د. حنان الكواري: قطر تولي أهمية كبيرة لرؤية «الصحة للجميع»

الدوحة - سيف الحموري - تشارك دولة قطر ممثلة بوزارة الصحة العامة دول العالم في الاحتفال بيوم الصحة العالمي الذي يوافق السابع من شهر ابريل من كل عام تحت شعار «الصحة للجميع».
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن رؤية الصحة للجميع تتبلور في أن يتمتع جميع الناس بصحة جيدة في عالم يتمتع بالسلام والازدهار والاستدامة.
ويأتي احتفال هذا العام في ظل العديد من الانجازات والتحديات التي حققها القطاع الصحي بدولة قطر بفضل الدعم والاهتمام الكبيرين الذي توليه الدولة بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى للقطاع الصحي. 
وأكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزيرة الصحة العامة، التزام دولة قطر برؤية الصحة للجميع، مشيرة إلى أن القطاع الصحي حقق تقدما كبيرا في السنوات الأخيرة لحماية ودعم صحة ورفاهية سكان قطر بفضل الدعم اللا محدود للقطاع الصحي من قبل القيادة الرشيدة. 
وقالت سعادتها إن دولة قطر تولي أهمية كبيرة لرؤية الصحة للجميع لا سيما وأننا ندرك أن صحة ورفاهية سكان قطر لا تعتمد فقط على ضمان سهولة الوصول إلى الخدمات الطبية عالية الجودة لجميع المواطنين والمقيمين فحسب بل على ضمان أن يعيش شعب قطر في بيئة مواتية لصحة جيدة وللحصول على المعرفة والأدوات اللازمة لدعم صحتهم.  وأشارت سعادة وزيرة الصحة العامة إلى إن حصول دولة قطر على اعتماد «المدينة الصحية» من منظمة الصحة العالمية لجميع البلديات الثمانية - وهي أول دولة في العالم تحصل على هذا الاعتماد لجميع بلدياتها - إضافة إلى اعتمادات مماثلة لجامعة قطر والمدينة التعليمية، ما يسلط الضوء على نهج الصحة في جميع السياسات في قطر حيث يهدف برنامج المدن الصحية إلى تحسين صحة السكان من خلال تعزيز الصحة والرفاه، وتحسين الإنصاف، وتمكين المجتمعات المحلية، والوقاية من الأسباب الرئيسية لاعتلال الصحة من خلال دمج الصحة في جميع السياسات وتعزيز التعاون والشراكة عبر القطاعات والمجتمع. وبينت سعادتها انه من خلال المؤشرات الصحية الرئيسية، فإن نهج قطر في توفير الصحة للجميع يحقق تحسينات قابلة للقياس على صحة السكان، موضحة بهذا الصدد انه منذ عام 2014، شهدت دولة قطر انخفاضاً مستمراً في معدلات وفيات المواليد، في حين ارتفع متوسط العمر المتوقع لسكاننا وهو أعلى من دول المنطقة، إلى جانب أن قطر تحتل مرتبة عالية في مؤشر التغطية الصحية الشاملة، وهو مؤشر عالمي يقيّم كيفية توفير البلدان للوصول إلى الخدمات الصحية الجيدة، وتعزيز رفاهية الأسر والمجتمعات، والحماية من أزمات الصحة العامة».
وقد حظي التقدم المحرز في القطاع الصحي في قطر مؤخراً بتقدير عالمي، حيث تم تصنيف خمسة مستشفيات في قطر ضمن أفضل 250 مركزاً طبياً أكاديمياً في العالم، مع حصول مستشفيين ضمن أفضل 100 مركز، مما يؤكد التزام القطاع بالجمع بين رعاية المرضى والبحوث الطبية والتعليم لتحقيق أفضل النتائج والتجارب للمرضى.
وتذكر منظمة الصحة العالمية أنه من الثابت بالدليل أن تمكين النظم الصحية من خلال نهج قوي للرعاية الصحية الأولية هو الطريقة الأكثر فعالية من حيث العمل والتكلفة لإيصال الخدمات الصحية والرفاه إلى الناس. وقد أعطت قطر الأولوية لتوسيع خدمات الرعاية الأولية لديها. 
وقد دعمت دولة قطر العديد من الدول في المنطقة وفي العالم من خلال أعمالها الخيرية لتعزيز الصحة للجميع في جميع أنحاء العالم. وشمل ذلك تقديم الدعم الطبي في باكستان لحالة الطوارئ الناجمة عن الفيضانات؛ وفي تركيا وسوريا في أعقاب الزلزال الأخير؛ وفي جمهورية بنغلاديش الشعبية لإجراء جراحات العامة وعمليات قسطرة القلب للأطفال؛ والتعهد بتقديم 20 مليون دولار لدعم التحالف العالمي للقاحات والتحصين «GAVI».

Advertisements

أخبار متعلقة :