ضمن فعاليات اللقاء التربوي السنوي.. «التعليم» تكرم 45 مشاركاً في برنامج «قيادات»

الدوحة - سيف الحموري - عقدت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، اللقاء التربوي السنوي بحضور عدد من قيادات الوزارة ومديري المدارس والمعلمين. شمل اللقاء تكريم 45 قياديا شاركوا في برنامج «قيادات» الذي نظمته بالوزارة بالتعاون مع مركز قطر للقيادات.
وتضمن اللقاء التربوي السنوي جلسة حوارية بعنوان «الإيجابية في الحياة والبيئة المدرسية» تحدث فيها الكاتب والمؤلف والمستشار التربوي السعودي الدكتور خالد المنيف عن أهمية الاستفادة من خبرات من لهم باع في القيادة وفي الميدان التربوي والحياة عموما، وضرورة أن يكون الناس في خير دائما مهما ساءت الأمور وتعددت الأزمات، متناولا في سياق متصل دور كل من المعلم والقائد الإيجابي.
كما تطرق من بين أمور أخرى لأهمية تحفيز الطالب كجزء من الحياة، والى المد المعرفي في عالم اليوم، والعمل على كسب القلوب، واتقان مهارة الحديث قبل مهارة النقد، مؤكدا أن الإيجابية قيمة عالية في الحياة وفي المجتمعات، ومهمة لصياغة المجد والعزة والتاريخ.
وأشار الى ان النهوض من الكبوات يعد من عظيم الإيجابيات، مستعرضا جملة من مكاسب الإيجابيين من حيث الصحة النفسية والعلاقات الجيدة والسعادة والتأثير والإنجاز وغيرها.
وكرم سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي خلال اللقاء 45 قائدًا تربويًا من قادة المدارس الحكومية الذين التحقوا في العام الدراسي السابق ببرنامج «قيادات» الذي نفذه مركز للتدريب والتطوير بالوزارة بالتعاون مع جامعة هارفارد الأمريكية ومركز قطر للقيادات، حيث خاض منتسبوه رحلة تربوية قيادية على مدارس 5 أشهر تخللتها ورش تدريبية بالجامعة المذكورة، اكتسبوا خلالها معارف جديدة، فضلا عن صقل مهاراتهم وقدراتهم وتعميق امكانياتهم.

Advertisements

د. إبراهيم النعيمي: مهتمون بتوفير بيئة محفزة تواكب أرقى المعايير العالمية

قال سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن بدء العام الدراسي 2024/2025 ليس مجرد تاريخ في الروزنامة السنوية، بل هو تدشين لمحطة جديدة في رحلة تعليمية لبناء الأجيال ليكونوا لبنة صالحة تسهم في بناء دولة قطر وتحقيق تطلعاتها ورؤاها الطموحة.
وأكد سعادته في بداية اللقاء التعريفي أن الوزارة أولت اهتماما كبيرا بتوفير بيئة تعليمية متكاملة ومحفزة « تضمن لأبنائنا التعليم النوعي الذي يواكب أرقى المعايير العالمية»، مشيرا الى أن الوزارة عملت جاهدة على تحديث المناهج الدراسية، وتطوير البنى التحتية للمدارس، وتوفير الموارد التعليمية المتقدمة، وتحديث وتحفيز البيئة التعليمية لتكون فاعلة ومشوقة وممتعة وشاملة، باعتبار التعليم هو الأساس الذي تقوم عليه نهضة الوطن ورقي المجتمع.
 ونوه سعادة الدكتور النعيمي إلى أن وزارة التربية تضع من جهة أخرى على رأس أولوياتها توفير الفرص التدريبية النوعية للقادة التربويين والمعلمين وجميع العاملين في الميدان التربوي، إيمانا بدورهم المحوري في تحقيق استراتيجية الوزارة الجديدة 2024/2025 والمبادرات والمشاريع المختلفة المنبثقة منها.
وأضاف قائلا « لقد حققنا بتعاوننا جميعا الكثير من المكاسب التربوية التي تسطر بكل فخر في تاريخ مسيرة التعليم للدولة، حيث اكتسب نظامنا التعليمي ومؤسساتنا التعليمية السمعة الأكاديمية المشرفة، الأمر الذي يستدعي منا مواصلة العمل والتطوير في نظامنا التعليمي حتى نحافظ على موقعنا في الصدارة وفي دائرة التنافسية العالمية، بل ونصعد به قدما، تحقيقا لأهداف التنمية المستدامة «.
 وأكد في هذا السياق أهمية تكاتف الجهود وأداء كل لدوره على أكمل وجه، والبناء على المكتسبات والإنجازات التي تم تحقيقها لاستدامة العملية التطويرية لمنظومة التعليم، وإضافة لبنات أخرى جديدة في كل يوم تطلع فيه الشمس على أرض قطر.
ولفت سعادة وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في كلمته إلى أن النجاح في هذه المهمة يتطلب تعاونا وثيقا من جميع الأطراف المعنية، مبينا أن دور قادة المدارس والمعلمين يتجاوز الآن حدود التدريس التقليدي، إذا أصبحوا شركاء في بناء شخصية الطالب وتعزيز قدراته، وكذلك تلبية كافة المتطلبات اللازمة لحصول الأبناء الطلبة على تعليم ذي جودة عالية وتزويدهم بالمهارات المعرفية وصقل مواهبهم لإعدادهم للمستقبل، ونوه في هذا السياق إلى أن دور أولياء الأمور لا يقل أهمية، كون التربية والتعليم عملية تكاملية تستدعي المشاركة الفعالة من الأسرة والمجتمع.
 وأعرب عن عميق الامتنان والتقدير للجهود الكبيرة التي بذلها جميع العاملين في القطاع التربوي خلال الفترة الماضية، وأضاف مخاطبا إياهم « لقد عملتم بجد واجتهاد لتوفير بيئة مدرسية آمنة ومحفزة، تمكن طلبتنا من متابعة دراستهم بكل طاقة وحماس، وإن تفانيكم وإخلاصكم في أداء مهامكم هو ما يضع قطر في مصاف الدول الرائدة في مجال التعليم «، داعيا إياهم الى جعل هذا العام الدراسي عاما للتحدي والإنجاز، وعاما يسطرون فيه قصص نجاحاتهم ويحققون فيه أحلامهم.

مها الرويلي: خبرات جديدة تعزز فعالية الأداء التعليمي

أكدت السيدة مها زايد القعقاع الرويلي وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي أن اللقاء التربوي يمثل حدثاً سنوياً لتبادل الخبرات والمعارف بين جميع فئات المجتمع التربوي، ويعد ركيزة أساسية في تهيئة البيئة التعليمية لضمان انطلاقة ناجحة للعام الدراسي بكافة مستجداته.
وقالت الرويلي في تصريح صحفي إنه من خلال هذا اللقاء، يتم التأكيد على الأهداف التعليمية والأولويات الإستراتيجية لوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ما يضمن وضوح الرؤية المشتركة بين جميع العاملين في الميدان التربوي، واتساق التطلعات، وإتاحة الفرصة لتطوير المهارات القيادية والتربوية للمشاركين، وتحقيق الانسجام والتكامل بين جميع عناصر العملية التعليمية. ولفتت إلى أن اللقاء يساعد في تشكيل خبرات جديدة تعزز من فعالية الأداء التعليمي، وترتقي بجودة التعليم استجابة للتغيرات المستمرة في سوق العمل والمجتمع القطري، ما يسهم بشكل كبير في تحقيق التقدم والابتكار في المنظومة التعليمية.  ودعت الجميع للاستثمار في تطوير قدراتهم للوصول للتميز والإبداع، ورفد الدولة بمخرجات متميزة تساهم في تنمية جميع قطاعاتها وتحقيق طموحات ورؤية دولة قطر.

إيمان المهندي: توظيف خبرات المشاركين في «التدريب»

قالت الأستاذة إيمان المهندي مدير مركز التدريب التطوير المهني بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن برنامج «قيادات» كان ضمن حزمة برامج تم تنفيذها العام الماضي ويختص بفئة القادة في المدارس بالدولة وهم المديرون والنواب الأكاديميون، موضحة أنه تم تنفيذه بالتعاون مع مركز قطر للقيادات وجامعة هاردفارد في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضافت المهندي في تصريح صحفي، أن البرنامج استمر لمدة 5 شهور بداية فعالياته في الدوحة وتضمن مجموعة من الجلسات منها جلسة نفذت في مدينة بوسطن الأمريكية.
وأكدت أن البرنامج ساعد المشاركين به بصقل مهاراتهم القيادية من خلال تعريفهم على بعض النماذج القيادية وزيارة بعض المدارس في الولايات المتحدة والاطلاع على تجاربهم في القيادة المدرسية.
وأوضحت أن عدد المشاركين في هذا النسخة من برنامج «قيادات» بلغ 45 شخصا وهم أعضاء من اللجنة الدائمة لتطوير المدارس الحكومية وعدد من مدراء المدارس والنواب الأكاديميين، لافتة إلى أنه سوف سيتم توظيف الخبرات التي اكتسبها قادة المدارس في برنامج «قيادات» عبر جلسة عقدت أمس ضمن اللقاء التربوي السنوي، بالإضافة إلى مشاركتهم في طرح البرامج ضمن مركز التدريب والتطوير المهني.
وبشأن الأسبوع التدريبي للمعلمين، قالت المهندي إن اللقاء التربوي السنوي تضمن جلستين للقادة والمعلمين، موضحة أنه تم تحويل هذا الأسبوع بالاعتماد على مجتمعات التعلم المهني داخل المدارس بحيث تعمل على التطوير المهني داخليا.

أخبار متعلقة :