الدوحة - سيف الحموري - يعقد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، الدورة الحادية عشرة، لمنتدى دراسات الخليج والجزيرة العربية، يومَي 30 نوفمبر و1 ديسمبر المقبل، وستبحث موضوعَي «دول الخليج العربية والقضية الفلسطينية»، و»المدينة الخليجية بنيةً وفاعلًا اجتماعيًا». ويتناول المحور الأول طبيعة علاقة دول الخليج العربية بالقضية الفلسطينية فيطرح المنتدى على الباحثين، قضايا رئيسة تتعلق بمواقف الدول الخليجية من القضية الفلسطينية وتطورها، وبالعلاقات الخليجية البينية وأثرها في القضية الفلسطينية، وكذلك دراسة علاقات دول الخليج بالقيادات الفلسطينية، والحركة الوطنية، وأجهزتها التمثيلية، وصولًا إلى البحث في مبررات التطبيع مع إسرائيل، وأسبابه، وتداعياته على مستقبل القضية الفلسطينية. ويتساءل المحور حول دور العامل الأمريكي في العلاقات الخليجية الإسرائيلية، ويموضع القضية الفلسطينية في سياق أمن الخليج، ويطرح تساؤلات حول المواقف الشعبية من القضية الفلسطينية.
وفي المحور الثاني، يناقش المنتدى مدن منطقة الخليج والجزيرة العربية، وتقترح الورقة المرجعية مناقشة الإشكاليات البحثية المرتبطة بالمدينة الخليجية من جوانب متعددة، تتعلق بالتحديث، والانتماء، والهوية الوطنية، والدولة الريعية، والعولمة، والتخطيط الحضري، والتحضر بين مدن الداخل ومدن الساحل، ومجتمعات الهجرة والعمالة والتعددية الثقافية في المدينة الخليجية، والتحولات المعمارية والحضرية السريعة، والتوسع المديني، والمدن الذكية والمدن المتخصصة في بلدان الخليج، وكذلك أثر تنظيم الفعاليات الثقافية والرياضية الكبرى في المدينة الخليجية، وأوجه التشابه والاختلاف بين مدن منطقة الخليج والجزيرة العربية، وأخيرًا خصوصية المدن الخليجية عربيًا.
وتُعقد جلسات المنتدى في مقر المركز العربي بالدوحة، وتُبث أعمالها مباشرةً على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالمركز.
والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات هو مؤسسة بحثية فكرية مستقلة، مختصة بالعلوم الاجتماعية والإنسانية، في جوانبها النظرية والتطبيقية، تسعى، عبر نشاطها العلمي والبحثي، إلى خلق تواصل في ما بين المثقفين والمتخصصين العرب في هذه العلوم، وبينهم وبين قضايا مجتمعاتهم، وكذلك بينهم وبين المراكز الفكرية والبحثية العربية والعالمية، في عملية تواصل مستمرة، من البحث، والنقد، وتطوير الأدوات المعرفية.
ويتبنى المركز رؤية نهضوية للمجتمعات العربية، ملتزمة بقضايا الأمة العربية، والعمل على رقيها وتطوّرها، انطلاقًا من فهم أنّ التطور لا يتناقض مع الثقافة والهوية، بل إنّ تطوّر مجتمعٍ بعينه، بفئاته جميعها، غير ممكنٍ إلا في ظروفه التاريخية، وفي سياق ثقافته، وبلغته، ومن خلال تفاعله مع الثقافات الأخرى.
ويعمل المركز على تعزيز البحث العلمي المنهجي والعقلانية في فهم قضايا المجتمع والدولة، بتحليل السياسات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في الوطن العربي. ويتجاوز ذلك إلى دراسة علاقات الوطن العربي ومجتمعاته بمحيطه المباشر، وبالسياسات العالمية المؤثّرة فيه، بجميع أوجهها.
أخبار متعلقة :