن سيتبين لنا المراكز الخمسة الأولى، والجوائز الرئيسية مقدمة لهؤلاء الأوائل الخمسة. وأكد أن الإقبال على المسابقة هذا العام كان كبيراً، وأنها شهدت منافسة كبيرة بين المشاركين، وأن أغلب المتأهلين في فرع خواص الحفاظ كانت درجاتهم في الحفظ كاملة، ولكن الاختلاف كان في درجات الأداء والتجويد، بناءً على الأداء في القراءة، وأن هذا يدل على شدة المنافسة بين حفاظ كتاب الله. ونوه إلى أن درجات المواطنين الذين شاركوا هذا العام كانت متميزة، فحصل الأول على 100 % في المرحلة الثانية.
وأشار إلى الزيادة في المتقدمين للمسابقة من المواطنين، حيث شهدت النسخة الحالية من المسابقة مشاركة 18 متسابقا في فرع القرآن الكريم كاملاً، إضافة إلى الزيادة في فرع الفئات وهي 5 أجزاء و10 أجزاء و15 جزءا، و20 جزءا و25 جزءا، والتي شهدت اقبالا كبيرا، ونجح في هذه الفئات نحو 200 متسابق.
عبدالله أبوشريدة: تفرد في التنظيم ونوعية الأسئلة
قال عبدالله حمد أبو شريدة - المتسابق من فئة القرآن الكريم كاملاً «مواطنون»: مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم فريدة من نوعها، وقد شاركت فيها من بداية فرع الفئات إلى فرع القرآن الكريم كاملاً، وأتمنى في المستقبل المشاركة في المسابقة بقراءات أخرى.
وأوضح أن المسابقة تتفرد في نوعية الأسئلة، ولجان التحكيم، والتنظيم الإعلامي في المسابقة، خاصة في السنوات الأخيرة، إضافة إلى نوعية المنافسات بين المتسابقين شديدة. وأشار إلى أن بداية حفظه للقرآن الكريم كان بدافع من والدته، بعد وفاة الوالد، رحمه الله، عن طريق أشرطة مسجل عليها القرآن بأصوات الشيوخ، ومع التعرف على طريقة برايل والتقنيات الحديثة بدأ في الحفظ عن طريق المصحف، مع التلقي عن الشيوخ. ونوه إلى أن المراكز القرآنية في قطر لها جهد كبير، وأن كل عام تضم حفاظا جددا.
المتسابق حمد الجميلي: المسابقات حافز لتثبيت الحفظ والمراجعة
أكد حمد عبد الله الجميلي – المتسابق من فئة القرآن الكريم كاملاً «مواطنون»، أن مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم تمثل مناسبة قرآنية سنوية تشهدها الدولة وينتظرها جميع حفاظ القرآن وكل محب للقرآن، وكل المواطنين ومن يعيش على أرض قطر، وأن المسابقة لها صدى إقليمي ودولي خارج دولة قطر، بحكم أن لها فرع «أول الأوائل».
وأوضح أنه بدأ في حفظ القرآن الكريم في عمر صغير، مع بداية معرفته بالنطق، بمساعدة الوالدين، ثم بمراكز تحفيظ القرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، واتمم في عمر 17 عاما.
ونوه إلى أن المسابقات تمثل حافزا لتثبيت الحفظ والمراجعة بالنسبة لكل حافظ للقرآن الكريم، ليتعرف الشخص على أدائه خلال الفترة قبل المسابقة، وكيف كانت ثمار المراجعة، وأن المسابقة ليست هي الغاية ولكن وسيلة للتشجيع ليتعهد الشخص القرآن ويختبر نفسه ويتعرف على غيره من الحفاظ، ما له أثر طيب في استمراريته بهذا الطريق.
وحول الفارق بين مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم والمسابقات الدولية التي شارك بها، قال: مسابقة الشيخ جاسم بن محمد أصعب من أي مسابقة دولية شاركت بها، بحكم عدد الأسئلة ونوعية الأسئلة وصعوبتها، وقوة المنافسة فيها، لذا أحرص على المشاركة فيها دائماً.
محمد الحرم: وصلت لمرحلة متقدمة بالمسابقة
قال محمد أحمد الحرم - المتسابق من فئة القرآن الكريم كاملاً «مواطنون»: أشكر المنظمين لهذه المسابقة، فالتنظيم مختلف تماماً عن السنوات الماضية، من ناحية السرعة في الاختبار وحسن الضيافة وحسن التعامل، وأتمنى من الله سبحانه وتعالى المزيد.
وأضاف: المرة هي الأولى التي أصل فيها لهذه المرحلة، وهذا كله بفضل الله وحده، وقد شاركت من قبل في فروع أخرى من المسابقة، وأود أن أؤكد على أهمية الاستمرار في الحفظ وألا يتوقف الحافظ عند أقل خطأ يقع فيه، وأن يستفيد من أخطائه ويواصل الحفظ.
أخبار متعلقة :