الدوحة - سيف الحموري - شاركت دولة قطر في أعمال مؤتمر الإيسيسكو لوزراء التربية والتعليم، والذي عقدته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، تحت عنوان: «ما بعد قمة تحويل التعليم: من الالتزامات إلى التطبيقات»، في مسقط خلال الفترة 2-3 أكتوبر 2024، بوفد رسمي ترأسه سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وبحضور عدد كبير من وزراء التربية والتعليم والتعليم العالي في دول العالم الإسلامي ورؤساء منظمات وهيئات دولية ومؤسسات مجتمع مدني معنية بمجالات التعليم والتكنولوجيا والابتكار.
ناقش المؤتمر على مدار مدة انعقاده المواضيع المُدرَجة على جدول الأعمال؛ والتي من أبرزها تحوُّل التعليم في العالم الإسلامي، وتخضير التعليم، ودور الذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي في تسريع تحوُّل التعليم، والتعليم في ظل الأزمات والطوارئ.
وقد أشاد سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في كلمة ألقاها، بدور دولة قطر في التزامها بتحويل التعليم من الالتزامات النظرية إلى الممارسات الفعلية الملموسة، وذلك من خلال العديد من المبادرات الرائدة، سواء على الصعيد الوطني أو الدولي.
وشدَّد سعادته على أن الدولة حرصت على تنظيم المشاورات الإقليمية لوزراء التربية والتعليم في المنطقة العربية وغرب آسيا وشركاء التنمية في مايو 2022م، كما ساهمت بتمويل مسارات العمل بقمة تحوُّل التعليم؛ حيث تم توقيع اتفاقية لدعم القمة بين كل من صندوق قطر والتعليم فوق الجميع واليونسكو بلغت 1,600,000 دولار.
وأشار إلى التحديات الكبيرة التي يشهدها التعليم في عالمنا الإسلامي، لا سيما في ظل النزاعات والأزمات الإنسانية التي تشهدها بعض المناطق؛ حيث إن دولة قطر تلتزم بتعزيز حماية التعليم من الهجمات وتوفير التعليم في ظل الأزمات والطوارئ، وقد قادت جهودًا دولية رائدة في هذا المجال؛ لافتا إلي تقديم مؤسسة «التعليم فوق الجميع»، أُطلقت في عام 2012، دعمًا تعليميًّا للمناطق الفقيرة والمتأثرة بالنزاعات عبر عدة مبادرات، وكذلك جهود دولة قطر في هذا الجانب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا اقترحته صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر (حفظها الله)، بتخصيص يوم التاسع من سبتمبر يومًا عالميًّا لحماية التعليم من الهجمات.
أخبار متعلقة :