البيئة: 600 قرش حوت بالمياه الشمالية للدولة

الدوحة - سيف الحموري - نشرت وزارة البيئة والتغيّر المناخي فيديو توضيحيا عن حياة أسماك قرش الحوت التي تتجمع بأعداد كبيرة شمال شرق مدينة الرويس خلال موسم الصيف. وأشارت إلى أن هذه التجمعات الكبيرة تأتي بغرض البحث عن المياه الدافئة والغذاء لتصبح هذه الكائنات رمزاً للحياة البحرية الغنية بالدولة، لافتة إلى توثيق أول ظهور لقرش الحوت في مياهنا الإقليمية في ثمانينيات القرن الماضي. كانت الوزارة قد نظمت منتدى قرش الحوت في مايو العام الماضي بالشراكة مع الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو.

Advertisements

وشارك في المنتدى خبراء ومختصون بمجال البيئة البحرية وعلم أحياء البحار وأسماك قرش الحوت، سواء من داخل قطر أو خارجها من عدة دول مختلفة.
تناول المنتدى ورشا وجلسات، استعرضت دراسات وأوراقا بحثية، في طرق المحافظة على أسماك قرش الحوت المهددة بالانقراض.
واستهدفت الوزارة عبر المنتدى زيادة الوعي حول أهمية أسماك قرش الحوت. ومناقشة التحديات التي تواجه قرش الحوت في منطقة الخليج ودول العالم. وتوفير فرصة للباحثين لمشاركة أحدث النتائج المتعلقة بالدراسات الخاصة بقرش الحوت. ومناقشة إمكانية تطوير استراتيجية إقليمية للحفاظ على قرش الحوت.
وتقوم الوزارة بإجراء ابحاث ودراسات بشكل متواصل على أكبر تجمعات لأسماك قرش الحوت النادرة في العالم التي تحتضنها دولة قطر، وتؤكد الوزارة اهتمامها بإجراء تلك البحوث على نطاق واسع لحماية تلك الأنواع من الأسماك والتي تصفها بأنها مهددة بالانقراض.
ولا تزال قطر تشهد أكبر تجمعات للمئات من أسماك قرش الحوت في الساحل الشمالي الشرقي للبلاد يتكرر كل عام، مما يخلق مشهداً رائعاً.
وقد عزت الوزارة وجود هذا التجمع الكبير لحوت القرش بالقرب من شواطئ بحر قطر الشمالي إلى الكمية الهائلة من بيض الأسماك التي تتوافر في هذه الفترة، لاسيما سمك تونة الماكريل، ووفقاً لاخر الإحصاءات فانه يقدر متوسط اعداد تلك الكائنات 600 قرش، وهو إجمالي لم يتم توثيقه بعد في أي مكان آخر في العالم، ومؤخرا تم رصد أكثر من 100 قرش في منطقة حقل الشاهين لوحدها وينطلق موسم تجمع القرش الحوت في المناطق الشمالية لشبه الجزيرة القطرية،
وبذلت السلطات البيئية في قطر جهودًا للحفاظ على البيئة البحرية للدولة، خاصة بعد تجمع الحيوانات المائية الكبيرة مثل القروش وعجول وابقار البحر والسلاحف المنقارية الصقر، وفي محاولة للحفاظ على إقامتهم وحماية البيئة، وأطلقت البيئة سلسلة من المشاريع والدراسات ومناطق محمية بحرية وبرية للحفاظ على تلك الحيوانات البحرية النادرة، وكما يجمع الخبراء بغض النظر عن حجمها، لا تؤذي الأسماك البشر، وتكون إناثها عمومًا أكبر من الذكور.
ووفق سجلات البيئة: «يسكن القرش في المياه الاستوائية والدافئة ويمكن أن يعيش حتى 100عام. على الرغم من حجمها، فإن هذه الحيوانات تتغذى بالترشيح، ويتضمن نظامها الغذائي العوالق.
وأهابت وزارة البيئة بأفراد المجتمع والصيادين والناشطين والهواة والباحثين عدم الاقتراب من تجمعات أسماك القرش إذا تم رصدها وعدم الإعلان عنها. وناشدتهم الإبلاغ عن أي مشاهدة مباشرة إلى مركز الاتصال على 184وحظرت الوزارة صدور أي ضوضاء مقلقة بالقرب من مناطق تجمعات الحيوانات حفاظًا على سلامتها وسلامتها.
مجسم لقرش الحوت
وكانت شركة الديار القطرية قد صنعت عملاً فنياً لمجسم يبلغ طوله 30 مترًا بعنوان «قرش الحوت» للفنان الشهير ماركو باليش، من استوديو باليش الإبداعي، في التفاتة لهذا الكائن البحري المهدد بالانقراض، وتعبيرًا عن التزام دولة قطر المستمر بحماية بيئتها الطبيعية والحفاظ عليها.

أخبار متعلقة :