160 مزرعة بالموسم الجديد للمنتج المحلي

الدوحة - سيف الحموري -  

Advertisements

شهدت ساحات المنتج الزراعي في موسمها الجديد الذي انطلق قبل يومين إقبالا من المواطنين على المحاصيل المحلية المعروضة في مختلف مواقع الساحات في كل من الخور والذخيرة وساحة الشمال والمزروعة والوكرة والشيحانية. تقدم المزارع المشاركة في الموسم عروضها الطازجة من الخضراوات والفواكه للبيع مباشرة للجمهور بجودة عالية حيث تخضع جميع المنتجات داخل الساحات للإشراف المباشر والرقابة الصحية من وزارة البلدية لضمان جودة المنتجات.
ويشهد الإقبال على ساحات المنتج المحلي على استمرار نجاحها للموسم الثالث عشر على التوالي نظرا لعرضها منتجات محلية طازجة بأسعار مناسبة تنافس تقل عن مثيلاتها في السوق، وتتضمن تشكيلة واسعة من الخضراوات المحلية القطرية بما في ذلك منتجات البيوت المحمية والخضراوات المنتجة بأسلوب الزراعات المائية والتي اثبتت جودتها الى جانب الخضراوات الطازجة والتي تلقى قبولاً كبيراً من المستهلكين لارتفاع جودتها وانخفاض أسعارها.

ونجحت وزارة البلدية عبر هذه الساحات في تحسين التسويق المحلي للمنتجات الزراعية ومساعدة المنتجين الزراعيين على تسويق إنتاجهم، وتوفير منتجات وطنية طازجة بأسعار مناسبة، وشهد الموسم الحالي زيادة في عدد المزارع المشاركة في ساحات بيع المنتج الزراعي المحلي عن المواسم السابقة، حيث وصل عدد المزارع التى تسوق منتجاتها في 5 ساحات حوالى 160 مزرعة، علما أن هناك عددا من المزارع التي ترغب في المشاركة لعرض منتجاتها تخضع لمرحلة التقييم حيث تقوم لجنة من إدارة الشؤون الزراعية بعمل زيارة للمزارع لتقييم إنتاجها من حيث الكمية المتوقعة ومدى مطابقتها للشروط والمواصفات التي وضعتها الإدارة فيما يتعلق بالمزارع المشاركة في الساحات.
ومن بين الشروط والالتزامات أن يتخطى الإنتاج الزراعي اختبارات متبقيات المبيدات، لضمان جودة وسلامة المنتج المعروض في الساحة، علاوة على ضرورة أن تشارك المزرعة بمنتجات النخب الأول من إنتاجها.

مميزات متعددة
ويهدف مشروع الساحات إلى دعم القطاع الزراعي وإقامة نظام تسويقي جيد للمنتجات الزراعية القطرية بما يضمن رفع جودة المنتج المحلي، والتعريف بقيمة المنتج الزراعي القطري بما له من مميزات متعددة لا تتوفر لنظيره المستورد، وهذا من شأنه خلق طلب متزايد على المنتجات الزراعية القطرية تكون حافزا لزيادة الاستثمار في القطاع الزراعي علاوة على ذلك توفير منتجات زراعية ذات مستوى جودة مرتفع وأسعار تقل عن مثيلاتها في باقي الأسواق بما يحقق مصلحة المستهلك.
ثقة المستهلكين
واستحوذت الساحات على ثقة المستهلك القطري كما شهدت تواجد مندوبين من بعض الفنادق في الدوحة لشراء الخضراوات الطازجة ذات الأسعار المميزة من ساحة المزروعة كما تمت ملاحظة وجود العديد من أصحاب المطاعم والسوبر ماركت لشراء احتياجاتها من خضراوات الساحة مباشرة.
وظهر تنوع كبير في أنواع الخضراوات المعروضة في الساحات سواء كانت خضراوات رئيسية مثل الطماطم، الخيار، الكوسا، والفاصوليا، أو خضراوات غير رئيسية مثل اللفت، الشمندر والخبيزة والخس وغيرها والتي تميزت بصفات تسويقية مميزة من خلال تقديم المنتجات في درجات مختلفة حسب الحجم ودرجة النضج وتلوين الثمار، الأمر الذي يخلق منتج مختلف في الجودة وغير متوفر إلا بساحة المزروعة.
وتولي الدولة اهتمامًا كبيرًا للقطاع الزراعي كونه أحد القطاعات الحيوية في تحقيق النمو الاقتصادي وفتحت للمزارعين نوافذ تسويقية يستطيعون من خلالها بيع المحصول مباشرة إلى المستهلك سواء عن طريق ساحات بيع المنتج المحلي أو عن طريق المهرجانات الدورية التي تقيمها وزارة البلدية بالتعاون مع عدة جهات في الدولة.
وتتوفر غالبية الخضراوات مع بداية موسم الانتاج المحلي، وتهدف الساحات في جميع مناطق الدولة إلى التعريف بالمنتج المحلي، وإعطاء صورة جيدة عن المنتج القطري، خاصة أنه تم وضع اشتراطات ومعايير خاصة بجودة المعروضات من الخضراوات والفواكه وسلامتها، لضمان الجودة، وتوفير منافذ بيع مباشرة للمنتجين والمستهلكين في الوقت نفسه. كما ان ساحات المنتج الزراعي هي احد اشكال الدعم الذي توفره الدولة لأصحاب المزارع المنتجة بالدولة. حيث أسهمت تجربة الساحات في دفع الإنتاج الزراعي في الدولة ورفعت من نسب الاكتفاء الذاتي، لاسيما، أن الساحات تسوق أكثر من 50% من الإنتاج المحلي، بينما يتم بيع الباقي في السوق المركزي والمجمعات التجارية.

منصة تسويق مباشرة
توفر ساحات المنتج المحلي منصة تسويق مباشرة للمزارع ليتعامل مع المستهلك بدون وسيط، حيث تتميز الساحات بانخفاض أسعار المنتجات المعروضة. وانطلق عمل ساحات المنتج الزراعي المحلي في عام 2012 وكانت البداية بـ 16 مزرعة وثلاث ساحات وهي الوكرة والخور والشمال، حيث توجد هذه الساحات بجوار المزارع، والتي تجعل الفترة الزمنية بين حصاد الانتاج وعرضه في الساحات اقل بكثير من فترة توريدها للأسواق، بحيث لا يوجد هدر في المنتجات الزراعية القطرية، والساحات توفر الخضار بالأسعار المعتمدة من وزارة التجارة والصناعة. وتم تجهيز الساحة بمختلف الخدمات الضرورية للعمل من مواقف ومظلات ودورات مياه وغيرها من الخدمات التي تخدم المستهلك والمنتج على حد سواء.
والمعروف أن ساحات المنتجات الزراعية المحلية عليها إقبال كبير نظرا للأسعار المناسبة، كما أن المنتجات الزراعية تكون طازجة عكس المنتجات المستوردة، ومن المنتظر أن ترتفع نسبة المزارع خلال هذا الموسم، من خلال ادخال مزارع جديدة، تضاف إلى القائمة المشاركة.

أخبار متعلقة :