ضمن 3 خدمات جديدة أطلقتها «البلدية».. تصاريح لتسويق منتجات المزارع بالمنافذ

الدوحة - سيف الحموري - أطلقت وزارة البلدية 3 خدمات جديدة لدعم تسويق المنتجات الزراعية المحلية، وتشمل الخدمات الجديدة طلب توريد تمور محلية، وتصريح تسويق منتجات مزرعة بالمنافذ التسويقية، وخدمة «رديفة» لتعديل أو تجديد التصريح الخاص بالتسويق. وتتيح الخدمات الجديدة لأصحاب المزارع تسويق منتجاتهم في منافذ التسويق المختلفة بالدولة بعد استكمال إجراءات التصريح وفقاً للشروط والضوابط التي وضعتها الوزارة، وتضاف الخدمات الجديدة إلى حزمة خدمات دشنتها الوزارة لخدمة المزارع القطرية، فضلا عن أكثر من 10 منافذ لتسويق المنتجات الزراعية تشمل الأسواق المركزية ومنافذ بيع في المجمعات التجارية الكبرى والساحات الموسمية وغيرها.

Advertisements

ويساعد الدعم الذي تقدمه وزارة البلدية في زيادة وتحسين جودة المحصول الزراعي، ويشمل الدعم تقديم سكك الحراثة وسيارات نقل الحراث وآلات تسوية الأرض وحاملاتها (لوبيد)، وهي المعدات التي يطلبها المزارعون لتحضير الأرض وعمليات الحراثة والتسوية، سواء للأرض المكشوفة أو البيوت المحمية أو الصالات الشبكية.
إستراتيجية تطوير
يأتي الدعم ضمن استراتيجية تطوير القطاع الزراعي ومواكبته للتكنولوجيا باستخدام أفضل الطرق والوسائل الحديثة في الزراعة، حيث تبنت الوزارة ضمن استراتيجيتها مبادرة تقديم خدمات الميكنة الزراعية المختلفة للموسم الزراعي الحالي.  ومع اقتراب بداية الموسم الزراعي تقدم الوزارة دعماً يشمل البذور وخدمات الحراثة وغيرها، بالإضافة إلى الأسمدة الكيميائية والأسمدة العضوية والمبيدات الحشرية، وذلك وفقاً لشروط وضعتها الوزارة منها الالتزام بعدم استخدام المواد المستلمة في أي مزرعة أخرى غير التي خصص الدعم لها وفقاً للطلب، بالإضافة إلى التزامه بعدم بيع المنتجات المستلمة من شركة محاصيل للخدمات الزراعية، ذلك لأنها تمثل دعما من وزارة البلدية.

إجراءات بحق المزرعة المخالفة
ونوهت الوزارة بأن مخالفة أحد أو كل الشروط والأحكام الخاصة بالحصول على الدعم العيني يترتب عليه اتخاذ إجراءات بحق المزرعة المخالفة. ويتم تحديد طريقة الزراعة في نموذج طلب الدعم سواء كان في بيت محمي مبرد أو بيت محمي هيدروبنك مبرد أو الأراضي المكشوفة، أو بيت محمي غير مبرد، أو بيت محمي هيدروبنك غير مبرد.  وأسهم الدعم الذي تقدمه وزارة البلدية في زيادة الإنتاج الزراعي المحلي إلى ما يتجاوز 400 % السنوات الماضية. ويغطي الدعم العيني وخدمات الحراثة 70 % من نفقات الموسم الزراعي، بالإضافة إلى توزيع بيوت محمية على المزارعين ونتائج البحوث الزراعية التي تهدف لتحسين الجودة وزيادة الإنتاج.

برنامج المنتج المميز
يشمل برنامج الدعم تسويق المحاصيل الزراعية عبر العديد من المنصات مثل ساحات المنتج الزراعي في مختلف مناطق البلاد، وعبر منافذ التسويق في الجمعيات الاستهلاكية، وبرنامج المنتج المميز ومزارع قطر، فضلا عن شراء المحصول من المزارعين عبر شركة محاصيل للتسويق والخدمات الزراعية، بهدف تقديم الدعم للمزارعين المحليين من خلال تسويق إنتاجهم، بالإضافة إلى تقديم خدمات زراعية أخرى متنوعة، بهدف زيادة حجم وجودة الإنتاج المحلي. ويتم شراء المحاصيل بالتعاقد المسبق عبر برنامج «ضمان»، ويتم تنفيذ ذلك بشكل يضمن حصول جميع المزارعين المتعاقدين على أسعار مناسبة للمنتجات الموردة إلى الشركة ضمن هذا البرنامج، وتسهم ساحات المنتج الزراعي بشكل كبير في تسويق منتجات المزارع المحلية بشكل مباشر إلى المستهلك.
وتتيح المشاركة بالساحات عرض محاصيل المزارع وبيعها للمستهلك مباشرةً، لاسيما وأن نسبة التسويق شهدت زيادة خلال السنوات الماضية التي تجاوزت 34 %، حيث تزيد نسبة تسويق الساحات عاماً بعد عام، بالإضافة إلى زيادة في عدد المزارع المستفيدة من ساحات المنتج الزراعي، وذلك نظراً لبرامج الدعم التي تنفذها وزارة البلدية وعملها المستمر على توفير السبل الكفيلة بتعزيز قيمة المنتج المحلي وتحسين الأساليب التسويقية لأصحاب المزارع، وذلك من خلال حزمة من البرامج والمبادرات التي تطرحها.

تسويق مباشر
كانت وزارة البلدية أطلقت العديد من مبادرات التسويق التي يمكن للمزارع المسوقة الاستفادة منها، مثل فتح منافذ تسويق مباشرة كساحات المنتج الزراعي القطري، بهدف إتاحة الفرصة أمام المزارعين لبيع منتجاتهم للمستهلكين مباشرة دون وسيط أو عمولة، وقد ساهم ذلك في تحسين الأسلوب التسويقي وتقليل الفاقد من الخضراوات وتحسين جودة الإنتاج وأسعار بيع منتجات أصحاب المزارع، وبلغت كمية الخضراوات التي تسوق عبر الساحات 8000 طن. إلى جانب برنامج الخضراوات المميزة والذي يتيح للمزارع القطري بيع منتجاته المميزة في عبوات مغلفة بمنافذ البيع في المجمعات الاستهلاكية، وقد بدأ بـ 8 مزارع ووصل اليوم إلى 120 مزرعة.

البيوت المحمية
ونجحت وزارة البلدية في زيادة الإنتاج الزراعي من خلال البيوت المحمية التي تضاعفت مساحتها 3 مرات من 112 هكتارا في 2010 إلى 300 هكتار من البيوت المحمية في 2019. وأعدت الوزارة خطة لزيادة المساحة من خلال خطة لتوزيع 3500 بيت محمي.

تغطية الإنتاج المحلي

شهد القطاع الزراعي خلال السنوات الماضية تطوراً ملحوظاً، أدى إلى تغطية الإنتاج المحلي من الخضراوات لاحتياجات السوق في الموسم الزراعي، إلا أنه بعد انتهاء الموسم يصبح الاعتماد على المستورد، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.  أرجع خبراء زراعيون السبب إلى نهاية موسم الزراعة التقليدية لبعض أنواع الخضراوات مثل الطماطم والكوسا وغيرهما، لافتين إلى حاجة المزارع للانتقال للزراعة بواسطة التقنيات الحديثة، حتى يتسنى لهم الإنتاج على مدار العام دون الارتباط بالموسم الزراعي التقليدي. مؤكدين على أن التقنيات الزراعية الذكية تسمح بالإنتاج طوال العام، ومن هذه التقنيات تقنية الهايدروبونيك، ودورها في استمرار عملية الإنتاج طيلة العام، مع زيادة إنتاج المتر المربع، وتقليل استهلاك المياه، مؤكدين أيضاً على أن هذه التقنية تضمن أدق التفاصيل التي تساهم في استمرار الإنتاج وجودة المنتجات، من خلال درجة حرارة مياه السقاية والتربة والأسمدة المستخدمة. بالإضافة إلى زيادة إنتاج المتر المربع من 8 إلى 40 كيلو جراما من الخضراوات.

أخبار متعلقة :