مستشارك النفسي.. أشعر بالخذلان وخيبة الأمل

الدوحة - سيف الحموري - د. العربي عطاء الله

Advertisements

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 أنا تعرضت لخدلان وخيبة أمل من ناس من أهلي كنت أحبهم جدا وكنت أعتبرهم مركب نجاة لحالتي النفسية بعد طلاقي ومرضي بعده.
المهم كانت صفعة الخذلان هذه الأكثر ألما وقساوة على قلبي مما مر عليه قبل دلك.
والله لا أدري كيف أخرج نفسي من هذه الحالة وكيف أنسى وكيف أجدد ثقتي بمن حولي وبالناس أجمع.
لم أعد أثق بأحد.. أختكم سناء.

الإجابة /
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي السائلة سناء حفظكِ الله ورعاكِ، وقوى إيمانك وعزيمتك، كما أشكركِ على تواصلك معنا.
الخطوة الأولى التي تفعلينها عندما تصلك الإجابة أريدك أن تتفاءلي وإياك والحزن والقنوط واليأس، فكل إنسان في هذه الحياة معرض إلى الابتلاءات، قد تكون من صديقاتك، من أهلك، من المجتمع الخارجي، ولكن ما أحلى التفاؤل والابتسامة والصبر والحكمة في التعامل مع الأمور، تفاءلي لأن الله علمك حسن الظن به سبحانه وتعالى، وعلى ذلك يكرمك مرة بعد أخرى، تفاءلي لأنه ألهمك الاستغفار، وهذا يعني أنه سيكرمك ويوفقك، فإما أن يكفر ذنباً، وإما أن يرفعك درجة، وإما أن يدخر لك ذلك زاداً لآخرتك، أفلا يكون ذلك خيراً؟.
هكذا عوّدنا الله سبحانه، كل الأمور خير، والمؤمن كل أمره خير، إما سراء وشكر، وإما ضراء وصبر.
أنا أريد أن تكون شخصيتكِ متوازنة ناجحة، ولا بد أن يكون لديكِ الأمل في هذه الحياة، أُريدكِ أن تَرين الحياة بنظرة التفاؤل والخير والنجاح، ولا بد أن تُقدِّري شخصيتك وتحترميها وذلك بإنزالها المنزل الذي تستحقه، فأنت لديكِ من القدرات والمهارات ما تستطيعين به مواجهة الصعوبات والعقبات في هذه الحياة.
يجب أن تعلمي أن الإنسان الناجح هو الذي يتعرض للمشكلات والمصاعب ولكن يستطيع أن يتجاوب معها ويتأقلم معها ويُنهيها.
جنِّب نفسك مخاطر القلق والوسواس، ولتكن لديك نفس هادئة، وروِّض نفسك على التصدي للمشاكل، وابعث الحيوية في حياتك الجديدة.
لا شك أن الوساوس تولد الإحباط وتولد الاكتئاب، وتجعل صاحبها يفقد الكثير من تفكيره الإيجابي، ويُمكن للإنسان أن يهزمها ويتخلَّص منها، فكل فكرة وسواسية تأتيك أرجو منك أن تُفكر في الفكرة المخالفة لها، وكل فعل وسواسي أرجو أن تقوم بتطبيق الفعل المخالف له.
ولهذا مطلوب منك أختي سناء اتباع الخطوات التالية:
1- وطدي علاقتك مع الله سبحانه وتعالى.
2- عززي الثقة بنفسك ولا تحقريها، وتذكري دائما المواقف الإيجابية في حياتك.
3- حاولي أن تحسي بالراحة والطمأنينة، ولا تتركي الأفكار الوسواسية تتسلط عليك.
4- اشغلي نفسك بالطاعة والعبادة والتضرع إلى الله تعالى.
5- اشغلي وقت فراغك بالمطالعة الهادئة، أو زيارة الأقارب والأصدقاء، أو نزهة مفيدة.
6- تمسكي بالأفكار الإيجابية، وابتعدي عن الأفكار السلبية الانهزامية.
7- أريدك أن تنسي الماضي ولا تفكري فالطلاق أمر مقدر من الله تعالى ولا راد لقضاء الله.
8- اهتمي بنفسك وحاولي أن تتغلبي على مرضك.
9- أنت لديك من القدرات والمهارات فلا تضيعي نفسك ولا تشغليها بأمر لا فائدة منه، اعتبري الأمر الذي حدث محطة من محطات حياتك تجاوزيها ولا تنظري لها.

أخبار متعلقة :