«القطري للصحافة» يدين مقتل صحفيَين في قصف إسرائيلي

الدوحة - سيف الحموري - أدان المركز القطري للصحافة بأشد العبارات مقتل الصحفيَين الشقيقَين أحمد وزهراء أبو سخيل ووالدهما و3 آخرين، وإصابة عدد من النازحين فجر أمس الأول، في قصف الاحتلال لمدرسة فهد الصباح بحي التفاح شرق مدينة غزة ليرتفع عدد الشهداء الصحفيين منذ بدء العدوان على غزة العام الماضي إلى 186 صحفياً وصحفية.
وجدَّد المركز استنكاره مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلية، استهداف الصحفيين في غزة بالقتل والتنكيل، وآخرها اغتيال الشقيقين أحمد وزهراء أبو سخيل بخوذهما وستراتهما، خلال أداء مهامهما الإعلامية لنقل الأحداث الجارية في قطاع غزة.
وأكد المركز في بيان له أن استهداف الجيش الإسرائيلي منازل الصحفيين ومواقع تمركزهم داخل غزة وداخل المدارس التي تُؤوي النازحين، انتهاكٌ صارخٌ للقانون الدولي، وجريمة بشعة لإسكات الإعلام الحُر، وعرقلة نقله الحقيقة للعالم.
ووثقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، في تقريرها السنوي، تصاعدًا في أعداد الصحفيين الذين فقدوا حياتهم خلال أداء واجبهم الإعلامي خلال السنوات الأخيرة.

Advertisements

تدابير جدية  
ونشر المركز القطري للصحافة أمس، عبر حسابه على منصة «إكس» جانبا من التقرير الذي أكّد، مقتل صحفي واحد كل 4 أيام حول العالم خلال العامين الماضيين، وذلك لمجرد قيامه بعمله الحيوي المتمثل في السعي وراء الحقيقة.
ودعت اليونسكو ومختلف المنظمات الأممية الحكومات حول العالم لاتخاذ تدابير جدية لحماية الصحفيين والتصدي لظاهرة الإفلات من العقاب، وتفعيل آليات تحقيقات عادلة وسريعة في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، لضمان حق الشعوب في الوصول إلى المعلومات وحرية التعبير.
وقالت (أودري أزولاي) المديرة العامة لليونسكو: خلال عامَي 2022 و2023، قُتل صحفي كل 4 أيام لمجرد قيامه بعمله الحيوي المتمثل في السعي وراء الحقيقة، ولم يحاسب أي شخص على الإطلاق على الغالبية العظمى من هذه الحالات.
ودعت أزولاي في التقرير جميع الدول الأعضاء في المنظمة الدولية إلى بذل مزيد من الجهود؛ بغية ضمان عدم الإفلات من العقاب على ارتكاب هذه الجرائم، مؤكدة أن ملاحقة مرتكبي الجرائم وإدانتهم عامل رئيسي في منع الاعتداءات المستقبلية على الصحفيين.  

الإفلات من العقاب
وقال تقرير اليونسكو، الذي صدر هذا العام بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين: إن نسبة جرائم قتل الصحفيين ارتفعت بنحو 38 % مقارنة بالتقرير السابق، مما يمثل أعمق تراجع لأمان الصحفيين منذ سنوات.
ووفقًا للتقرير، فقد تم تسجيل 162 حالة قتل مؤكدة للصحفيين خلال عامي 2022 و2023، أكثر من نصفها في دول تشهد نزاعات مسلحة.
وتصدرت الأراضي الفلسطينية المحتلة قائمة الدول الأكثر خطرًا على حياة الصحفيين لعام 2023، مع وقوع 24 حالة قتل متعمد ( قدرت تقارير منظمات دولية عدد الشهداء الصحفيين والإعلاميين منذ بداية العدوان على غزة بـ 181 شهيدًا)، فيما شهدت المكسيك أعلى معدل خلال عام 2022، حيث سجلت 19 حالة قتل، كما أن أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، بالإضافة إلى الدول العربية، هي المناطق التي قُتل فيها أكبر عدد من الصحفيين.

أخبار متعلقة :