مركز الشفلح يحتفل باليوم العالمي للشلل الدماغي

الدوحة - سيف الحموري - يحتفل مركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة أحد مراكز المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة باليوم العالمي للشلل الدماغي، والذي يصادف السادس من شهر أكتوبر من كل عام.

Advertisements

ويهدف مركز الشفلح من الاحتفال بهذه المناسبة، للتوعية ورفع الوعي والتضامن مع الأشخاص من ذوي الشلل الدماغي، والتعريف عن أسبابه وآليات تأهيلهم، وتسليط الضوء علـى حقوقهم الصحية والتربوية والنفسية والاجتماعية والتأهيلية ودمجهم فـي المجتمع.

وبهذه المناسبة، قالت السيدة مريم سيف السويدي المدير التنفيذي لمركز الشفلح ،في تصريح لها، إن المركز يولي اهتماما كبيرا بالأشخاص من ذوي الشلل الدماغي، وذلك من خلال تطبيق "الشفلح" لأهم الاستراتيجيات والطرق العلاجية والتدريبية، والتي تشمل علاج النطق واللغة.

وأوضحت أن المركز يوفر أخصائيين لتقديم خدمات علاج النطق واللغة باستخدام أهم الأدوات والوسائل والأجهزة التي تمكن ذوي الشلل الدماغي من تطوير مهاراتهم فـي التواصل الاجتماعي، وتمكن المنتسب من المبادرة بالتواصل والتعبير عن انفعالاته واحتياجاته الأساسية والتفاعل مع من حوله.

وأضافت السويدي، أن مركز الشفلح شكل فريقا مختصا يقوم بتقديم خدمات التقييم والخدمات العلاجية للمنتسبين الذين لديهم صعوبات فـي "البلع ومهارات الإطعام"، حيث يقوم الفريق المختص بتحديد احتياجات المنتسبين الغذائية وتلبيتها من خلال تحديد قوائم الطعام لحصول المنتسبين علـى التغذية الكافية بكفاءة وبأعلى قدر ممكن من الأمان بعيدا عن أية مخاطر.

وأشارت إلى أن عدد منتسبي "الشلل الدماغي" الذين يتلقون الخدمات العلاجية فـي المركز (75) منتسبا، حيث يتلقون الخدمات النفسية والسلوكية، والخدمات التربوية، والتأهيلية، والطبية.

وأضافت أن المركز يعمل علـى تدريب الأسر من خلال ورش تدريبية لتطوير مهاراتهم، بالإضافة إلى ما يقوم به قسم الدعم الأسري فـي المركز من وضع خطط مستقبلية تخدم أسر منتسبي الشلل الدماغي، وذلك من خلال عقد اجتماعات دورية لمجموعات الدعم الأسري، وتقديم محاضرات متخصصة فـي مجال الدعم النفسي لأسر منتسبي الشلل الدماغي، بالإضافة إلى تخصيص برنامج دعم نفسي لأسر المنتسبين من ذوي الشلل الدماغي.

وأكدت السويدي، أن إدارة الخدمات العلاجية بمركز الشفلح وضعت استراتيجيات للخدمات والطرق العلاجية والتدريبة للشلل الدماغي، حيث تم وضع خطط مستقبلية للخدمات العلاجية من ضمنها علاج النطق واللغة، حيث يتأثر النطق في حالة الشلل الدماغي بشكل واضح، وتظهر اضطرابات النطق لدى 70 بالمئة تقريبا من الأطفال المصابين بالشلل الدماغي.

وقالت إن من أهم الأجهزة المستخدمة مع منتسبي الشلل الدماغي جهاز /eye gaze/، وهو جهاز تواصل محمول يعمل بحركة تتبع العين ويقوم الجھاز بتعقب حركة العين وبالتالي يسمح للشخص من ذوي الشلل الدماغي بتحقيق التواصل مع الآخرين، حيث يعمل الجهاز علـى إدراك تأثير البصر علـى الشاشة والتحكم فـي حركة الأشياء علـى الشاشة وتحسين التواصل البصري وزيادة التركيز والانتباه وتحسين المهارات الإدراكية من خلال الاكتشاف لنتيجة الفعل وتحسين المهارات الإدراكية من خلال تحديد الهدف وتحسين مهارات التمييز والاختيار وتحسين مهارات التركيز والانتباه والتحكم.

وأكدت المدير التنفيذي لمركز الشفلح، أن المركز دشن أحدث التقنيات العلاجية للأشخاص ذوي الشلل الدماغي، وهي العلاج بالبدلة الفضائية، حيث تقوم فكرتها علـى أسلوب علاجي متكامل يركز علـى تحفيز تطوير الاستقلالية الذاتية والاعتماد علـى النفس.

ولفتت إلى أن من أهم الخطط المستقبلية لمنتسبي الشلل الدماغي فـي المركز هي تخطي التحديات حيث تعوض التكنولوجيا المساعدة عـن بعض النواحي التي يحتاج فيها الشخص المساعدة، هذا بالإضافة إلـى توجيه ودعم أسر المنتسبين بالنصائح الضرورية المتعلقة بذلك ومساعدتهم علـى كيفية تطبيقها واستخدامها بشكل سليم.

يذكر أن مركز الشفلح سينظم العديد من الفعاليات التوعوية الخاصة باليوم العالمي للشلل الدماغي، ومن ضمنها عقد ملتقى توعوي حول الشلل الدماغي، كما سيتم نشر رسائل توعوية عـن الشلل الدماغي فـي وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى تنظيم محاضرات توعوية عن الشلل الدماغي فـي العديد من المدارس الحكومية والخاصة.

أخبار متعلقة :