قطر الخيرية تدعم التعليم في أكثر من 30 دولة

الدوحة - سيف الحموري - أكدت قطر الخيرية محورية دول التعليم في تحديد معالم المستقبل من خلال تنشئة الطلاب والدفع بعجلة التقدم. وقالت في بيان أمس، إنها تحتفل سنوياً باليوم العالمي للمعلم في الخامس من أكتوبر الذي يأتي هذا العام تحت شعار «تقدير أصوات المعلمين: نحو إبرام عقد اجتماعي جديد للتعليم» الأمر الذي يؤكد أهمية الإصغاء إلى المعلمين وتقدير المعارف والخبرات التي يقدمونها.
وأضافت قطر الخيرية التي تعد إحدى المنظمات الرائدة في دعم التعليم والمعلمين حول العالم، أنها تعمل في مجال التعليم في أكثر من 30 دولة حول العالم وقد بلغ عدد المعلمين المكفولين قرابة 3000 معلم، لافتة إلي مساهمتها في مبادرة المدرسة العالمية للاجئين، بصفتها عضوا مؤسسا ضمن مجلس الإدارة العالمي الخاص، وأوضحت أنها قامت بالتوقيع على عدة اتفاقيات مع المنظمات الأممية لحماية التعليم في مناطق الأزمات، من بينها اتفاقية مع اليونيسيف في الصومال شملت بناء وتأهيل 10 مدارس وتوفير المتطلبات المدرسية لـ 60 مدرسة، بالإضافة إلى تدريب وتأهيل المعلمين وتحرص قطر الخيرية على دعم تشغيل مدارس السلم بالتعاون مع مؤسسة التعليم فوق الجميع داخل قطر.
وأشارت قطر الخيرية إلى أنها في أصعب الظروف خلال جائحة كورونا «كوفيد-19» أطلقت منصة نون التي تعد بادرة أولى من نوعها في مجال التعليم والتدريب عن بُعد فقد تم تقديم دورات تعليم وتجويد القرآن بالتعاون مع كوادر مؤهلة من المعلمين والمعلمات.

Advertisements

مبادرة التعليم المعزز بالتكنولوجيا
تعمل قطر الخيرية على توفير بيئة تعليمية مشجعة للمعلمين لحثهم على مواصلة عملهم خاصة في مناطق الأزمات وتعد مبادرة التعليم المعزز بالتكنولوجيا في الشمال السوري محطة مهمة في تقديم حل نوعي وفاعل للتحديات التي تواجه نظام التعليم في المناطق المتضررة وقد انطلقت هذه المبادرة من قطر الخيرية وشركائها، برؤية تطويرية لبيئة تعليمية فعّالة تعتمد على التكنولوجيا لتعزيز الوصول وجودة التعليم.

قصة نجاح
وقال علاء الدين قصير معلم سطر قصة نجاحه بفضل مثابرته ودعم قطر الخيرية له نشأ في مدينة حلب بدأ مسيرته بتعلم القرآن الكريم فقد وهبه الله صوتا شجيا فتعلم التجويد والمقامات، تخرج أحمد علاء معلما وعمل في ميدان التعليم في كل من سوريا وتركيا.
وقدمت قطر الخيرية الدعم اللازم لإتمام علاء رسالته المهنية وعمل مع عدة منظمات إنسانية ميدانية في الشمال السوري كما أشرف على بعض أقسام الأيتام.
لم تتوقف رغبة أحمد خليل في إكمال مشواره العلمي يوما رغم جميع الظروف الصعبة التي مر بها كفقدان ابنته لكن إصراره وعزمه على مواصلة الدرب وبفضل دعم قطر الخيرية له عاد إلى مقاعد إحدى الجامعات التركية وأنهى مرحلة الدراسات العليا برتبة الشرف.
خطوة دفعته لتقديم الأفضل في مجال التعليم حيث أسس منصة تعليمية إلكترونية يعمل فيها مع مجموعة من المعلمين في تعليم القرآن عن بعد وقد لاقت هذه المنصة إقبالا كبيرا ونجاحا واسعا. وقال أحمد خليل: «حياتي لم تكن سهلة أبدا طيلة فترة دراستي وتطوير المنصة التي أعمل عليها لتعليم القرآن الكريم، ولابد لي هنا من وقفة شكر لمؤسسة قطر الخيرية فقد، كانت الداعم الأول والرئيسي ودعمتني مثلما دعمت الكثير من المعلمين غيري حول العالم جازاكم الله خيرا كنتم خير سند للمعلمين وأفضل من دعم التعليم خاصة في مناطق النزاع التي لولا مشاريعكم التعليمية ودعمكم المتواصل لتسرب الأطفال من المدارس ولم يستطع المعلمون تقديم رسالتهم على أكمل وجه.

أخبار متعلقة :