الدوحة - سيف الحموري - أكد البيان المشترك للقمة الأولى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي، دعم جهود الوساطة التي تجريها كل من قطر ومصر والولايات المتحدة بشأن الأوضاع في غزة.
كما أعلن عن اتفاق كل من مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، على إحياء محادثات اتفاقية التجارة الحرة، كما قررا عقد قمة كل عامين على أن يكون الاجتماع المقبل في المملكة العربية السعودية عام 2026.
وأعرب البيان الذي حصلت «العرب» على نسخة منه، عن قلق المشاركين في القمة، إزاء التطورات في غزة والضفة الغربية.
ودعا إلى التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2735، بما في ذلك وقف إطلاق النار الفوري والكامل والشامل، والإفراج عن الرهائن، وتبادل الأسرى الفلسطينيين، فضلاً عن الوصول الإنساني الفوري وغير المعوق إلى السكان المدنيين، والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة لجميع المدنيين الفلسطينيين الذين يحتاجون إليها.
وذكر البيان: «نرحب بجهود الوساطة التي تبذلها دول مجلس التعاون الخليجي بشأن القضايا الإنسانية، مثل تبادل أسرى الحرب ولم شمل الأسر، فضلاً عن استضافة اجتماع مستشاري الأمن القومي، ونعترف بجهود الاتحاد الأوروبي وسويسرا في المساهمة في تحقيق السلام العادل والدائم في أوكرانيا.»
وتابع: «إننا نشعر بقلق عميق إزاء العمليات العسكرية في الضفة الغربية والتي أدت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين وتدمير البنية الأساسية المدنية، ونطالب بإنهائها على الفور. ونحن ندين بشدة العنف المستمر الذي يمارسه المستوطنون المتطرفون في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية. وندين قرارات الحكومة الإسرائيلية بتوسيع المستوطنات وإضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة ونحث إسرائيل على التراجع عن هذه القرارات. ونحث على وقف جميع التدابير الأحادية الجانب التي تقوض آفاق السلام على الفور بما في ذلك الأنشطة الاستيطانية ومصادرة الأراضي وتشريد الفلسطينيين وانتهاكات القانون الدولي. ونحن ندين جميع أشكال العنف والتحريض عليه والإرهاب.» وأكد على أهمية الحفاظ على الوضع الراهن التاريخي في القدس والأماكن المقدسة فيها، مع الاعتراف بالدور الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية في هذا الصدد.
وأضاف: «نؤكد من جديد التزامنا الثابت بتحقيق حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير من خلال حل الدولتين حيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنبًا إلى جنب في سلام داخل حدود آمنة ومعترف بها، على طول خطوط عام 1967، بما يتفق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية».
وذكر البيان: «إننا نأسف لجميع الخسائر في أرواح المدنيين، وخاصة الأطفال، فضلاً عن مستويات الجوع الكارثية وخطر المجاعة الوشيك، الناجمة عن عدم كفاية دخول وتوزيع المساعدات المقدمة إلى غزة.»
وأدان البيان بشدة الهجمات ضد المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، الذين يجب ضمان سلامتهم.
وأعرب عن ترحيبه بتشكيل التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين، الذي أعلنته المملكة العربية السعودية والاتحاد الأوروبي والنرويج، في 26 سبتمبر 2024 في نيويورك.
وأكد دعم مبادرة المملكة العربية السعودية والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية ومصر والأردن لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط التي أطلقت في سبتمبر 2023 في نيويورك والترحيب بدعوة إعلان البحرين في مايو 2024 لعقد مؤتمر دولي للسلام في المستقبل القريب.
وأعرب عن بالغ قلق المشاركين إزاء التصعيد الخطير في لبنان، وأكد البيان دعم الشعب اللبناني، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتكثيف الجهود الدولية والإقليمية لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة إلى لبنان لتخفيف معاناة المدنيين وحمايتهم من أي تداعيات للحرب. وإلى ضبط النفس وخفض التصعيد ومنع امتداد الصراع إلى المنطقة الأوسع.
أخبار متعلقة :