توفير مساحات رياضية مخصصة للسيدات في استاد المدينة التعليمية

الدوحة - سيف الحموري - أكدت بثينة الخاطر - أخصائية مشاركة وتنشيط في مؤسسة قطر - أن فكرة تنظيم أُمسية خارجية مخصصة للسيدات فقط في المدينة التعليمية لمعت في مطلع عام 2018، بتخصيص حديقة الأكسجين في المدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر لهذه الفعالية، وانطلقت أمسية السيدات مرتين أسبوعيًا بدءًا من أكتوبر حتى مايو.
وقالت الخاطر في تصريحات خاصة لـ «العرب»: بصفتي إنسانة نشِطة ومُحبة لممارسة الرياضة وتنظيم فعالياتها، فأنا أفهم جيدًا أهمية توفير مساحات وفرص رياضية مخصصة للسيدات لتمكينهن من اتباع نمط حياة صحي ونشط. كما أنني أعي حجم المنفعة التي تعود على المجتمع جراء توفير فعاليات مخصصة للنساء مثل أُمسية السيدات.
وأضافت: عندما شرعنا بتنفيذ هذه الفكرة، تردد البعض في قبولها، وكان عدد المشاركات منخفضًا في البداية، ولكن مع مرور الوقت، أصبحنا نجذب أكثر من 10 آلاف مشارِكة في بعض الأمسيات، فقد يكون التواجد في المساحات الخارجية وممارسة نمط حياة نشط تحديًا بالنسبة لبعض النساء في قطر، لذلك يعتبر توفير مساحات مخصصة لهن أمرًا في غاية الأهمية. فهي تسمح للنساء بالمشاركة بحريّة في الرياضة واتباع أسلوب حياة نشط، بخصوصية وداخل بيئة آمنة، كما توفر لهن فرصة للقاء الصديقات والسيدات ذوات الاهتمامات المشتركة، بينما يستمتعن سويًا بقضاء أمسية رائعة في الهواء الطلق.
وتابعت: من واقع تجربتي، قد يُصبح الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية أو حضور دروس اللياقة البدنية بانتظام أمرًا مملًا وروتينيًا في بعض الأحيان، لذا فإن استكشاف تجارب خارجية جديدة يُضفي لونًا خاصًا ويجعل التجربة أكثر متعة.
وأشارت الخاطر إلى أنه خلال الفترة بين عامي 2018 و2023، نُظمت أمسية السيدات في حديقة الأكسجين خلال فصل الشتاء، وقدمت العديد من الأنشطة المصاحبة لها، بدءًا من دروس اللياقة البدنية التي نُظمت بالتعاون مع لجنة رياضة المرأة القطرية، وجلسات كرة القدم التنموية بالتعاون مع مؤسسة الجيل المبهر، وحتى الكرة الطائرة الشاطئية، كما تم توفير مساحات للأندية المحلية للجري في الهواء الطلق. وخلال فصل الصيف، تلقوا العديد من الطلبات لمواصلة تنظيم هذه الفعاليات وتوفير بدائل لها.
ونوهت إلى أنه مع وجود استاد المدينة التعليمية داخل الحرم الجامعي، أصبح بالإمكان مواصلة تنظيم أُمسيات السيدات خلال الأشهر الحارّة، وتمكين النساء والفتيات من المشاركة في البرامج الرياضية الخارجية على مدار العام.
وقالت الخاطر: كم مرة سنحت لك الفرصة لزيارة إحدى ملاعب كأس العالم دون مشاهدة مباراة كرة قدم؟ ناهيك عن فرصة التواجد في الملعب الذي لعب فيه بعض أشهر لاعبي كرة القدم وأكثرهم احترافية في العالم. لقد كان الأمر بمثابة ضربة مزدوجة بالنسبة لي لأنني تمكنت من تنظيم الفعاليات الرياضية والمشاركة بها في ذات الوقت.
وأوضحت أنه لاستيعاب الرياضات المختلفة، قسّم ملعب كرة القدم في الاستاد إلى عدة أقسام، كما تم توفير مساحات داخلية إضافية في الاستاد، إلى جانب قاعة استقبال، وبذل قصارى الجهد لتقديم تجربة تلبي احتياجات وتطلعات الجميع.
وأضافت: وخلال أمسية السيدات الأخيرة، استضفنا رياضات جديدة في الملعب مثل: بطولة كرة السلة بالتعاون مع رابطة الدوري الأمريكي لكرة السلة للسيدات[AN1]، وقدمنا دروس الكرة الطائرة بالتعاون مع الاتحاد القطري للكرة الطائرة، بالإضافة إلى مقدمة في المبارزة قدمتها أكاديمية محلية ذات علاقة وثيقة مع الاتحاد القطري للمبارزة.
واردفت: قد قمنا بتقديم أنشطة أخرى، بما في ذلك مباريات كرة القدم بالتعاون مع أكاديمية باريس سان جيرمان، ودروس الصحة واللياقة البدنية بالتعاون مع «أوكس فتنس»، ورياضة التيك بول وتمارين البيلاتس. كما قمنا بتوفير مساحات أخرى خاصة بأندية الجري، وتنظيم دروس ركوب الدراجات على سطح المراقبة في الطابق الرابع الذي يطل على جميع الأنشطة المستضافة في الاستاد. كما تضمنت الأمسية الأخيرة قسمًا مخصصًا للصحة واللياقة لمن يرغبن في الحصول على نصائح واستشارات غذائية.
ونوهت إلى أنه خلال فصل هذا الصيف تم إطلاق برنامجًا تطوعيًا لأمسية السيدات، حيث كان قدمت 15 سيدة الدعم لتنظيم هذه الأنشطة.
وتمتلك بثينة الخاطر شغفًا كبيرًا بممارسة الرياضة، فهي تعمل كأخصائية مشاركة وتنشيط في مؤسسة قطر منذ 12 عامًا، وتساهم في تنظيم أنشطة صحية ورياضية وترفيهية مخصصة للنساء منذ عام 2018، وتصب جُلّ تركيزها على أنشطة التنمية المجتمعية. وخلال أوقات فراغها، تنتهز الخاطر الفرص للمشاركة في بطولات البادل المحلية، ناهيك عن شغفها بفنون التصميم الداخلي.

Advertisements

أخبار متعلقة :