«العرب» ترصد: إقبال على الأنشطة الشاطئية خلال الصيف

الدوحة - سيف الحموري - تعد الشواطئ وجهة مفضلة للعائلات والأفراد خلال فترة الصيف، لا سيما وأن القانون يسمح بالتخييم المؤقت على الشواطئ خلال عطلة نهاية الأسبوع من يوم الخميس وحتى يوم السبت، وذلك وفقاً لضوابط محددة أبرزها الحفاظ على نظافة المكان والحفاظ على البيئة.
ورصدت «العرب» إقبال الجمهور على الأنشطة الترفيهية بالشواطئ بالرغم من أرتفاع درجات الحرارة.وبالنسبة للتخييم على الشواطئ فإنه ووفقاً للشروط تترك مسافة بين الشاطئ والكرفان، ويلتزم صاحب المخيم بإزالته مع انقضاء فترة السماح، حيث إن ترك المخيم في أيام الأسبوع العادية يعرض صاحبه إلى المخالفة.  
وتتابع الجهات المعنية بوزارة البيئة والتغيّر المناخي الالتزام بقوانين الحماية البيئة البرية والبحرية من خلال تواجد دورياتها ومفتشيها الذين يحملون صفة الضبطية القضائية لمراقبة الالتزام بقانون حماية البيئة وضوابط التخييم المؤقت.

Advertisements

ويتم تسيير جولات تفتيش بشكل يومي، وتركز جولات التفتيش على المواقع التي تشهد زيارات في عطلة نهاية الأسبوع للتأكد من الالتزام بالاشتراطات والقوانين البيئية.
وتكثف الوزارة جولات التفتيش مع عطلة نهاية الأسبوع والإجازات، حيث تكثر الزيارات إلى الشواطئ في مثل هذه الأيام.
وتتزامن جهود وزارة البيئة لتطبيق الحماية البيئية مع حملات توعوية دورية، وأثمرت البرامج والحملات التوعوية التي انتهجتها الوزارة مستوى التزام عاليا واهتماما بالقضايا البيئية من قبل الافراد، لاسيما الحفاظ على أماكن التخييم المؤقت نظيفة، حيث ارتفع مستوى الوعي لدى العديد من شرائح المجتمع، ويتجلى ذلك في الاهتمام الملحوظ في العديد من المواطنين الذين تحولوا إلى نشطاء بيئيين يقومون بنشر التوعية وإطلاق مبادرات لتنمية البيئة وصلت لاستزراع العديد من النباتات البرية النادرة والمهددة بالانقراض من قبل بعض أصحاب المبادرات الشخصية وتوزيع البعض الآخر للشتلات البرية، وتعاون العديد منهم مع الوزارة في تنظيم الحملات التوعوية التي تنظمها بشكل دوري.
من جانبها جهزت وزارة البلدية الشواطئ في الدولة بالمظلات وحاويات النفايات ودورات المياه وغيرها لتوفير الأجواء المناسبة للجمهور خلال الرحلات الشاطئية، وخصصت البلدية شاطئي الفركية وسميسمة للعائلات، وشاطئ المملحة للنساء، وتركت شاطئ الخرايج عاما، ووفرت الوزارة على شاطئ الخرايج العام دورات مياه ومناطق استحمام ومظلات وجلسات، كما وفرت أماكن للشواء ومناطق لألعاب الأطفال، وملاعب رياضية وممشى وإضاءة.
كما وفرت في شاطئ «المملحة» للنساء جميع الخدمات من دورات مياه ومظلات وجلسات وغيرها، بالإضافة إلى أكشاك للمطاعم، فضلا عن المصليات وخدمات الأمن وغيرها.  

نظافة الشواطئ
 ودعت الوزارة إلى الحفاظ على نظافة الشواطئ والتأكد من رمي المخلفات في الأماكن المخصصة لها، وإلى تجنب إشعال النار على الرمل مباشرةً والحرص على عدم دفن الفحم المشتعل في الرمال، وارتداء سترة النجاة عند السباحة.  وتتابع فرق النظافة العامة نظافة الشواطئ على مدار الساعة، وكذلك زيادة الخدمات في الشواطئ، وتمثل ذلك في زيادة عدد حاويات النفايات وتوفير بعض الخدمات الأخرى، وتخصيص فرق لمراقبة الشواطئ على مدار الساعة، خاصة مع زيادة عدد مرتادي الشواطئ، والأماكن العامة.
كما جرى توفير خدمات لرواد الشواطئ مثل دورات مياه ومناطق للاستحمام متنقلة، وزيادة عدد الحاويات حجم 360 لترا، وتوزيع كتيبات للتوعية حول عدم رمي المخلفات في غير الأماكن المخصصة لذلك، ووضع لوحات إرشادية على دوار سيلين باتجاه الشاطئ تحتوي على الممارسات الممنوعة والقيمة المالية لكل مخالفة، وإقفال منطقة الشاطئ أمام المركبات حتى لا يتم الوقوف على الشاطئ مباشرة مما يؤدي إلى ضيق المكان لمرتادي الشواطئ الآخرين.
ودعت الوزارة الجمهور إلى ضرورة الالتزام بقوانين النظافة العامة للمحافظة على البيئة والمرافق العامة، وإلى التبليغ عن أي مخالفة يتم رصدها عبر قنوات التواصل الرسمية لوزارة البلدية عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالوزارة أو تطبيق عون أو عبر الاتصال مع مركز الاتصال.

تطوير الشواطئ
وأشاد مواطنون بجهود الجهات المعنية في تأهيل الشواطئ وتوفير الخدمات عليها لاستقبال الزوار، التي أصبحت مهيأة لاستقبال المواطنين والعائلات بما يتناسب مع المساحات البحرية المترامية والشواطئ الممتدة للدولة بطول 563 كم، منوهين في ذات السياق بتوفير مجموعة من الشواطئ بمختلف أنحاء البلاد، بينها شواطئ مخصصة للعائلات، وأخرى للنساء فقط، وأخرى شواطئ عامة، والتي ساهمت في تلبية حاجة السكان للترفيه وتنشيط السياحة الداخلية، بما يتماشى مع الزيادة السكانية والنهضة العمرانية الكبيرة بالبلاد، مؤكدين على أن الشواطئ العامة وشواطئ العائلات في قطر تعد مقصدا للأفراد والعائلات خلال المناسبات وموسم الصيف، حيث ساهم تطويرها في توفير العديد من الخدمات الترفيهية لجميع أفراد الأسرة.
وأشاروا إلى أن تطوير الشواطئ وتزويدها بالخدمات الرئيسية ساهم في تعزيز مكانتها كوجهة للسياحة الداخلية والخارجية، منوهين بامتلاك الدولة شواطئ ممتدة على مساحات كبيرة تحتاج إلى متابعة التطوير لضمان الاستدامة مع وضع ضوابط لتوفير الخدمات بأسعار مناسبة، تجعل منها وجهة مميزة يقصدها الأفراد والعائلات لقضاء أوقات الإجازات بالدولة.
في سياق متصل أشاروا إلى أن العديد من الأفراد والعائلات يرتادون الشواطئ الرملية كمكان للاستمتاع في عطلة نهاية الأسبوع مشيدين بنظافة الشواطئ والخيارات المتنوعة أمام المرتادين للاستمتاع بالأجواء المميزة على مختلف الشواطئ.

أخبار متعلقة :