الدوحة - سيف الحموري - افتتُحت مساء أمس الخميس، فعالية «القرية الثقافية» التي نظمتها جامعة لوسيل في الجهة الشمالية لكورنيش كتارا، بحضور عدد من أصحاب السعادة المسؤولين والسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية في دولة قطر.
وشهدت الفعالية، إقبالا كبيرا من الجمهور منذ اللحظات الأولى لافتتاحها، وتحظى برعاية المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» الراعي الرسمي للفعالية، وOoredoo الشريك الرسمي للاتصالات.
وبدأت الفعالية، بفقرة الكورال أدتها طالبات وطلاب جامعة لوسيل الذين قدموا خلالها الموشح الأندلسي «أيها الساقي إليك المشتكى» وهي قصيدة للشاعر ابن زهر، ثم قدمت فقرة الرقص الشعبي من التراث السوداني، تلاها عرض مسرحي قدمه طلاب نادي المسرح بجامعة لوسيل.
وتتضمن فعالية القرية الثقافية الأجنحة المشاركة لطلاب جامعة لوسيل والتي تحتفي بثقافات 30 دولة ، كما تعكس تراث شعوبها، وتسلط الضوء على الموروث الثقافي والإرث الثقافي للدول المشاركة، وضمت الأجنحة العديد من العروض الفنية والحرف التقليدية والمشغولات اليدوية والحلويات والمأكولات والملابس الشعبية لمختلف البلدان المشاركة، وتتميز بالثراء والتنوع الثقافي لمجتمع الجامعة، وتعزز التواصل بين طلابها والتعرف على ثقافات الشعوب والدول المشاركة، وتقدم منصة مميزة للطلاب للاطلاع على تراث الشعوب والتفاهم الثقافي وبناء مجتمع جامعي مستدام. واختتمت الفعالية بتكريم الأجنحة الفائزة.
إبراز الثقافات
وقال الدكتور نظام هندي رئيس جامعة لوسيل، في تصريح لـ «العرب»، إن النسخة الثانية من فعالية «القرية الثقافية» تهدف إلى إبراز الثقافات المختلفة في جامعة لوسيل التي تعتز بقيمة التنوع الثقافي في الحرم الجامعي سواء من أعضاء هيئة التدريس أو الموظفين أو الطلاب، مؤكدا أن الجامعة تضم 80 جنسية بين الطلاب والطالبات الذين يسعون من خلال هذه الفعالية إلى التعريف بعاداته وتقاليده.
وأضاف هندي أن «القرية الثقافية» تعد جزءا من الأنشطة اللاصفية بالجامعة التي تهدف إلى زيادة الوعي الثقافي وتنمية الطلاب خارج الصف الدراسي وتبادل العلاقات الاجتماعية، مشددا على أن الفعالية تأتي اليوم لتؤكد على أن جامعة لوسيل جزء من المجتمع القطري وتلعب دورا رئيسيا في الحفاظ على الهوية
تنوع فكري
وأعربت الأستاذة تليلة ثاني الكواري مدير إدارة الحياة الطلابية بجامعة لوسيل عن سعادتها بما شهدته فعالية القرية الثقافية لطلاب جامعة لوسيل في كتارا من إقبال لافت من قبل الطلاب والأساتذة والجمهور بمختلف الفئات والأعمار والجنسيات، مشيرة إلى أنها مناسبة نحتفي من خلالها بالتنوع الثقافي والفكري الذي يجمعنا. وأضافت: «نحن في جامعة لوسيل نؤمن بأن التنوع هو مصدر قوتنا، وأن تبادل المعرفة والخبرات يساهم في بناء بيئة تعليمية شاملة تعكس قيم التسامح والاحترام المتبادل، مشيرة إلى أن جامعة لوسيل، التي تأسست على مبادئ التميز الأكاديمي والابتكار، تسعى دائمًا إلى تقديم تجارب تعليمية متنوعة تثري حياة طلابها وتمكنهم من مواجهة التحديات العالمية. ويعد اليوم الثقافي أحد الفعاليات المميزة التي تعكس فلسفة الجامعة في بناء جيل قادر على التفكير النقدي والعمل الجماعي مع احترام التنوع الثقافي.
تبادل ثقافات
واعتبر الطلاب المشاركون في أجنحة الفعالية، أنها فرصة مميزة للتعرف على ثقافات الطلاب المختلفة وتوطيد العلاقات داخل الحرم الجامعي، حيث قال الطالب ثامر عبدالله المطيري من كلية القانون بجامعة لوسيل، إن المشاركة في الجناح السعودي تهدف إلى تبادل الثقافات بين الطلاب والتعريف بالعادات السعودية سواء في الشمال أو الجنوب أو نجد وغيرها من المناطق، مضيفا أن الجناح يقدم للزوار أشهر الأكلات السعودية مثل المصابيب والعريكة والمعمول، بجانب بعض الأزياء التراثية السعودية.
فيما أوضحت الطالبة فضيلة إبراهيم الحسين من كلية القانون في جامعة لوسيل، أن الجناح البحريني يحاول إبراز الجوانب التي تشتهر بها المملكة مثل اللؤلؤ وصناعة الفخار والسعف، بالإضافة إلى عرض أشهر الأكلات مثل اللقيمات والحلوى البحرينية.
وقال الطالب عبدالرزاق تركي من كلية الإدارة والأعمال في جامعة لوسيل، إن الجناح الجزائري يحاول تقديم صورة مصغرة للشعب الجزائري وعاداته وتراثه وأكلاته وملابسه التقليدية التي يتميز بها، مشيرا إلى أن أبرز الأكلات الجزائرية التي يقدمونها للزوار
كما اعتبر الطالب حمد والي من كلية القانون بجامعة لوسيل، القرية الثقافية فرصة لتعريف طلاب الجامعة وزوار الفعالية بشكل أكبر على الثقافة والأكلات في قطر والاطلاع على أكثر الهوايات انتشارا مثل الصقارة والسيارات الكلاسيكية.
أخبار متعلقة :