بدء مسح الأمراض المزمنة غير الانتقالية.. الخميس

الدوحة - سيف الحموري - أعلنت وزارة الصحة العامة عن البدء في تنفيذ المسح الوطني التدرجي 2023 للأمراض المزمنة غير الانتقالية وعوامل الخطر المرتبطة بها اعتباراً من الخميس المقبل. تم تطوير المسح من قبل منظمة الصحة العالمية ويتم تنفيذه بالتعاون مع جهاز التخطيط والإحصاء ومؤسستي حمد الطبية والرعاية الصحية الأولية.
ويُعدّ المسح الثاني من نوعه، ومتابعة للمسح الوطني الذي تم تنفيذه عام 2012، ويهدف إلى توفير قاعدة بيانات عن الأمراض المزمنة غير الانتقالية وعوامل الخطر المرتبطة بها في دولة قطر، مثل تعاطي التبغ (التدخين)، وقلة النشاط البدني، والتغذية غير الصحية، والسمنة المفرطة، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة نسبة السكر في الدم، وارتفاع الدهون في الدم، وذلك لوضع خطط عمل في إطار الاستراتيجية الصحية الوطنية للسيطرة على هذه الأمراض وعوامل الخطر المرتبطة بها.
يتم تنفيذ المسح من خلال زيارة أكثر من 8500 منزل لمواطنين قطريين ومقيمين وذلك بعد اختيار عينة عشوائية من قوائم الأسر، بناءً على التعداد العام للسكان لعام 2020. وسيكون المشاركون في المسح من الفئة العمرية ( 15 إلى 69) عامًا، وسيتم اختيارهم عشوائيًا من الأسر المشاركة في المسح.
ويتم إجراء المسح من خلال زيارة الفرق الميدانية لمنازل الأسر المشاركة في المسح خلال فترة تنفيذه، وذلك خلال أيام الأسبوع ما عدا يوم الجمعة، حيث تنفذ الزيارات من الأحد إلى الخميس بين الساعة الرابعة عصراً والتاسعة مساءً، وفي أيام السبت بين التاسعة صباحًا والثانية بعد الظهر.
يتم خلال الزيارات ملء استبيان حول عوامل الخطر الشائعة للأمراض المزمنة غير الانتقالية بما في ذلك تعاطي التبغ (التدخين)، وتناول الفاكهة والخضراوات والنشاط البدني. كما يتم خلال الزيارات المنزلية إجراء القياسات الحيوية مثل الوزن والطول وضغط الدم ومحيط الخصر عبر أطقم التمريض المتخصصة. كما سيتم أخذ عينات لإجراء فحص مستوى السكر والدهون في الدم، وفحص الصوديوم والكرياتينين في البول.
وقال الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة الصحة العامة في وزارة الصحة العامة، «تدرك دولة قطر تأثير الأمراض غير الانتقالية وتؤكد التزامها بمعالجتها ومعالجة عوامل الخطر المرتبطة بها. وستشكل بيانات المسح معلومات قيمة قائمة على الأدلة لصياغة خطة عمل في إطار الاستراتيجية الوطنية للصحة لمعالجة الأمراض غير الانتقالية ورصد انتشار عوامل الخطر».
وأشار السيد ناصر صالح المهدي، مدير إدارة التعدادات في جهاز التخطيط والإحصاء، إلى أهمية التعاون المشترك بين المؤسسات الحكومية المختلفة في مجالات البحوث الصحية. وأضاف إن تجميع البيانات الحديثة والدقيقة علمياً للأمراض غير الانتقالية وعوامل الخطر المرتبطة بها يعد مهمة وطنية أساسية، وستساعد نتائجها في تحسين الخدمات الصحية للمجتمع.
وأوضحت الدكتورة خلود عتيق المطاوعة، رئيس قسم الأمراض غير الانتقالية في وزارة الصحة العامة وقائد الفريق الوطني للمسح التدرجي، أن هذا المسح مهم لأنه يوفر فرصة لإجراء مقارنات دولية ويسلط الضوء على الاحتياجات الصحية المتعلقة بالأمراض غير الانتقالية في الدولة. وسيتم استخدام نتائج المسح لمساعدة وزارة الصحة العامة على تطوير برامج الصحة العامة التي تستهدف الجهود إلى الحد من عوامل الخطر المؤدية إلى الأمراض غير الانتقالية.

Advertisements

أخبار متعلقة :