دبلوماسيون وأكاديميون وخبراء لـ «العرب»: خطاب صاحب السمو وضع العالم أمام الحقائق

الدوحة - سيف الحموري - أكد دبلوماسيون وأكاديميون وخبراء أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، مفخرة للعالم أجمع، وأنه سلّط الضوء على القضيّة الفلسطينيّة وحمل هموم العالم العربي والدولي بحزم وإصرار ليؤكد على أهميّة إرساء السلام وإيجاد حلول تضمن حقوق الشعوب المنتهكة.
وأوضحوا في تصريحات لـ «العرب» أن خطاب صاحب السمو وضع العالم أمام حقائق لا يمكن تجاهلها رغم أن البعض يغض الطرف عنها، وأكد على أن ما يجري في قطاع غزة إبادة جماعية، وأن القطاع تحول إلى ما يشبه معسكر اعتقال، وسمى الأشياء بمسمياتها وفق القانون الدولي. ونوهوا أن الخطاب وطني قومي عالمي شامل، يركز على القضية العربية الجوهرية وهي القضية الفلسطينية، وأنه أدان وانتقد كل من نادى وردد بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس واعتبره مشاركا في الحرب على غزة، وإبادة الشعب الفلسطيني.

Advertisements

سفير فلسطين: تجسيد للدعم الثابت للقضية الفلسطينية

أكد سعادة السيد فايز ماجد أبو الرب سفير دولة فلسطين لدى دولة قطر، أهمية خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، خاصة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة والمجازر المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأوضح سعادته، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، أن خطاب سمو الأمير يجسد الموقف القطري الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، مشددا على أن حل الصراع العربي الإسرائيلي لا يمكن تحقيقه إلا عبر تسوية عادلة تستند إلى القرارات والمواثيق الدولية، وتضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
وأضاف سعادة السفير أن سمو الأمير جدد في خطابه التزام دولة قطر بدعم القضية الفلسطينية، مشيدا بالمواقف الواضحة والقوية التي تتبناها قطر تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، التي لم ولن تنسى أبدا، معربا عن شكر الرئيس محمود عباس والقيادة والشعب الفلسطيني للدور القطري في التخفيف من معاناته.
كما أشاد السفير أبو الرب بخطابات سمو الأمير أمام الأمم المتحدة، التي تناولت دائما القضية الفلسطينية كأولوية، وأكدت على عدالة مطالب الشعب الفلسطيني وحقه في الحرية والاستقلال.
وأوضح أن سمو الأمير شدد على ضرورة إلزام إسرائيل بوقف العدوان وحرب الإبادة وفك الحصار عن قطاع غزة واستئناف عملية السلام بمفاوضات ذات مصداقية، تستند إلى القرارات الدولية، مع جدول زمني لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأشار السفير أبو الرب إلى أن سمو الأمير انتقد مرارا عجز المجتمع الدولي عن اتخاذ خطوات فعالة ضد التعنت الإسرائيلي وسياسة الاستيطان المستمرة، مشددا على أن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة لا يمكن أن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال.

د. سالم النعيمي: تبنى صرخة كل نازح وشهيد وضحية

قال الدكتور سالم بن ناصر النعيمي رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، إن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، في الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، مفخرة للعالم أجمع، موضحا أن خطاب سموه سلّط الضوء على القضيّة الفلسطينيّة في وقت بات فيه العنف والعدوان أمراً واقعاً ينافي كل الشرائع والقوانين الدوليّة.
وأضاف النعيمي أن خطاب صاحب السمو حمل هموم العالم العربي والدولي بحزم وإصرار ليؤكد على أهميّة إرساء السلام وإيجاد حلول تضمن حقوق الشعوب المنتهكة.
واعتبر رئيس جامعة الدوحة أن هذه المواقف الثابتة والقيم الإنسانيّة التي يحملها صاحب السمو تجسد دور قطر البناء في المحافل الإقليمية والدولية وتوجهها الرامي إلى التوسط بين الأطراف لحل النزاعات وتحقيق السلام في عالم باتت فيه العدالة غائبة والعنف والحروب مبررة، مضيفا أن هذا هو صوت الحقّ الذي يعكس صرخة كل نازح وشهيد وضحية لقوى استباحت الأرض والإنسان وضربت بعرض الحائط كل الأعراف الدولية.
وشدد على أن هذا النهج تسير به جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بحيث نؤكد حق التعليم وحمايته من الحروب والنزاعات، موضحا في هذا الإطار أن الجامعة تقف مع فلسطين وشبابها في هذه الأزمة الكارثية، لأن التعليم حق لا جدل فيه ومن المهم أن نؤمن سبل الوصول إلى التعليم ودعم الطلاب في أوقات الأزمات.
أكد النعيمي أن الجامعة تفخر بانضمام طلاب من غزة إلى الجامعة وذلك من خلال التعاون مع مؤسسة التعليم فوق الجميع - برنامج الفاخورة.

القائم بالأعمال لدى السفارة السورية: تناول شامل لأهم القضايا الدولية والإقليمية

قال الدكتور بلال تركية، القائم بالأعمال لدى السفارة السورية في دولة قطر: تابعنا باهتمام بالغ خطاب صاحب السمو في اجتماعات الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي جاء خطاباً شاملاً تناول فيه أهم القضايا الدولية والإقليمية، وعلى رأسها القضايا العربية المركزية.
وأضاف: لا يسعنا إلا أن نعبر عن عميق تقديرنا لتجديد سموه دعم دولة قطر الثابت لقضية الشعب السوري، وتأكيده على ضرورة التمسك بقرارات الشرعية الدولية والتحرك الجاد لإيجاد حل سياسي شامل في سوريا، والتأسيس لمستقبل أفضل لكل السوريين.
وأشار إلى ما أوضحه سمو الأمير من مواقف دولة قطر بما فيها الحرص على مصلحة الشعب السوري وقد جدد سموه دعوة الأطراف والدول ذات الصلة لأن تشارك دولة قطر قناعتها بضرورة الحوار والعمل على إنهاء هذه المأساة الممتدة وفقاً لإعلان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن 2254، بما يحقق تطلعات الشعب السوري ويحافظ على وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها.
ولفت إلى أن خطاب سموه يؤكد على أن سوريا ستظل ضمن أولويات القيادة القطرية، وهو ما نشهده دوماً عبر الجهود الدبلوماسية المستمرة التي تبذلها دولة قطر لإيجاد حل للأزمة السورية، والتأكيد على حقوق الشعب السوري، وتذكير دولة قطر الدائم بضرورة محاسبة كافة مرتكبي الجرائم والمنع من إفلات من العقاب.
وتابع: لقد اتسم خطاب سمو الأمير بالوضوح في وقوف دولة قطر إلى جانب القضايا المحقة للشعوب، لا سيما في التضامن مع أهلنا في غزة، والرفض التام للإبادة الجماعية التي ترتكب بحقهم، وإدانة مختلف أشكال العنف، والتأكيد على أن القوة لا تلغي الحق. كما عكس خطابه الدور الريادي لدولة قطر في دعم الاستقرار الإقليمي، وسعيها المتواصل لإيجاد حلول دبلوماسية للأزمات.
وختم القائم بالأعمال لدى السفارة السورية في دولة قطر بالقول: إننا نجدد شكرنا لسمو الأمير على دعمه المستمر للقضية السورية ومواقفه النبيلة تجاه الشعب السوري.

د. أحمد الساعي: تعبير عن مشاعر الشعوب العربية

قال الدكتور أحمد الساعي أستاذ تكنولوجيات التعليم بكلية التربية بجامعة قطر: إن كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خطاب وطني قومي عالمي شامل.
واعتبر الساعي أنه خلال تركيز سموه على القضية العربية الجوهرية وهي القضية الفلسطينية قد سمى كعادته الأشياء بمسمياتها مثل حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة، وأدان وانتقد كل من نادى وردد بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس واعتبره مشاركا في الحرب على غزة، وإبادة الشعب الفلسطيني، وظالما لشعبها بمصادرة حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وارضه وعرضه، وحقه في العيش بسلام على ارضه ووطنه.
وشدد على أن سمو الأمير يعبر عن وطنيته وقوميته وإنسانيته، كما يعبر الخطاب بمضامينه الوطنية عن مشاعر وأحاسيس كل الشعوب العربية، مضيفا أن الخطاب عربي بامتياز حيث عرج على كل القضايا العربية الأخرى وما تواجهه بعض الدول العربية من انشقاقات وأزمات وخلافات تفتك بهذه الدول مثل السودان وليبيا واليمن وسوريا وغيرها من الأزمات العربية المؤرقة للشعوب العربية المخلصة لقضاياها، مما يعكس الأصالة العربية لسمو الأمير.

أخبار متعلقة :