الملحق الثقافي بسفارة دولة قطر في الولايات المتحدة الأمريكية : دولة قطر تقدم كافة أشكال الدعم لطلابها المبتعثين للدراسة في أمريكا

الدوحة - سيف الحموري -  أكد السيد ناصر محمد النعيمي الملحق الثقافي بسفارة دولة قطر في الولايات المتحدة الأمريكية، أن دولة قطر تقدم كافة أشكال الدعم لطلابها المبتعثين للدراسة في الولايات المتحدة، لافتا إلى أن المكتب الثقافي للدولة معني بالشؤون الأكاديمية والبحثية بين البلدين، بالإضافة إلى الشؤون المتعلقة بالتطور الأكاديمي للعاملين والطلاب وكيفية إعدادهم مهنيا.
ونوه بأهمية التعاون التعليمي والثقافي والصحي المتعدد بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية في ظل الجهود الكبيرة لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وقال النعيمي في حوار مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/ إن المكتب الثقافي هو ممثل للدولة في الولايات المتحدة الأمريكية والمسؤول عنه وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وبالتالي يكون التنسيق ما بين الوزارة والمكتب مباشرة أو الجهات الحكومية التي ترغب في القيام بنشاط ثقافي أو تعليمي داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار إلى أن عدد الطلاب الدارسين من وزارة التربية والتعليم وجامعة قطر يصل الآن إلى 180 طالبا، بالإضافة إلى انضمام 8 طلاب هذا العام من قطر للطاقة، مؤكدا السعي إلى زيادة عدد الطلاب المبتعثين للدراسة بالولايات المتحدة.
ولفت في هذا الصدد إلى أنه فيما يتعلق بوزارتي الدفاع والداخلية فإن الوزارتين تتوليان ترتيب شؤون طلابهما.
وأضاف:" لدينا بروتوكول كل أسبوعين يقوم المستشار الأكاديمي بالاتصال بالطالب للاطمئنان عليه وعلى برنامجه الدراسي ومعرفة احتياجاته، حيث إن أكثر العوائق التي قد تصادف الطلاب تكون في الفترة الأولى من إقامتهم في الولايات المتحدة ومدى قدرة الطالب على التأقلم، خاصة إذا كان الطالب صغير السن، وبالتالي نساعدهم على التأقلم ونسعى إلى اكتساب ثقة الطالب وبناء علاقة طيبة معه وتذليل كافة الصعوبات الأكاديمية إن وجدت، كما أن طلاب دولة قطر معظمهم طلاب جيدون ولديهم وعي كبير".
وأوضح أن الطلبة القطريين المبتعثين للدراسة في أمريكا يتركزون في ولايات دي سي وفرجينيا ونيويورك وميريلاند، حيث يتم التركيز على النوعية والتعامل عند اختيار الجامعات التي يدرس بها طلاب دولة قطر.
وفي سياق التعاون في مجال التعليم بين البلدين، ذكر النعيمي أن هناك تعاونا متعددا، حيث لدى وزارة الخارجية الأمريكية على سبيل المثال برنامج /يستقدم محاضرا أكاديميا من قطر/ على نفقة الخارجية الأمريكية للحصول على درجات علمية من إحدى الجامعات المسجلة في هذا البرنامج، وإذا كان في مرحلة أكاديمية متقدمة يقوم بالتدريس في تلك الجامعة.
وأكد أن هذا البرنامج يعد أحد أوجه التعاون التعليمي بين البلدين، بالإضافة إلى وجود تعاون خاص بين الجامعات والجهات التعليمية والجامعات في قطر منها جامعة قطر وجامعة حمد بن خليفة وجامعة لوسيل وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا.
وفي السياق، أشار إلى وجود تعاون بين وزارة التربية والتعليم في قطر وجامعة هارفارد لتدريب الأساتذة الذين يحصلون على كورس في اختصاص معين تكون مدته سنة تقريبا لمدة 15 يوما ويستفيدون منه ويكتسبون خبرات جديدة.
وحول التخصصات التي يدرس بها طلاب دولة قطر في الولايات المتحدة قال السيد ناصر محمد النعيمي : إن وزارة التربية والتعليم أطلقت في يناير من العام الجاري الخطة والاستراتيجية الجديدة للابتعاث، وذلك وفقا للمسارات وليس للجامعات وأصبح هناك مسارات داخلية وهي مسار العلوم والهندسة والتكنولوجيا، ومسار الرعاية الصحية والعلوم الطبية، ومسار التعليم والعلوم التربوية، ومسار العلوم الاجتماعية والإنسانية، ومسار الاقتصاد الإبداعي، والمسار الرياضي المهني والدراسات العليا.
ولفت إلى أن هناك المسار الإبداعي وهو من المسارات الجديدة ومنه على سبيل المثال إدارة السياحة والضيافة والفندقة والمعارض والمؤتمرات والفعاليات والترميم والشؤون المتحفيه وأفلام وتلفزيون وآثار وترميم ،والرسوم المتحركة الملونة، وريادة الأعمال.
وعلى الصعيد الصحي، أفاد بأن هناك تواصلا مع مؤسسة حمد الطبية لزيادة التعاون الطبي، خاصة وأنه في أوقات الجوائح الصحية تتجه أنظار العالم إلى مراكز البحوث الأمريكية سواء المرفقة بالمستشفيات أو مراكز البحوث المستقلة أو الحكومية.
وقال النعيمي في سياق متصل: نسعى حاليا إلى ترتيب تعاون في مجال القلب بين مؤسسة حمد الطبية وواحدة من أفضل الجامعات الأمريكية والمركز الطبي التابع لها، وذلك لتدريب أطباء والحصول على الزمالة، حيث إن المستشفيات العالمية تتبادل التعاون عبر اتفاقيات، وكذلك اتفقنا مع جامعة قطر لتدريب طلاب الطب المتفوقين في السنة الرابعة أو الخامسة بمستشفى سيدر سايناي في لوس أنجلوس ويعتبر ذلك المستشفى هو ثاني أكبر مستشفى في الولايات المتحدة، حيث يخوض الطلاب فترة معايشة مع الأطباء الموجودين في المستشفى ويتابعون كيفية متابعة وعلاج المرضى، وذلك لمدة من أربعة إلى ثمانية أسابيع وهذا بطبيعة الحال يفيد الطلاب في التقديم على برنامج الزمالة مستقبلا بالمستشفى بحكم أن الطالب بالفعل قضى فترة معايشة مع طبيب من المستشفى أثناء فترة الدراسة.
ولفت إلى وجود تنسيق وتواصل مع مكاتب الملحقيات الثقافية لدول الخليج لتبادل الخبرات فيما يخص هيكلة المكاتب، وذلك لأن البعثات الخارجية المسؤولة عن الطلاب والملفات الأكاديمية تحتاج إلى جهود كبيرة في ظل العمل على تعزيز التعاون في المجال الثقافي والتعليمي.
وبشأن طبيعة التعاون الثقافي بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية أوضح النعيمي أن المسؤول عن ملف التبادل والتعاون الثقافي هو الجهات المعنية بالثقافة في دولة قطر مثل وزارة الثقافة ومتاحف قطر، حيث إن المتاحف على سبيل المثال لديهم برنامج متميز وهو تبادل الفنانين.
أما على الصعيد الرياضي فأكد السيد ناصر محمد النعيمي الملحق الثقافي بسفارة دولة قطر في الولايات المتحدة الأمريكية وجود تعاون بين الجانبين لتبادل الخبرات في مجال التنظيم، خاصة وأن بطولة كأس العالم لكرة القدم المقبلة سوف تنظمها الولايات المتحدة، مبينا أن دولة قطر تقوم بنقل خبراتها في ظل ما حققته من نجاحات في كأس العالم FIFA قطر 2022.

Advertisements

أخبار متعلقة :